قال الشيخ علي الطنطاوي وهو يذكر بداية انتشار الفساد في الشام، وسكوت الناس عن إنكاره:
وازداد الانحدار وتتالت المصائب، وضعف أهل الدين بتنازعهم واختلافهم، وخلا الميدان للذين يريدون أن يطبقوا فينا قانون الشيطان، قانون إبليس.
وأول مادة في هذا القانون كما تعرفون: «ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما».
فبعد أن كانت النصرانيات واليهوديات يتخذن الملاءات، وبعد أن كانت دمشق تغلق حوانيتها وتخرج المظاهرات فيها لأن وكيلة ثانوية البنات جاءت سافرة عن وجهها، وصلت الطالبات إلى ما رأينا من التكشف والاختلاط وتلك المنكرات. (ذكريات الطنطاوي 311/5)
لذا واجب كل مسلم الإنكار بالتي هي أحسن، بالكتابة والمراسلة والنصيحة.
وكم أزيل من منكر لتظافر الجهود في الكتابة عنه وإنكاره، ولا تستقل جهدك أو قلة من يتابعك، فإنما النهر اجتماع النقط، فأكثر سواد أهل الخير، وقل كما قال الأولون: (معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون).