معنى الحج المبرور
� في الصحيحين قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)
� (الحج المبرور) قيل: هو الذي لا يخالطه شيء من الإثم، ورجحه النووي.
وقال القرطبي: الأقوال التي ذكرت في تفسيره متقاربة المعنى، وهي أنه الحج الذي وفيت أحكامه، ووقع موقعا لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل. (تحفة الأحوذي 586/3)
� وفي الآية: {فلا رفث} قال ابن كثير: هو الجماع، وكذلك يحرم تعاطي دواعيه من المباشرة والتقبيل ونحو ذلك، وكذا التكلم به بحضرة النساء.
قال ابن عمر: الرفث إتيان النساء، والتكلم بذلك: الرجال والنساء إذا ذكروا ذلك بأفواههم.
وقوله: {ولا فسوق}
قال مقسم وغير واحد، عن ابن عباس: هي المعاصي.
وكذا قال عطاء، ومجاهد، وطاوس، وعكرمة.
وقوله: {ولا جدال في الحج} قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: {ولا جدال في الحج}، المراء والملاحاة، حتى تغضب أخاك وصاحبك، فنهى الله عن ذلك.
قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون الجدال.
وعن ابن عمر قال: الجدال: السباب والمنازعة. (تفسير ابن كثير 543/1)