قال ابن رجب: علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وأقبح السيئة بعد الحسنة. (لطائف المعارف ص64)
[color=#000080]
قال ابن رجب: علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وأقبح السيئة بعد الحسنة. (لطائف المعارف ص64)
[color=#000080]
إظهار السرور في الأعياد
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عيد، يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم، وإما قال: «تشتهين تنظرين؟» فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: «دونكم يا بني أرفدة» حتى إذا مللت، قال: «حسبك؟» قلت: نعم، قال: «فاذهبي».
قال ابن حجر: في هذا الحديث من الفوائد مشروعية التوسعة على العيال في أيام الأعياد بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس، وترويح البدن من كلف العبادة، وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين. (فتح الباري 443/2)
[SIZE=5]قال ابن رجب: علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وأقبح السيئة بعد الحسنة. (لطائف المعارف ص64)
في صحيح مسلم: قال صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر)
قال النووي: فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي وأحمد وداود وموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة، وإذا ثبتت السنة لا تترك لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها.
قال أصحابنا: والأفضل أن تصام الستة متوالية، فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى أواخره حصلت فضيلة المتابعة، لأنه يصدق أنه أتبعه ستا من شوال.
قال العلماء: وإنما كان ذلك كصيام الدهر لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين، وقد جاء هذا في حديث مرفوع في كتاب النسائي. (شرح مسلم 56/8)
[COLOR=#2F4F4F][FONT="][B]
قال ابن رجب:
الاستغفار: هو خاتمة الأعمال الصالحة، فلهذا أُمر صلى الله عليه وسلم أن يجعله خاتمة عمره.
كما يشرع لمصلي المكتوبة أن يستغفر عقبها ثلاثا، وكما يشرع للمتهجد
من الليل أن يستغفر بالأسحار:(والمستغفرين بالأسحار)
وكما يشرع الاستغفار عقيب الحج قال تعالى: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم).
وكما يشرع ختم المجالس بالتسبيح والتحميد والاستغفار وهو كفارة
المجلس.
وسبب هذا أن العباد مقصرون عن القيام بحقوق الله كما ينبغي، وأدائها
على الوجه اللائق بجلاله وعظمته، وإنما يؤدونها على قدر ما يطيقونه.
فالعارف يعرف أن قدر الحق أعلى وأجل من ذلك، فهو يستحي من عمله، ويستغفر من تقصير فيه، كما يستغفر غيره من ذنوبه وغفلاته.
وكلما كان الشخص بالله أعرف، كان له أخوف، وبرؤية تقصيره أبصر.
(تفسير ابن رجب 649/2)
الأفضل الدعاء بما ثبت في السنة، فهو أجمع الدعاء وأكمله، ولو دعوت بما في قلبك على سجيتك بلهجتك العامية فلا بأس، وأهم أمر في الدعاء حضور القلب وخضوعه
قال ابن تيمية:
ينبغي للداعي إذا لم يكن عادته الإعراب أن لا يتكلف الإعراب قال بعض السلف: إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع وهذا كما يكره تكلف السجع في الدعاء فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس به.
فإن أصل الدعاء من القلب واللسان تابع للقلب.
ومن جعل همته في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجه قلبه، ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعاء يفتح عليه لا يحضره قبل ذلك، وهذا أمر يجده كل مؤمن في قلبه.
والدعاء يجوز بالعربية وبغير العربية والله سبحانه يعلم قصد الداعي ومراده وإن لم يقوم لسانه، فإنه يعلم ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تنوع الحاجات. (مجموع الفتاوى 489/22)
الإعراب هو ترك اللحن وفصاحة اللفظ.
روت عائشة وحدها رضي الله عنها 2210 أحاديث، وهذا يبين بذله صلى الله عليه وسلم في تعليم أهل بيته وتذكيرهم، وما أحوج الدعاة وطلاب العلم لاقتفاء سنته في ذلك.
تصور أن الله في عليائه وجلاله يفرح بتوبتك، ويفرح بأوبتك إليه!
هذه الليلة فرصة لصدق اللجأ إلى الله والفرار إليه من ذنوب أرهقتنا
قال ابن كثير: ولا يقنطن عبد من رحمة الله، وإن عظمت ذنوبه وكثرت، فإن باب التوبة والرحمة واسع، قال الله تعالى: (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده)
(إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا)
قال الحسن البصري : انظر إلى هذا الكرم والجود، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة!
قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: (يا ابن آدمَ: إنّكَ ما دعوتَني ورجَوْتَني غفرتُ لك َعلى ما كانَ فيكَ ولا أُبَالِي)، فلنجتهد في الدعاء والقيام، وصدق التوبة النصوح.
في الصحيحين يحلف نبينا صلى الله عليه وسلم وهو الصادق: (والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن تكون لك حمْر النَّعم)
قال النووي: تشبيه أمور الآخرة بأعراض الدنيا إنما هو للتقريب من الأفهام، وإلا فذرة من الآخرة الباقية خير من الأرض بأسرها وأمثالها معها لو تصورت. (شرح مسلم 178/15)
في أثناء سفرك، أو مرورك بمحطات البنزين، أو خدم البيت عندك، قد لا يكونون مسلمين، فبكلمة طيبة وابتسامة، ومطوية عن الإسلام قد تحصل بها هذه التجارة الرابحة.
وهذا موقع الإسلام هاوس، فيه أكثر من 100 لغة في التعريف بالإسلام، وفيه شات للمحادثة والمراسلة والحوار عن الإسلام، أعط رابطه لمن تلاقيه فقد تكون سبباً في إسلامه
https://islamhouse.com/ar/chat/
وهذا كتاب مفيد للتعريف بالإسلام بالإنجليزية
https://d1.islamhouse.com/data/en/ih...ding_islam.pdf
حافظ ولو على أقل المكاسب بعد رمضان، بعمل تداوم عليه ولو كان يسيراً
*ولو أن تقرأ صفحة من القرآن
*ولو أن توتر بركعة واحدة
*أن تستمر بصدقة ولو كانت يسيرة
*أن تحافظ على أذكار اليوم والليلة
في صحيح مسلم: (أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل)
هناك رسائل منتشرة في تضعيف حديث صيام الست من شوال، والأظهر صحة الحديث لا ضعفه
للشيخ المحدث ياسر آل عيد بحث لأحاديث صيام الست، وقال:
حديث أبي أيوب: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)،حديث صحيح، أخرجه مسلم.
وحديث أبي أيوب: صححه مسلم، والترمذي، وأبو عوانة، وابن خزيمة، وابن حبان، والبيهقي، واحتج به ابن المبارك، وأحمد.
وهو حديث صحيح ثابت من حديث أبي أيوب، ومن حديث ثوبان، ومن حديث شداد بن أوس، ويشهد لها حديث جابر، والله أعلم.
فصيامها سنة،
قال ابن قدامة في المغني (3/57): "لا فرق بين كونها متتابعة أو مفرقة، في أول الشهر أو في آخره؛ لأن الحديث ورد بها مطلقاً من غير تقييد".
زكاة عروض التجارة
* عروض التجارة هي كل ما يعد للبيع، لأجل الربح، كالعقار من أراضي أو بيوت أو مزارع، وبضائع المحلات التجارية ونحوها، وكالحيوانات التي تربى لتباع هي وأولادها.
أما ما أراد مالكه بيعه لرغبته عنه، فلا زكاة فيه، ولو بقي معروضاً للبيع سنة كاملة؛ لأنه لم يقصد ببيعه الربح.
*أما إن كان لم يعدها للبيع، أو تردد في بيعها، فلم يجزم بشيء، فلا زكاة فيها.
*وإذا باع العرض بعرض آخر أو بذهب أو فضة أو ما يقوم مقامهما، كالأوراق النقدية، فإن ما باعه به يأخذ حكمه، ويحسب الحول من وقت بدء حول العرض الأول. (شرح العمدة للجبرين مسألة 790)
* وتقويم السلعة عند الجرد للزكاة إذا كان التاجر من أصحاب البيع بالجملة فيعتبرها بالجملة، وإذا كان من أصحاب البيع بالإفراد فيعتبرها بالإفراد. (مجموع فتاوي الشيخ ابن عثيمين 233/13)
وصية نبوية لحياة زوجية سعيدة
� في صحيح مسلم:(لا يَفْرَك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر)
قال الشيخ ابن عثيمين: يعني لا يبغضها لأخلاقها، إن كره منها خلقاً رضي منه خلقاً آخر.
إذا أساءت مثلاً في ردها عليك مرة، لكنها أحسنت إليك مرات، أساءت ليلة لكنها أحسنت ليالي، أساءت في معاملة الأولاد مرة، لكن أحسنت كثيراً، وهكذا.
فأنت إذا أساءت إليك زوجتك لا تنظر إلى الإساءة في الوقت الحاضر، ولكن انظر إلى الماضي وانظر للمستقبل واحكم بالعدل.
وهذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة يكون في غيرها أيضاً ممن يكون بينك وبينه معاملة أو صداقة أو ما أشبه ذلك، إذا أساء إليك يوماً من الدهر.(شرح رياض الصالحين 123/3)
وكذلك الحال من المرأة مع أخطاء زوجها.
قال النووي:الفرْك: البغض، أي: ينبغي أن لا يبغضها، لأنه إن وجد فيها خلقا يكره، وجد فيها خلقا مرضيا، بأن تكون شرسة الخلق لكنها دينة أو جميلة أو عفيفة أو رفيقة به، أو نحو ذلك.(شرح مسلم 58/10)
من أسباب صلاح القلب
قال ابن تيمية:
لا بد للعبد من أوقات ينفرد بها بنفسه، في دعائه وذكره وصلاته وتفكره ومحاسبة نفسه وإصلاح قلبه، وما يختص به من الأمور التي لا يشركه فيها غيره.
فهذه يحتاج فيها إلى انفراده بنفسه إما في بيته، كما قال طاوس: "نعم صومعة الرجل بيته، يكف فيها بصره ولسانه"، وإما في غير بيته.
فاختيار المخالطة مطلقا خطأ، واختيار الانفراد مطلقا خطأ.
وأما مقدار ما يحتاج إليه كل إنسان من هذا وهذا وما هو الأصلح له في كل حال فهذا يحتاج إلى نظر خاص.(مجموع الفتاوى 163/2)
ومن أفضل ما يكون في هذا الوقت عكوف القلب والجسد في بيت الله، يروض الإنسان نفسه على طاعة الله ومناجاته، والنفع المتعدي مطلوب ومهم، لكن النفس أيضاً لها حق في أوقات تخلو بها وترتقي بها في مدارج العبودية.
من أوقات المغفرة
(والمستغفرين بالأسحار)
قال ابن كثير:
دل على فضيلة الاستغفار وقت الأسحار،
وقد قيل: إن يعقوب عليه السلام لما قال لبنيه: (سوف أستغفر لكم ربي) أنه أخرهم إلى وقت السحر.
وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينزل الله تبارك وتعالى في كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟)
وكان عبد الله بن عمر يصلي من الليل ثم يقول: يا نافع، هل جاء السحر؟ فإذا قال: نعم
أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح. رواه ابن أبي حاتم.
عن إبراهيم بن حاطب، عن أبيه قال: سمعت رجلا في السحر في ناحية المسجد وهو يقول: رب أمرتني فأطعتك، وهذا سحر، فاغفر لي.
فنظرت فإذا ابن مسعود رضي الله عنه. (تفسير ابن كثير لسورة آل عمران)
ملائكة تصلي عليك وتدعو لك
في الصحيحين: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة)
قال ابن بطال: من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة، ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له، فهو مرجو إجابته.
وقد أخبر عليه السلام أنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه، وتأمين الملائكة إنما هو مرة واحدة عند تأمين الإمام ودعاؤهم لمن قعد فى مصلاه دائما أبدا ما دام قاعدا فيه، فهو أحرى بالإجابة. (شرح البخاري 2/ 95)
قال الباجي: (لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه)، يريد أن حكمه حكم من هو في صلاة في كثرة ثوابه، إذا نوى بمقامه في موضعه انتظار الصلاة، لا يكون لمقامه وامتناعه من الانقلاب إلى أهله معنى غير انتظار الصلاة في المسجد. (المنتقى 1/ 284)
عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ائذنوا له، بئس أخو العشيرة» فلما دخل ألان له الكلام، قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام؟ قال: «أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه».
قال الخطابي: لما جبل عليه من الكرم، وأعطيه من حسن الخلق، أظهر له البشاشة ولم يجبهه بالمكروه، لتقتدي به أمته في اتقاء شر من هذا سبيله، وفي مداراته ليسلموا من شره وغائلته.
قال ابن حجر: وهذا الحديث أصل في المداراة، وفي جواز غيبة أهل الكفر والفسق ونحوهم. (فتح الباري 454/10)
من الأحكام في قصة يوسف عليه السلام
قال الشيخ السعدي:
أن فيها أصلا لتعبير الرؤيا؛ فإن علم التعبير من العلوم المهمة التي يعطيها الله من يشاء من عباده، وإن أغلب ما تبنى عليه المناسبة والمشابهة في الاسم والصفة.
وعلم التعبير من العلوم الشرعية، يثاب الإنسان على تعلمه وتعليمه، وتعبير الرؤيا داخل في الفتوى؛ لقوله للفتيين: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان)، وقال الملك: ( أفتوني في رؤياي)، وقال الفتى ليوسف: (أفتنا في سبع بقرات).
فلا يجوز الإقدام على تعبير الرؤيا من غير علم. (تفسير الكريم الرحمن ص817)
حلاوة الإيمان
في الصحيحين: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ)
قال ابن رجب: الإيمان له حلاوة وطعم يذاق بالقلوب كما يذاق حلاوة الطعام والشراب بالفم، فإن الإيمان هو غذاء القلوب وقوتها، كما أن الطعام والشراب غذاء الأبدان وقوتها.
وكما أن الجسد لا يجد حلاوة الطعام والشراب إلا عند صحته، فإذا سقم لم يجد حلاوة ما ينفعه من ذلك، فكذلك القلب إنما يجد حلاوة الإيمان من أسقامه وآفاته.
فإذا سلم من مرض الأهواء المضلة والشهوات المحرمة وجد حلاوة الإيمان حينئذ، ومتى مرض وسقم لم يجد حلاوة الإيمان، بل يستحلي ما فيه هلاكه من الأهواء والمعاصي. (فتح الباري 1/50)
حكم حجز المكان في المسجد
قال ابن تيمية:
وأما ما يفعله كثير من الناس من تقديم مفارش إلى المسجد يوم الجمعة أو غيرها قبل ذهابهم إلى المسجد فهذا منهي عنه باتفاق المسلمين؛ بل محرم.
والمأمور به أن يسبق الرجل بنفسه إلى المسجد فإذا قدم المفروش وتأخر هو فقد خالف الشريعة من وجهين: من جهة تأخره وهو مأمور بالتقدم.
ومن جهة غصبه لطائفة من المسجد ومنعه السابقين إلى المسجد أن يصلوا فيه.
ثم إذا فرش هذا فهل لمن سبق إلى المسجد أن يرفع ذلك ويصلي موضعه؟ فيه قولان:
الثاني: وهو الصحيح أن لغيره رفعه والصلاة مكانه؛ لأن هذا السابق يستحق الصلاة في ذلك الصف المقدم، وهو مأمور بذلك أيضاً، وهو لا يتمكن من فعل هذا المأمور واستيفاء هذا الحق إلا برفع ذلك المفروش. (مجموع الفتاوى 189/22)
قال الشيخ السعدي بعد أن عد مفاسد ذلك: وأما مَن يتقدم إلى المسجد وفي نيته انتظار الصلاة، ثم يعرض له عارض، مثل حاجته إلى وضوء أو نحوه، ثم يعود، فلا حرج عليه، وهو أحق بمكانه، ولا يلحقه ذم.
وكذلك مَن كان في المسجد، ووضع عصاه ونحوه ليصلي أو يقرأ في محل آخر في المسجد، فلا حرج عليه، بشرط أنْ لا يتخطى رقاب الناس، ولا يؤذيهم. (فتاويه ص186)
يهدي للتي هي أقوم
من جميل تعليق الشيخ محمد الأمين الشنقيطي على قول الله تعالى: (إنّ هذاالقرآن يهدي للتي هي أقوم) قوله:
ومن هدي القرآن للتي هي أقوم: هديه إلى أن التقدم لا ينافي التمسك بالدين، فما خيله أعداء الدين لضعاف العقول ممن ينتمي إلى الإسلام من أن التقدم لا يمكن إلا بالانسلاخ من دين الإسلام باطل لا أساس له.
والقرآن الكريم يدعو إلى التقدم في جميع الميادين التي لها أهمية في دنيا أو دين، ولكن ذلك التقدم في حدود الدين، والتحلي بآدابه الكريمة، وتعاليمه السماوية. (أضواء البيان 38/3)