الموضوع: فوائد فقهية متجدد

قال أبو جمرة: قلت لابن عباس: إني رجل سريع القراءة، وربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين، فقال ابن عباس: (لأن أقرأ سورة واحدة أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل، فإن كنت فاعلا ولا بد، فاقرأ قراءة تسمع أذنيك، ويعيها قلبك)

*وقال ابن مسعود: (لا تهذوا القرآن هذ الشعر، ولا تنثروه نثر الدقل، وقفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة). (زاد المعاد 328/1)

من سنن القراءة والاستماع أن يسبح عند قراءة آية فيها تسبيح، وأن يسأل الله إذا مر بآية دعاء.

في صحيح مسلم في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل: (يقرأ مترسلاً، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ)

* قال النووي: قال الشافعي وأصحابنا: يسن للقارئ في الصلاة وخارجها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى الرحمة، أو بآية عذاب أن يستعيذ به من العذاب، أو بآية تسبيح أن يسبح، أو بآية مثل أن يتدبر.

وكل هذا يستحب لكل قارئ في صلاته أو غيرها، وسواء صلاة الفرض والنفل. (المجموع 66/4)

قال الماوردي: وأجمعت الأمة على أنه إن احتلم في الليل وأمكنه الاغتسال قبل الفجر فلم يغتسل وأصبح جنبا بالاحتلام أو احتلم في النهار فصومه صحيح. (المجموع 308/6)

* لا بأس أن يغتسل الصائم للتبرد، بوب البخاري: (باب اغتسال الصائم) وأورد قول أنس رضي الله عنه: إن لي أبزن (حوض ماء) أتقحم فيه وأنا صائم.

* ولا بأس بالسواك، قال البخاري: ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استاك وهو صائم، وقال ابن سيرين: (لا بأس بالسواك الرطب)، قيل: له طعم؟ قال:(والماء له طعم وأنت تمضمض به).
لكن يحترز من السواك الذي فيه نكهات، كالنعناع والليمون، لأنه يدخل الطعم للجوف.

* قال البخاري: ولم ير أنس، والحسن، وإبراهيم بالكحل للصائم بأسا، وقال الأعمش: ما رأيت أحدا من أصحابنا يكره الكحل للصائم.

* ولا بأس بأنواع الدهون، سواء في الوجه أو بقية الجسد، قال ابن مسعود: (إذا كان يوم صوم أحدكم، فليصبح دهينا)، (ينظر: فتح الباري 4/154)

تنويع أعمال الخير

قال ابن القيم:
كان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، فكان جبريل يدارسه القرآن، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف. (زاد المعاد 30/2)

السنة تأخير السحور جداً

* في صحيح البخاري:
سئل زيد بن ثابت رضي الله عنه: كم كان بين فراغه صلى الله عليه وسلم من سحوره ودخوله في الصلاة؟ قال: «قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية»

* قال الشيخ ابن عثيمين: قرأتها فبلغت نحو ست دقائق. (تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام ص419).

من أحكام سجود التلاوة

1- فضل سجود التلاوة:

قال ﷺ: (إذا قرأ ابن آدم سجدةً فسجد، اعتزل الشيطان يبكي يقول: ويلي، أُمِرَ ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمرتُ بالسجود فأبيتُ فلي النار) رواه مسلم.

2- حكم سجود التلاوة:

سجود التلاوة مستحبٌ لا واجب. هذا قول جمهور الفقهاء، ودليله ما في البخاري أن عمر رضي الله عنه قرأ آية فلم يسجد، ثم قال: من سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه، وذلك بمحضر الصحابة رضي الله عنهم.

3- المأموم في الصلاة تابعٌ لإمامه، فإن سجد الإمام للتلاوة وجب عليه أن يسجد معه، وإن لم يسجد لم يسجد.

4- ليس لسجود التلاوة ذكرٌ ودعاءٌ مخصوص، بل يقول فيه ما يقول في سجود الصلاة، كسبحان ربي الأعلى وكالدعاء في السجود. قال ذلك الإمام أحمد رحمه الله

5- يقول بعض الناس في سجود التلاوة: (اللهم اكتب لي بها عندك أجراً وامح عني بها وزراً واجعلها لي عندك ذخراً .. الخ) وهذا الدعاء ليس بثابت عن النبي ﷺ.

6- من قال في سجود التلاوة: (سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين) فقد أصاب، لأن هذا مشروع في سجود الصلاة أصلاً.

7- هل تُشترط الطهارة واستقبال القبلة لسجود التلاوة؟

اختلف العلماء في ذلك على قولين.
واختار الإمام البخاري، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وشيخنا ابن باز وغيرهم، القولَ بعدم اشتراط ذلك، فيجوز سجود التلاوة بلا طهارة، وبلا استقبال للقبلة، وبلا خِمار للمرأة، ونحو ذلك.

8- إن كان السجود للتلاوة في أثناء الصلاة: فإن الساجد يُكبِّر عند سجوده ويُكبِّر عند رفعه من السجود لأن النبي ﷺ كان يكبر في صلاته عند كل خفض ورفع.

أما إن كان سجود التلاوة خارج الصلاة، فقد اختار الشيخ ابن باز رحمه الله أنه يُكبِّر عند السجود ولا يُكبِّر عند الرفع منه.

9- في القرآن خمس عشرة سجدة. منها سجدتان في سورة واحدة هي سورة الحج.

10- في سجدة سورة "ص" خلافٌ مشهورٌ بين العلماء، ومن أشهر ما ورد في ذلك قول ابن عباس رضي الله عنه: (ص ليست من عزائم السجود، وقد رأيت النبي ﷺ يسجد فيها) رواه البخاري.
❁ ❁ ❁

من خدمة الشيخ: "محمد المهنا" الدعوية
__________________

من موجبات الجنة

قال ابن رجب:
شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل.

والجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة، كما في حديث: (إن في الجنة غرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها قالوا: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام)
وهذه الخصال كلها تكون في رمضان.

قال بعض السلف:الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك. (لطائف المعارف ص167)

خير من الدنيا وما فيها

������ في صحيح مسلم: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها».

������ قال الشيخ ابن عثيمين:
الدنيا منذ خلقت إلى قيام الساعة بما فيها من كل الزخارف من ذهب متاع وقصور وغير ذلك، هاتان الركعتان خير من الدنيا وما فيها؛ لأن هاتين الركعتين باقيتان والدنيا زائلة. (الشرح الممتع 70/4)

������ قال ابن قدامة:
وآكد السنن الرواتب ركعتا الفجر، ويستحب تخفيفهما، ويستحب أن يقرأ فيهما في الأولى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا} [البقرة: 136]، وفي الآخرة منهما: {آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون} [آل عمران: 52]، رواه مسلم.

ويستحب أن يضطجع بعد ركعتي الفجر على جنبه الأيمن [وهي ضجعة خفيفة ثم يقوم للصلاة]، وكان أبو موسى ورافع بن خديج، وأنس بن مالك يفعلونه. (المغني 93/2 بتصرف)

ضابط تعجيل الفطر

[COLOR=#000000][FONT=Traditional Arabic][B]

حالات الصوم في السفر

������ قال الشيخ ابن عثيمين:
المسافر له ثلاث حالات:
الأولى: ألا يكون لصومه مزية على فطره، ولا لفطره مزية على صومه، ففي هذه الحال يكون الصوم أفضل.(أي: لا يشق عليه)

الحال الثانية:أن يكون الفطر أرفق به، فهنا نقول: إن الفطر أفضل.

الحال الثالثة: أن يشق عليه مشقة شديدة غير محتملة فهنا يكون الصوم في حقه حراما. (الشرح الممتع 344/6)

� ولا يفطر إلا عند مفارقة بنيان بلده وخروجه منه، والمطار إن كان خارج البنيان فلا بأس أن يفطر ويجمع ويقصر فيه، وأما إن كان داخل البلد فلا يترخص حتى تقلع الطائرة.

من قطع نية الصوم وجزم بالفطر
[COLOR="DarkSlateBlue"] من قطع نية الصوم وجزم بالفطر

من قطع نية الصوم وجزم بالفطر

�� قال ابن قدامة:
(ومن نوى الإفطار فقد أفطر) هذا الظاهر من المذهب، وهو قول الشافعي، وأبي ثور.

فأما صوم النافلة، فإن نوى الفطر، ثم لم ينو الصوم بعد ذلك، لم يصح صومه؛ لأن النية انقطعت، ولم توجد نية غيرها فأشبه من لم ينو أصلا.

وإن عاد فنوى الصوم، صح صومه، كما لو أصبح غير ناو للصوم؛ لأن نية الفطر إنما أبطلت الفرض لما فيه من قطع النية المشترطة في جميع النهار حكما وخلو بعض أجزاء النهار عنها، والنفل مخالف للفرض في ذلك. (المغني 133/3)

�� قال الشيخ ابن عثيمين:
أما لو قال: إن وجدت ماء شربت وإلا فأنا على صومي، ولم يجد الماء، فهذا صومه صحيح، لأنه لم يقطع النية، ولكنه علق الفطر على وجود الشيء، ولم يوجد الشيء فيبقى على نيته الأولى. (مجموع فتاويه 183/19)

في رمضان يكثر السهر في الليل فيؤدي إلى التقصير في صلاة الظهر والجمعة، وأعظم ما تتقرب إلى الله في هذا الشهر المحافظة على الصلاة

فخذ بأسباب الاستيقاظ ونم قليلاً في الليل

������ قال ابن تيمية:
من أحب الأعمال إلى الله وأعظم الفرائض عنده الصلوات الخمس في مواقيتها، وهي أول ما يحاسب عليها العبد من عمله يوم القيامة، وهي التي فرضها الله تعالى بنفسه ليلة المعراج، لم يجعل فيها بينه وبين محمد واسطة، وهي عمود الإسلام، الذي لا يقوم إلا به.

وهي أهم أمر الدين، كما كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يكتب إلى عماله: «إن أهم أمركم عندي الصلاة ومن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها كان لما سواها من عمله أشد إضاعة»(مجموع الفتاوى 180/1)

اتفق الفقهاء أن الحسنات تضاعف في الحرم، واتفقوا على مضاعفة السيئات، ثم اختلفوا هل المضاعفة كمية أم كيفية، ورجح ابن تيمية الثاني. (أحكام الحرم ص 40)

* قال الرحيباني: (وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان) فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد، (وبزمان فاضل) كيوم الجمعة، والأشهر الحرم ورمضان.
أما مضاعفة الحسنة؛ فهذا مما لا خلاف فيه. (مطالب أولي النهى 385/2)

* قال الماوردي: كل موضع ذكر فيه المسجد الحرام فالمراد به الحرم، إلا في قوله تعالى: (فول وجهك شطرالمسجد الحرام)، فإن المراد به الكعبة. (الحاوي 4/134)

سلسلة تقريب الفقه

ستكون السلسلة بإذن الله فيديوهات قصيرة يتم فيها طرح أهم المسائل التي يحتاجها المسلم في عباداته ومعاملاته
تأتيكم عبر هذه القناة

الحلقة الأولى: من أحكام اليمين

- ما يجوز وما لا يجوز الحلف به
- معاني اليمين الغموس
- معاني اللغو في اليمين
- متى تجب الكفارة
- خطأ منتشر في الكفارة
في 4 دقائق

مسائل يغفل عنها في الزكاة

������ قال الشيخ ابن عثيمين:
ما وجبت الزكاة في عينه لا يشترط له نية التجارة، ولهذا تجب الزكاة في الثمار والحبوب، وإن لم يعدها الإنسان للتجارة، حتى لو كان عند الإنسان مثلا في بيته نخلات يبلغ محصولها نصابا وقد أعدها لنفقته الخاصة، فإنه تجب عليه الزكاة في ثمرة هذا النخل.

وكذلك نقول في الزروع وغيرها مما تجب فيه الزكاة، وكذلك في المواشي السائمة التي ترعى في البراري [أغلب الحول]، تجب فيها الزكاة وإن لم يعدها الإنسان للتجارة، وهكذا أيضا الدراهم التي يجب فيها الزكاة، وإن لم يعدها الإنسان للتجارة، فالراتب الذي أعده للنفقة تجب فيه الزكاة، إذا تم عليه الحول إذا بلغ النصاب. (مجموع فتاويه 178/18)

������ وسئل رحمه الله عن المال يجمعه للزواج فهل فيه زكاة؟ وبعض الناس يقول: إنني أجمع الأموال لأبني بيتا فهل في هذا زكاة؟

فأجاب: نعم فيه الزكاة إذا كان نصابا وتم عليه الحول، وذلك لأن النقود لا يشترط فيها أن تكون للتجارة، ولا أن يكون الغرض منها كذا وكذا.

متى وجدت النقود والذهب والفضة وما كان في معناهما وبلغت النصاب، وحال عليها الحول فالزكاة فيها واجبة بكل حال. (مجموع فتاويه 193/18)

من شروط وجوب الزكاة ملك النصاب، ونصاب النقود في هذا العصر طريقة حسابه أن تضرب سعر جرام الفضة في نصاب الفضة 595 والناتج هو النصاب الذي من ملكه وجبت عليه الزكاة.

مثلاً: سعر جرام الفضة اليوم 14 رمضان 1437 هـ 2.11 ريال

2.11 × 595
= 1255

فمن ملك اليوم 1255 ريالا أو 334 دولارا وجبت عليه الزكاة إذا كان حال عليه الحول.

وطريقة حساب الزكاة من المبلغ أن يقسم على 40 فيظهر لك الواجب فيه من الزكاة

مثلا: عندك عشرة آلاف ريال
10000 ÷ 40
= زكاتك 250 ريالا

حكم بذل الزكاة للوالدين والجد والجدة

������ قال ابن قدامة معلقاً على قول الخرقي: (ويجبر الرجل على نفقة والديه، وولده، الذكور والإناث، إذا كانوا فقراء، وكان له ما ينفق عليهم)

ومن الإحسان الإنفاق عليهما

وقال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن نفقة الوالدين الفقيرين اللذين لا كسب لهما ولا مال، واجبة في مال الولد، وأجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم، على أن على المرء نفقة أولاده الأطفال الذين لا مال لهم.

������ ويجب الإنفاق على الأجداد والجدات وإن علوا، وولد الولد وإن سفلوا.

ويشترط لوجوب الإنفاق ثلاثة شروط: أحدها، أن يكونوا فقراء.
الثاني، أن يكون لمن تجب عليه النفقة ما ينفق عليهم، فاضلا عن نفقة نفسه.

الثالث، أن يكون المنفق وارثا؛ لقول الله تعالى: {وعلى الوارث مثل ذلك}. (المغني 212/8)

������ وإنك لتعجب ممن وسع الله عليه في الرزق ثم يريد أن يعطي والديه من زكاته ولا ينفق عليهم من ماله، مع أنه من أعظم البر ومن أسباب البركة والتوفيق.

ولا يجوز إعطاؤهم من الزكاة مع القدرة على الإنفاق عليهم.

النفوس مقبلة في رمضان على القرآن، والأولى لمن كان له برنامج حفظ أن يكرس جهده على الحفظ لا على ختم القرآن تلاوة، لأن الحفظ تلاوة وزيادة، وكلما كرر الآية كان له بكل حرف عشر حسنات.

������ قال الشيخ ابن عثيمين: الحفظ أفضل؛ لأنه بالحفظ يحصل له التلاوة والحفظ. (لقاء الباب المفتوح 178)

������ وفي الحديث: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها). رواه أبو داود.

������ قال الخطابي: جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة، يقال للقارئ ارق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة. (معالم السنن 289/1)

قال ابن رجب:


معاودة الصيام بعد رمضان له فوائد عديدة:


منها: أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله.


ومنها: أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تجبر أو تكمل بالنوافل يوم القيامة.


ومنها: أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها.


ومنها: أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرا لهذه النعمة فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب.


كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تتورم قدماه فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول: "أفلا أكون عبدا شكورا".


فمن جملة شكر العبد لربه على توقيفه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكرا عقب ذلك. (لطائف المعارف ص219)