قال الشيخ أبو حامد الغزالي:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين، والمهم الذي ابتعث الله له النبيين أجمعين، لو طوي بساطه وأهمل علمه وعمله لفشت الضلالة وشاعت الجهالة.
(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون).
ففي الآية بيان الإيجاب، وفيها بيان أن الفلاح منوط به إذ حصر بقوله: ( وأولئك هم المفلحون ).
وقال تعالى: ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ).
فقد نعت المؤمنين بأنهم يأمرون بالمعروف، فالذي هجر الأمر بالمعروف خارج عن هؤلاء المؤمنين المنعوتين في هذه الآية. (بتصرف من إحياء علوم الدين 302/2)