الموضوع: عدة أسئلة وإشكالات في مسألة مصافحة المرأة الأجنبية.

يقول الدسوقي مبينًا أنه لا يلزم من جواز رؤية الوجه والكفين لمسهما ، وأن اللمس محرمًا مطلقًا:
"يجوز للمرأة أن ترى من الرجل الأجنبي ما يراه الرجل من محرمه، وهو الوجه والأطراف، وأما لمسها ذلك فلا يجوز، فيحرم على المرأة لمسها الوجه والأطراف من الرجل الأجنبي، فلا يجوز لها وضع يدها في يده ولا وضع يدها على وجهه، وكذلك لا يجوز له وضع يده في يدها ولا على وجهها"
حاشية الدسوقي على الشرح الكبير. (منقول)

أشكر إخواني الأكارم الذين أثروا المشاركة بما تفضلوا به، فجزاهم الله خيرًا
أُحاول أن ألخص ما ذكره الإخوة الأفاضل من إجابات على الإشكالات التي ذُكرت في المشاركة ، فأقول وبالله التوفيق:
أولًا: أن الإلزام المذكور في المشاركة المنقول عن أحد الإخوة من أقوى الإلزامات ، ويؤيده النقل عن فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - حفظه الله -.
ثانيًا: المراد بالمس الوارد في الأحاديث، حقيقة المس ، لا الجماع كما ذكر ذلك من ذهب إلى جواز المصافحة.
ثالثًا: أنه لا يلزم من القول بجواز كشف إباحة المصافحة؛ لأن المس أبلغ من النظر ، والكشف لا يلزم منه النظر ، ونقلنا قول الإمام الدسوقي في ذلك.
رابعًا: القول بخصوصية النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الواردة بتركه للمصافحة غير صحيح ، ومن يقول بالخصوصية يلزمه الدليل ، والأصل في أفعال النبي التشريع لأمته؛ إلا ما استثني بالدليل ، ولا دليل على الخصوصية.
خامسًا: ما يتعلق بحديث أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها ، فالصواب - والله أعلم - أنه كانت هناك علاقة محرمية بينها وبين النبي كما ذكر ذلك د. علي بن عبد الله الصياح في كتابه (إشكال وجوابه في حديث أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها) ، وكما ذُكر في المشاركة بجمع الأدلة الواردة في تحريمه من الخلوة بالأجنبية ، وإن قال بعض المشايخ بالخصوصية كما ذكر ذلك الشيخ الطريفي في كتابه (الاختلاط).
سادسًا: الترك في مسألتنا هذه يفيد التحريم لا الكراهة ، والله أعلم.

ومن كانت عنده ملاحظة في فيما ذُكر فليتفضل به مشكورًا مأجورًا.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني

هذا هو كلام الشيخ ، وليتك بعد ذلك ترجع إلى الكتب ، ولا تنقل هكذا اعتمادا على غيرك.

لقد تداركت المسألة , ولكن ماذا فهمت أنت من كلام الشيخ.