قال الحافظ ابن حجر في الفتح 11 / 301 :
( قوله باب الرجاء مع الخوف )
أي استحباب ذلك فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف ولا في الخوف عن الرجاء؛ لئلا يفضي في الأول إلى المكر وفي الثاني إلى القنوط، وكل منهما مذموم .
والمقصود من الرجاء:
أن من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله .
ويرجو ان يمحو عنه ذنبه.
وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها .
وأما من انهمك على المعصية راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا اقلاع فهذا في غرور .
وما أحسن قول أبي عثمان الجيزي:
من علامة السعادة أن تطيع وتخاف أن لا تقبل ، ومن علامة الشقاء أن تعصي وترجو أن تنجو .اهــ