تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 38

الموضوع: تدليس ابن مالك في شواهد النحو

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي تدليس ابن مالك في شواهد النحو

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    هذا عنوان كتاب لم أكن لأقرأه أو أتوقف عنده لولا اهتمام بعض أحبتي به .

    لأني عندما أقرأ هذا العنوان وما يشبهه أنفر من الكتاب مباشرة ويكون انطباعي الأولي أن كاتبه طالب شهرة مدخول أو غر لم يبلغ الأشدّ، وأن ناشره تاجر يهدف للإثارة والربح السريع، وأننا قد اعتدنا هذه الشنشنة حتى زالت عنا الدهشة .

    وبغض النظر عن صدق هذه الأحكام الانطباعية من كذبها فإن الذي استوقفني كثيراً بعد قراءة الكتاب كون هذا الكتاب رسالة علمية مقدمة لجامعة إسلامية !!! ومؤلفه عضو هيئة تدريس في إحدى جامعاتنا !!!

    عندها قرأت الكتاب قراءة متأنية وسجلت عليه بعض الملاحظات ، وسأرسلها هنا حسب نشاطي في الكتابة .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    لاحظت ولع المؤلف بالمخالفة والإغراب !!!
    فمنذ البدء نجد : " للأستاذ المؤلف رأي واجتهاد في مسائل الرسم والإملاء ... " رغم كونها مسائل اصطلاحية وعلوم معيارية تتوارثها الأجيال ويتم تعليمها للطلاب في التعليم العام وفي الجامعات ، وأي خروج عن هذا الاصطلاح العام يحتاج إلى إنشاء اصطلاح جديد ، وهو أمر موكول في ظني للجامعات رغم تغييبها وللمجامع اللغوية رغم الاعتراف بتقصيرها وكسلها، ولا أعلم سبباً يدعو أي فرد لمخالفة الاصطلاح العام مهما كان اجتهاده صحيحاً، فللاجتهاد بابه ومسائله وللاصطلاح بابه ومسائله . وأخشى ما أخشاه أن يقوم هذا المؤلف بتدريس هذا الإملاء لطلابه، ثم نتهم طلابنا بالخطأ والجهل ، وما أتوا إلا من مأمن .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    ومن غرائبه أن فصول الكتاب اسم بلا مسمى ، فالفصل الثاني رغم ما فيه من تزيد أصغر من المقدمة !!!
    والفصل الرابع مجرد مسرد للأبيات مبتورة عن سياقها ، وعندها يجب عليك أن تقوم أنت أيها القارئ بإعادة البحث والدراسة لمعرفة واستنتاج تدليس ابن مالك .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    ومن غرائبه قوله " وما أحسن ما قال أبو عثمان رحمه الله ... "
    هكذا بالكنية دون سابق ذكر ، حتى إذا ما بحثت عن أبي عثمان هذا وجدته يقصد بذلك الجاحظ، وهذا الفعل حسب مذهب المؤلف يدخل تحت ما يسميه المحدثون بـ ( تدليس الأسماء ) ، وقد ذكرني صنيعه هذا برسالة الجاحظ الشهيرة إلى أبي الفرج بن نجاح الكاتب .


    [1] تدليس ابن مالك ، ص 8 .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    ومن غرائبه خروجه عن اللغة العلمية الرصينة التي تكتب بها الرسائل الجامعية عادة وانتحاله
    لغة هجين يصدق عليها وصف الجاحظ الشهير بأنها ( كبعر الكبش ) .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    طبعا لن أتناول لغته الهجين بالنقد أكثر من وصف الجاحظ السابق ولكني أحيل الجميع للكتاب وسيظهر لهم الأمر بجلاء
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    ولاحظت تناقض المؤلف الجلي والظاهر لدرجة الفصام فهاهو يقول : " وقد وجدنا أن أكثر من يخطئ الحق أحد رجلين ، رجل ... وأما الآخر ، فرجل لا يزال دأبه الغض من العلماء ، والزراية عليهم ، والمسارعة في تخطئتهم ، وتجهيلهم . ومثل هذا خليق أن يحرم الإصابة ، ونجح الرأي ، لأن العلماء كانوا والزمان غض ، والعلم لم يدرس رسمه ، ولم يمصح أثره ، وكان حرصهم عليه أشد من حرصنا ، واشتغالهم به أكثر من اشتغالنا ، وعقولهم يوم إذ خلو إلا منه ، لم يكدر صفاءها صخب المدنية ، وضوضاؤها . وقد كان فيهم أذكياء الدنيا ، وعباقرتها ، فلا عجب أن تكون إصابتهم أكثر من إصابتنا ، ومذاهبهم في العلم أسد من مذاهبنا " [1] .

    وبعد هذه الموعظة البليغة بقليل يقول زوراً وبهتاناً : " إن العلماء الذين خلفوا ابن مالك كان أكثرهم مقلداً متقفياً ، غايته أن يشرح مجملاً ، أو يحشي على شرح ، أو يصنع متناً ، أو يختصر مطولاً ، أو ينظم منثوراً ، أو ينثر منظوماً ، ولم يكن عصرهم في الجملة عصر اجتهاد، وتحقيق ... " [2] ... هكذا يقول ويمسح كل القرون العديدة التي تفصلنا عن ابن مالك بكل ... !!!



    ومما يحمد للمؤلف ههنا قوله ( كان أكثرهم ... ) ولكن ما بال القلة الذين استثناهم من زرايته هل قالوا بتدليس ابن مالك ؟!!! سأفترض أن هؤلاء القلة لم يتنبهوا لتدليسه، أما وقد جاء المؤلف في عصر الاجتهاد والتحقيق فأنى لابن مالك أن يفلت بفعلته !!!

    [1] تدليس ابن مالك ، ص 8 .

    [2] تدليس ابن مالك ، ص 12 .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    ومن تناقضاته أن يحدثك عنوان الكتاب عن ( تدليس ابن مالك ) فإذا قلبت الصفحات قليلاً باحثاً عن ( أدلة التدليس ) فإذا بك تفاجأ بالمؤلف يحدثك عن ( أدلة الوضع ) !!! بل تجده من السطر الأول يقول " هذا كتاب في إثبات أن ابن مالك ... وضع نحوا من سبع مئة بيت من الشعر وأدخلها في كتبه " !!! فهل كان ابن مالك مدلساً أم وضاعاً ؟ وكيف يستقيم كل ذلك مع قول المؤلف : " والحق أن ابن مالك لم يكن كذاباً فيستحل بذلك التلعُّبَ بأحكام النحو والافتراء على العرب " [1] .

    [1] تدليس ابن مالك ، ص 91 .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    234

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا، مثل هذه المصنفات أخي الفاضل كما قيل: أرخصوها بالترك.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    مرحباً أخي مصطفى لقد بينت في المشاركة الأولى سبب كتابتي عن هذا الكتاب، ولعلك لو اطلعت
    على ما أحدثه من بلبلة عند من أحب كنت عذرتني، وأكثر ما آلمني إجازة هذا الكتاب من
    قبل لجنة من الدكاترة المحترمين، وهذا يعني موافقتهم وقبولهم أو على أقل تقدير
    رضاهم عن منهجه ، وعلى أية حال فإني أكتب هنا للبيان وأداء للمسؤولية التي في عنقي
    .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    لقد وجدت ـ بحمد لله وفي مكان ما في وسط الكتاب ـ معنى التدليس عند المؤلف، وأقول :






    إذا سلمنا للمؤلف تنزلاً أن التدليس مرادف للتورية والمعاريض، فنسأله : لماذا تركت الأصل وأخذت
    الفرع ؟ لماذا استعرت مصطلح التدليس لتطلقه على مفهوم التورية ؟ ولماذا عدلت عن
    الجادة ولم تعنون الكتاب ( تورية ابن مالك ... ) ؟!!! أم أن لك هدفاً يتحقق
    بالتدليس ولا يوجد في التورية، رغم ترادفهما عندك !!!
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    من أعجب وأغرب الاستدلالات التي رأيتها في حياتي ما سماه المؤلف ( دليل التفرد ) وهو أقوى أدلته وخلاصته " أفليس تفرده بهذه الأبيات من الشعر برهاناً على أنها موضوعة مختلقة ، وأنها مولدة بعد زمن الاحتجاج ؟ "[1] .

    والحق لقد أثار هذا الكلام عجبي وريبتي وشكي في معرفة قائله لمعنى الدليل أو البرهان !!! وهنا مسألتان :

    الأولى: الحكم بالتفرد في رواية الحديث النبوي ( مع تكفل الله بحفظه ) أمر يحتاج إلى تتبع طويل واستقراء واسع ويهابه أكابر العلماء .
    أما الحكم بالتفرد في رواية الشعر فهو من أيسر الأمور عند المؤلف الجسور وأمثاله !!!
    ثم لقد أثبت بعض الإخوة عدم تفرد ابن مالك ببعض ما اتهم به، وصنيعهم هذا في هذه المدة القصيرة يبين ( سعة استقراء ) المؤلف وإحاطته بكتب النحو واللغة والأدب والشعر مطبوعها ومخطوطها بل تتجاوز إحاطته لتشمل كل ما فقد من كتب التراث منذ ابن مالك وإلى اليوم !!!

    والأخرى : لم يكن التفرد يوماً دليلاً على الوضع حتى في الحديث النبوي وهو أجل وأجدر ، فالحديث الغريب إذا روي عن الثقات كان صحيحاً مقبولاً ، ويكفي للتمثيل على ذلك بحديث ( إنما الأعمال بالنيات ) ، وغاية ما يمكن أن يفيده التفرد أن يكون قرينة يؤتى بها للاستئناس .
    إذن لدينا أمر يستحيل إثباته ( أقصد التفرد برواية الشعر )، ثم لو افترضنا ثبوته فإن غاية ما يبلغه ذلك أن يكون مجرد قرينة مؤنسة ... والآن ماذا تقول لرجل يسميه براهاناً !!!

    [1] فيصل بن علي : تدليس ابن مالك في شواهد النحو – عرض واحتجاج ، ص 23 .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    500

    افتراضي

    وأيضا لقد رد على صاحب كتاب :
    "
    تدليس ابن مالك في شواهد النحو – عرض واحتجاج "
    الدكتور رفيع بن غازي السلمي الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية ـ كلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة .ببحث عنوانه:
    " براءة اين مالك من التدليس وصناعة الشعر " في مجلة مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية العدد 07 رجب 1436 هـ / أبريل 2015 م ( ص 149 ـ 212 ).
    فجزاه الله خيرا ...

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    مرحبا أخي حسوني ... وشكرا لك
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    تحت عنوان ( دليل النسبة ) يقول المؤلف : " أما جهالة القائل فلم نر العلماء صدعوا فيها برأي جميع " ... هكذا ، ونقول : أما ( الصدع ) فقد صدعوا ورب الكعبة!!! لكن لعله يقصد ( صدروا ) .
    وأما ( الجميع ) فقد اختلف الناس في مسائل الدين أصوله وفروعه أفتراهم يجمعون على حكم الاستشهاد بالشعر مجهول القائل !!!
    وكلامه هذا كما ترى من بعر الكبش الذي وصفته لك من قبل .


    ثم يقول : " وإذا أنت تقريت أقوالهم في هذه المسألة ، وجدتها توهم التناقض والاختلاف "
    وأقول : أين تقريت أقوالهم الموهمة ؟ أليست هذه المسألة من مسائل أصول النحو ؟ لم لم تقرأ كتب أصول النحو وتنقل عنها ؟!!! ثم أين أثر هذا الاستقراء في كتابك ؟


    وبعد ذلك يبدأ المؤلف بالتدليس على القارئ ويتلاعب بالألفاظ فيقول : إن العلماء " لا يرون بجهالة القائل بأساً ، ولا يسقطون من أجلها الاحتجاج بالمقول إذا كان منشده ثقة مأموناً " .
    وقبل أن أبين تدليس المؤلف أقول :
    إن لهذه المسألة ( أقصد الاحتجاج بشعر مجهول قائله ) عند العلماء أصلاً واستثناء ، أما الأصل فإنه لا يجوز الاحتجاج بشعر مجهول قائله، ويستثنى من هذا الأصل قبول ما رواه الثقات المشهورين بالضبط والإتقان عمن يوثق بعربيته . ويمكن هنا تحديد ثلاث حالات للشعر مجهول القائل :
    ـ ما رواه الثقات عمن يوثق بعربيته ، مثل مرويات سيبويه . وهو مقبول
    ـ ما رواه الثقات عمن لا يوثق بعربيته مثل بعض مرويات الفراء عند البصريين . وفي قبوله خلاف مشهور
    ـ ما رواه غير الثقات . وهو غير مقبول البتة .
    أما تلاعب المؤلف وتدليسه فيتضح ـ دون إطالة مني ـ بالمقارنة بين العبارتين التاليتين:
    يقول العلماء : لا يجوز الاحتجاج بشعر مجهول القائل ، إلا إن رواه ثقة ضابط متقن .
    يقول المؤلف : الاحتجاج بشعر مجهول القائل لا بأس به إذا كان منشده ثقة مأموناً .

    والآن أين موقع ابن مالك مما سبق ؟
    الحقيقة إن ابن مالك ليس من أهل الرواية بالسماع أصلاً فاتهامه بالتدليس والوضع من نوادر الزمان ... إن ابن مالك ـ كما يعرف صغار الطلبة ـ من أهل الرواية بالوجادة وشتان ما بينهما . هذه مقدمة أساسية ومهمة جداً لو فهمها المؤلف !!!
    أما المفاجأة المذهلة فهي قول المؤلف عن ابن مالك : " رجل من أهل القرن السابع جاء وقد انقطعت الرواية منذ نحو ثلاثة قرون " [1] !!!
    انظروا أيها الناس إلى نوادر الزمان : رجل من أهل القرن السابع جاء وقد انقطعت الرواية منذ نحو ثلاثة قرون يتهم بالتدليس من قبل رجل من أهل القرن الخامس عشر !!! هذا كما يقول المصريون لبن سمك تمر هندي .

    [1] تدليس ابن مالك ، ص 23 .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    أحسب أن جوهر القضية يكمن في تساؤل المؤلف :
    ما أثر هذه الأبيات في كتب ابن مالك ؟ هل ابتدع بها أحكاماً لم تكن معروفة من قبل ؟ وهل غير بها شيئاً من قوانين النحو ؟

    وعلى الرغم من جوهرية هذه الأسئلة فإن المؤلف لم يتناولها إلا في بضعة أسطر !!! ورغم ذلك فقد كانت إجابته صادمة جداً، ومخرسة لضجيج جميع الصفحات التي قبلها أو بعدها حيث يقول :
    " والحق أن ابن مالك لم يكن كذاباً فيستحل بذلك التلعُّبَ بأحكام النحو ، والافتراء على العرب ... أما ابن مالك نفسه ، فلم يبن عليها حكماً ، ولم يمض بها رأياً " [1] !!!

    [1] تدليس ابن مالك ، ص 91 .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    أما أعجب مارأيته ههنا في الكتاب فهي تلك المناظرة الكبرى التي افترضها المؤلف بينه وبين ابن مالك ، ونوجزها كالتالي بعد حذف بعض المؤثرات الدرامية [1] :
    فيصل بن علي : لم احتججت بأبيات أنت واضعها ؟
    ابن مالك : ذكرتها ابتغاء التمثيل !
    فيصل بن علي : فما بالك دلَّستها، ولبست على الناس أمرها، فظنوا هذه الأبيات التي زعمت أنت أنها للتمثيل هي معتمدك، ودليلك في المسألة ، فوقفوا دونها، وبنوا عليها أحكامهم، وآراءهم ؟
    عندها ينقطع ابن مالك ولا يحير جواباً، وتنتهي المناظرة بعد أن كشف المؤلف أمره وتدليسه !!!

    والحق لقد كانت إجابة ابن مالك السابقة ـ لو فهمها المؤلف ـ كافية في نقض الكتاب من أساسه . ولفهم هذه الإجابة الدقيقة وتوضيحها أقول :
    هب أنك اليوم كتبت كتاباً في النحو وأتيت فيه بأبيات شعرية مجهولة القائل ، أو بأبيات من مقولك لتوضيح الفكرة وتجليتها للطلاب ثم كُتب لكتابك هذا الذيوع والانتشار ، فهل سيتهمك أحد بالتدليس والوضع ؟ أم سيقال إنها أبيات أتي بها للتمثيل ولبيان المسألة لطلابه .
    ثم هب أن أقدار الله أوجدت يوماً ما من يتهمك بالتدليس والوضع في الرواية وإدخال الأشعار على العرب ، وقُدّر لك لقاؤه فقلت له :
    ـ أنا " رجل من أهل القرن (...) أتيت وقد انقطعت الرواية منذ قرون "
    ـ وهذه الأبيات إنما " ذكرتها ابتغاء التمثيل " .
    ـ ثم إنني كما تقول أنت لم أبن عليها حكماً ولم أمض بها رأياً .
    ولكنه لم يقبل قولك وأصر على تدليسك ووضعك ، فما صنيعك به حينئذ ؟

    [1] انظر هذه المناظرة في : تدليس ابن مالك ، ص 91 .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    أخواني الكرام أضعت وقتا ثمينا لقراءة هذا الكتاب والتعليق عليه بسرعة لذا قد أتأخر لاحقا
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    234

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهلا مشاهدة المشاركة
    مرحباً أخي مصطفى لقد بينت في المشاركة الأولى سبب كتابتي عن هذا الكتاب، ولعلك لو اطلعت
    على ما أحدثه من بلبلة عند من أحب كنت عذرتني، وأكثر ما آلمني إجازة هذا الكتاب من
    قبل لجنة من الدكاترة المحترمين، وهذا يعني موافقتهم وقبولهم أو على أقل تقدير
    رضاهم عن منهجه ، وعلى أية حال فإني أكتب هنا للبيان وأداء للمسؤولية التي في عنقي
    .
    جزاك الله خيرا وجعل ما كتبت في دفاعك عن لغة القرآن في ميزان حسناتك

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي

    مرحبا أخي مصطفى ... وإياك
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •