إذا كنت لا تزال محتفظا ببقية من رزانتك فإنك قد تفقدها اليوم !!!
( الفصل الثاني : الحكم على ابن مالك )
ومن الذي سيحكم على ابن مالك ؟ إنه الإمام الأعظم حبر الأمة وبحر العلوم وفهامة العصر وسيبويه الزمان ... !!!
بحق لا أدري أي وجه يمتلك هؤلاء، ولكن الله سيسأل اللجنة التي أجازت هذا الشيء المسمى بحث !
على أية حال لم تنتهي عجائب الكتاب بعد ...
الآن انتهى المؤلف من ذكر كل ما سماه أدلة ، ومنطق العقلاء يفترض أن توصلنا أدلته إلى ( نتيجة ما ) ، هي التي يقصدها المستدل ...
لا أيها العاقل ... لا ... يجب أن تتخلى عن عقلك
يقول لك المؤلف : إن أدلتي ستوصلك إلى نتائج متناقضة ...
يبدو أنك لا تصدقني !!! وتتهمني بالتدليس أو بالكذب ... اقرأ كلامه إذن :
يقول المؤلف : " إن كنت قد رضيت ما قدمنا من الحجج وأقررت بها ، فإنك لا محالة صائر عند الحكم على ابن مالك إلى ثلاثة أقوال : ... " وللاختصار هي :
ـ إن ابن مالك أتى بهذه الأبيات للتمثيل، وأنه لم يزعم الاحتجاج بها .
ـ أن تحكم عليه بالكذب .
ـ أن تحكم عليه بالتدليس .
أقول :
هل توصلنا أدلتك هذه أيها الإمام لهذه الأقوال الثلاثة ؟!!!
... إذن :
سنختار القول الأول " فنبرئ بذلك ذمته، ونرفع عنه وصمة الافتعال وشين الكذب والتدليس " وهو قول أوصلتنا إليه أدلتك السابقة بشهادتك أنت .
أم أنك لا تريد أن تبرئ ذمته وترفع عنه وصمة الافتعال وشين الكذب والتدليس ؟!!! ( يتبع )