%%%%%%%%%%%%
هذه هي الصوفية
في حَضَرموت
%%%%%%%%%%%%
ثانيها:
لعبهم وعبثهم فيها،
حتى عادت في كثير من الأحيان خاضعة للتشهي والتذوق،
وكأن أحدهم في مطعم أو نُزُل يطلب ما يشاء مستخدماً لا مستجدياً،
قال النوري:
كنت بالرقة فجاءني المريدون الذين كانوا بها وقالوا:
نخرج نصطاد السمك،
فقالوا:
يا أبا الحسين هات من عبادتك واجتهادك
وما أنت عليه من الاجتهاد سمكة
يكون فيها ثلاثة أرطال لا تزيد ولا تنقص.
فقلت لمولاي:
إن لم تخرج إليَّ الساعة سمكة فيها ما قد ذكروا
لأرمِيَنَّ بنفسي في الفرات،
فخرجت سمكة فوزنتها
فإذا فيها ثلاثة أرطال لا زيادة ولا نقصان.
[المصدر السابق ص 466]
وإنما دخل عليهم هذا من جهة جهلهم بالحكمة من الكرامات
[أو نفيهم لها كما هي عقيدة الأشاعرة] ،
وأن المقصود بها إنما هو نصرة الدين وإقامة السنة
وتأييد ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم،
لا العبث والتشهي وفرد العضلات وتخويف العامة
وكسب الجاه وترويج السياحة الدينية....