قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية (1 / 100-101):

...فأنت يا أخي عليك في هذا الباب بالتسليم ؛ فمن تمام الإسلام لله عز وجل ألا تبحث في هذه الأمور، ولهذا أحذركم دائما من البحث فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته على سبيل التعنت والتنطع والشيء الذي ما سأل الصحابة عنه؛ لأننا إذا فتحنا على أنفسنا هذه الأبواب؛ انفتحت علينا الأبواب، وتهدمت الأسوار، وعجزنا عن ضبط أنفسنا؛ فلذلك قل: سمعنا وأطعنا وآمنا وصدقنا؛ آمنا وصدقنا بالخبر، وأطعنا الطلب، وسمعنا القول؛ حتى تسلم.

وأي إنسان يسأل فيما يتعلق بصفات الله عن شيء ما سأل عنه الصحابة؛ فقل كما قال الإمام مالك؛ فإن لك سلفا: السؤال عن هذه بدعة. وإذا قلت ذلك؛ لن يلح عليك، وإذا ألح؛ فقل يا مبتدع! السؤال عنه بدعة، اسأل عن الأحكام التي أنت مكلف بها، أما أن تسأل عن شيء يتعلق بالرب عز وجل وبأسمائه وصفاته، ولم يسأل عنه الصحابة؛ فهذا لا نقبله منك أبدا.