حديث : «مَنْ أَذَّنَ فهو يُقِيم» .
ضعيف .
رواه أبو داود (514) والترمذي (199) وابن ماجه (717) والبيهقي (1/399) من طريق عبد الرحمن بن زياد الأفريقي أنه سمع زياد بن نعيم الحضرمي أنه سمع زياد بن الحارث الصدائي قال : لما كان أول أذان الصبح أمرني - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - فأذَّنت ، فجعلت أقول : أُقيم يا رسول الله ؟ فجعل ينظر إلى ناحية المشرق إلى الفجر فيقول : «لا» ، حتى إذا طلع الفجر نزل فبرز ثم انصرف إلي ، وقد تلاحق أصحابه - يعني فتوضأ - فأراد بلال أن يقيم ، فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم : « إن أخا صداء هو أذَّن ، ومن أذن فهو يقيم». قال : فأقمت .
قال الترمذي : «إنما نعرفه من حديث الأفريقي ، وهو ضعيف عند أهل الحديث».
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (13590) والبيهقي (1/399) من طريق سعيد بن راشد المازني السماك ثنا عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مسير له ، فحضرت الصلاة ، فنزل القوم فطلبوا بلالاً فلم يجدوه ، فقام رجل فأذَّن ، ثم جاء بلال وقال القوم إن رجلاً قد أذَّن ، فمكث القوم هوناً ، ثم إن بلالاً أراد أن يقيم فقاله له النبي صلى الله عليه وسلم : « مهلاً يا بلال ، فإنما يقيم من أذَّن » .
قال البيهقي : «تفرَّد به سعيد بن راشد وهو ضعيف».
وقال أبو حاتم : «هذا حديث منكر ، وسعيد ضعيف الحديث ، متروك الحديث». علل الحديث (1/123) .
والحديث رواه ابن عدي (6/164) من حديث ابن عباس مرفوعاً، وفي سنده محمد بن الفضل بن عطية الخراساني ، كذَّبه أحمد بن حنبل ويحىى بن معين .
أقول : لا يجب أن يقيم من أذَّن ، لضعف الحديث ، ولكن يستحب ، لأن العمل كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، يؤذن بلال ويقيم هو أيضاً.انتهى.