بسم الله وبعد :
فهذه مقتطفات من كتاب لم أتمم ترتيبه بعد تحت عنوان :" ذكر ما ورد في الاحتفالات بالأعياد والمناسبات "، فأقول :
المبحث الرابع : ذكر ما ورد في الاحتفال بعاشوراء وهي المناسبة الرابعة :
مرت بنا مسألةُ الأصلِ في الاحتفالات والأعياد، هل هو التوقيف أم التوسيع ؟ وبينَّا هنالك بالدلائل على أن الأصل فيها هو التوسعة ما لم يكن العيدُ جاهليا بحْتا أو شركيا ، وذلك حتى تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا سعة وسمحة ، كما أخبر بذلك النبي عليه السلام .
وقد وافق هذا الأصلَ في عاشوراء الكثيرُ من الأدلة النبوية والآثار السلفية، الدالة على مشروعية هذا الاحتفال، والتوسعة فيه على العيال ، فرحًا بما وقع فيه من انتصارات عظيمة للموحدين، ومهالك كبيرة لأعداء الدين، بدءا من إغراق قوم نوح واستواء سفينته، إلى إنجاء يونس ويوسف عليهم السلام، ثم إنجاء موسى عليه السلام ومن معه، وإهلاك فرعون ومن تبِعه ، ثم مولد المسيح عليه السلام، في عشر معجزات كما قيل، وهو اليوم الذي يُكسى فيه بيت الله الحرام ...
إلا أن السلف قد اختلفوا في بعض مظاهر الاحتفالات ، فأوصلها بعضهم إلى عشرة أو كثر :
فقال الزبيدي في الأمالي :" وأما ما يطلب فعله في يومه فاثنتين عشرة خصلة، الصلاة والصدقة والصوم وصلة الرحم وزيارة عالم وعيادة مريض والتوسعة على العيال والإكتحال ومسح الرأس لليتيم وتقليم الأظافر وقراءة الإخلاص وقد نظمها بعض الفضلاء في أبيات ثلاثة فقال:
في يوم عاشوراء عشر تتصل بها اشتاق ولها فضل نقل
قم صلّ صل زر عالما عدا أو أكتحل رأس يتيم امسح تصدق واغتسل
وسع على العيال قلم ظفرا وسورة الإخلاص قل ألفا تصل ".
إلا أن ابن رجب لم يصحح بعض هذه المظاهر فقال في اللطائف - لكن من غير تبديع أو تحريم كما يفعلون -:" كل ما روي في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء والاختضاب والاغتسال فيه فموضوع لا يصح ، وأما الصدقة فيه فقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: "من صام عاشوراء فكأنما صام السنة، ومن تصدق فيه كان كصدقة السنة"، أخرجه أبو موسى المديني "، فكأنه يقول بالصدقة فيه، ولا يُحبب فيه تخصيص الاكتحال والخضاب والاغتسال فقط.
المطلب الأول : ذكر صور الاحتفال بعاشوراء من السنة والآثار :
لقد وردت عامة هذه الصور المذكورة في حديث ابن أبي الزناد الذي صححه بعض الحفاظ وتكلم فيه آخرون، ولسنا في هذا البحث ممن سنعتمد عليه أصالة، بل سنذكره استئناسا وتبعا ، مركزين على الأحاديث الصحيحة والمشهورة وما احتوت عليه من مظاهر وصور في الاحتفال بهذا اليوم العظيم، بدءا من صوم نهاره ، إلى التوسعة في ليله، والأكل من الطيبات المشروعة فيه، وما في عضون ذلك من لهو ولعب وفرح مشروع وبالله التوفيق .
الصورة الأولى : استحباب الفرح بفضل الله، وبتحقيق الانتصارات على أعداء الله، وتذكير الناس بأيام الله:
وقد مرّت أدلة ذلك وأن الصحابة كانوا يتلقون النبي عليه السلام في عودته من مغازيه وانتصاراته بالأناشيد والدف وشكر الله، وأن الله تعالى قد قال :{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)} [يونس] .
وقال الله تعالى مخاطبا نبيّه موسى : {وذكرهم بأيام الله إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)} [إبراهيم ]، وخرج أحمد (5/122) في شرحها عن أبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بنعم الله تعالى "،
وخرج مسلم 2380 عن أبي بن كعب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إنه بينما موسى عليه السلام في قومه يذكرهم بأيام الله، وأيام الله نعماؤه وبلاؤه"،
قال ابن كثير :" بأياديه ونعَمه عليهم، في إخراجه إياهم من أسر فرعون، وقهره وظلمه وغشمه، وإنجائه إياهم من عدوهم ... "، وقد كان ذلك في عاشوراء كما هو معلوم بالتواتر .
الصورة الثانية : تشبيه أو اتخاذ عاشوراء مثل أيام العيد، لأنه عيدٌ لبعض الأنبياء : ومن الملعوم أن شرع من قبلنا هو شرع لنا ما لم يأت ناسخ له :
دليل أو الدليل الأول : قال البزار (الكشف 1046- حدثنا علي بن المنذر حدثنا محمد بن فضيل عن الهجري يعني : إبراهيم عن أبي عياض عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عاشوراء عيد نبي كان قبلكم فصوموه أنتم "، وفيه الهجري فيه لين وقد قال عنه ابن عدي :" وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله، وهو عندي ممن يكتب حديثه "، وهذا يعني أن حديثه يحتاج لشواهد، وهي غير موجودة بهذا اللفظ، إلا ان لوازمه وما يُفعل فيه من احتفالات موجودةٍ في العيد هي موجودةٌ أيضا في عاشوراء لأنه كالعيد ، ومن صور ذلك :
الصورة الثالثة : التوسعة والأكل من الطيبات في يوم عاشوراء لما حدثت فيه من وقائع عظيمة وكثيرة:
فأما التوسعة والاحتفال فيه فقد صنف في ذلك الحافظُ أبو زرعة العراقي رسالةً في الرد على شيخ الإسلام ابن تيمية ومن قلده، أسماها " التوسعة على العيال"، حيث زعم شيخُ الإسلام أن الاحتفال بعاشوراء والتوسعة فيه أمر محدث من عمل النواصب، ولم يرد فيه حديث صحيح، ولا عرف ذلك أهل القرون المفضلة، ولا استحسنه أحد من أئمة المسلمين، ولا أحد من أصحاب المذاهب السنيين، لكن ستأتي كل النقول السلفية والأخبار النبوية على خلاف هذا القول الجديد، والذي فعْلا هو الذي ما عرفه أهل القرون المفضلة ، ولا قاله أحد من السلف، بل إنّ التوسعة في عاشوراء كان أمرا مشتهرا بين السلف طيلة القرون المفضلة، كما قال محمد بن نباتة : "التوسعة في عاشوراء على العيال سنة غير مجهولة »، وهو قول عامة أهل الحديث كما سيأتي النقل عنهم، ولا علاقة عندهم لهذا الاحتفال بمقتل الحسين عليه السلام ولا حياته أصلاً ، وإنما النظر فيه لسائر الأحداث والانتصارات العظيمة لأهل التوحيد وإهلاك أهل الشرك .
ولذلك بالغ الحافظ أبو زرعة العراقي في إنكار هذا القول، وصنف كتابه في الرد عليه، قائلا في مقدمته :" فقد تكرر السؤال من جماعة من العوام في عدة من الأعوام عن أكل الدجاج والحبوب يوم عاشوراء، هل هو مباح أم محرم عند العلماء؟
فأجبت: بأنه من جملة المباحات، وإن اقترن بنية صالحة فهو من الطاعات ،
ثم قال:" فذكر لي أن بعض العصريين أفتى بتحريم ذلك في هذا اليوم، وأنه لا يستحب فيه شيء غير الصوم، فسألت عنه فإذا هو ممن ينتحل فتاوى الشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية المتعلقة بهذا المعنى المسئول عنه على التعيين "، ثم نقل كلامه ثم قال :" فأما قوله: «أنه لم يستحب أحد من أئمة الإسلام توسيع النفقة على الأهل يوم عاشوراء» ، فليس كذلك، فقد قال بذلك: عمر بن الخطاب، وجابر بن عبد الله، ومحمد بن المنتشر، وابنه إبراهيم، وأبو الزبير، وشعبة، ويحيى بن سعيد وسفيان بن عيينة وغيرهم من المتأخرين "،
. ثم خرج عن يحيى بن طاهر بن محمد بن عبد الرحيم عن أبيه حدثني أبي محمد بن عبد الرحيم حدثني أبي: عبدُ الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة قال: «التوسعة في عاشوراء على العيال سنة غير مجهولة »، وابن نباتة هذا إمام كبير من أئمة القرون الأربعة المفصلة، وقد ترجمه الذهبي في السير فقال:" الإمام البليغ، الأوحد، خطيب زمانه، أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي، صاحب (الديوان الفائق في الحمد والوعظ)، وكان خطيبا بحلب للملك سيف الدولة، وقد اجتمع بأبي الطيب المتنبي، وكان فصيحا، مفوها، بديع المعاني، جزل العبارة، رزق سعادة تامة في خطبه ... توفي سنة أربع وسبعين وثلاث مائة "، فهو قبل شيخ الإسلام ابن تيمية بقرون عديدة ودهور مديدة .
ثم قال الحافظ العراقي:" وفي الباب أحاديث مرفوعة، بعضها صحيح، أو حسن، وفي الباب: قول عمر بن الخطاب "، وإليك بيان هذه الأحاديث وما احتوات عليه من صور ومظاهر أخرى :
الدليل والأثر الثاني : مرسل ابن المنتشر : وفيه استحباب التوسعة على العيال فيه :
قال البيهقي في الشعب (5/334) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري (وهو في تاريخه (2223) حدثنا شاذان أخبرنا جعفر الأحمر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال: " كان يقال: من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزالوا في سعة من رزقهم سائر سنتهم "، تابعه أبو أسامة وسفيان كلاهما عن جعفر وهو ثقة :
روى الثاني أبو محمد بن حيان قال: ثنا إبراهيم بن الحسن ثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان بن عيينة (ح)،
وكذلك رواه الحسن بن سلام السواق ثنا علي بن المديني ثنا سفيان حدثني جعفر بن زياد (الأحمر) عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال: بلغني أنه «من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سنته» مرسلا، وهو الأصح،
بينما رواه محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ عن سفيان عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مباشرة ولم يذكر جعفرا الأحمر، وذِكره هو المحفوظ ،
وقال ابن هانئ: سألت أبا عبد الله. قلت: هل سمعت في الحديث، أنه من وسع على عياله في يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة؟ قال: نعم، شيء رواه سفيان عن جعفر الأحمر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر"، قال ابن عيينة: قل جربناه منذ خمسين سنة، أو ستين سنة، فما رأينا إلا خيرًا "، وقال: كان ابن عيينة يطري ابن المنتشر..."، وجعفر الأحمر صدوق والأثر به حسن، وهو مقطوع على ابن المنتشر .
ثم من هو ابن المنتشر؟ والجواب أنه تابعي ثقة صالح كما قال عنه أحمد وأبو حاتم وغيرهما، وقال عنه الذهبي: ثقة قانت لله نبيل "، وقال عنه تلميذه جعفر الأحمر: كان من أفضل من رأينا بالكوفة في زمانه"، توفي قبل الخمسين والمائة بأمد، فهو من القرن الثاني من أصحاب القرون المفضلة بالاتفاق،
وقد زعم شيخ الإسلام ابن تيمية ظنا منه أن هذا الحديث ربما مما أخذه ابن المنتشر عن الكذابين من أهل الكوفة ووهم في ذلك لأنه لا تعرف لابن المنتشر رواية عن كذاب ولا متهم أصلا، بل إنه أخذ ذلك عن الثقات من أهلها كما سنبين .
ولذلك قال العرافي في مقدمة التوسعة على العيال متعقبا عليه :" وأما قوله: وابن المنتشر من أهل الكوفة، ثم أخذ يذمها بكثرة الكذب، وأن فيها الرافضة، والناصبة، فكلام عجيب، أيردُّ كلامَ رجل ثقة لكونه من أهل الكوفة؟ وإن كان فيها الرافضة والناصبة؟ ففيها أيضا الفقهاء المرضيون أصحاب علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود: كإبراهيم النخعي، والأسود، والأعمش، وغيرهم من الأئمة ... ولو تركنا حديث أهل الكوفة لسقط كثير من السنن الصحيحة، وقوله: فلعله سمعه من شيعة قتلة الحسين، فهذا هو الذي هو قول بلا علم، وظن مخطئ، وليس هذا بأولى من قولنا، لعله سمعه من الثقات المأمونين الذين سمع منهم بالكوفة: كمسروق بن الأجدع، وعمرو بن شرحبيل، أو سمعه ممن سمع منهم من الصحابة: كعائشة، وابن عمر، وروايته عنها في الصحيح، وهو ثقة احتج به الأئمة الستة، وتبعه أحمد بن حنبل، وابن حبان وغيرهما "،
وبعد التأمل في الأدلة يتبين بأن ما قاله العراقي هو الصحيح وأن ابن المنتشر إنما أخذ هذه السنة عن الصحابة المهديين والتابعين المرضيين كما سيتبين في عرض هذه الأدلة والصور التالية من صور الاحتفال بعاشوراء:
دليل أو الدليل الثالث : حديث ابن عمر في التوسعة : وله طريقان :
1/ قال الدارقطني في الأفراد: حدثنا محمد بن موسى بن سهل ثنا يعقوب بن خرة الدباغ ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته»، قال الدارقطني: منكر من حديث الزهري عن سالم، وإنما يروى هذا من قول إبراهيم بن محمد بن المنتشر، ويعقوب بن خُرّة ضعيف"، كذا في اللسان من ترجمته، وهل وهِم يعقوب في حديثه أم هو محفوظ ؟
فالداراقطني يزعم بأنه وهِم فيه استدلالا بما مرّ من رواية الثقات عن سفيان حدثني جعفر بن زياد عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال: فذكره ، وأما يعقوب بن خرة فقد جعله عن سفيان من حديث ابن عمر .
2/ لكن من يزعم بأنه محفوظ من الوجهين فلوجود المتابعة القاصرة ليعقوب بالسند إلى ابن عمر :
روى ذلك السيوطي في اللآلئ (2/96) وأبو زرعة في التوسعة من طريق سهل بن أبي عيسى بن صالح الفراهاني المروزي أنا خطاب بن أسلم من أهل أبيورد ثنا هلال بن خالد عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان ذا جدة وميسرة فوسع على نفسه وعياله يعني يوم عاشوراء وسع الله عليه إلى رأس السنة المقبلة»، قال الخطيب: في إسناده غير واحد من المجاهيل، ولا يثبت عن مالك "،
وقال الإمام عبد الملك المشهور وهو أحد أئمة المالكية :
لا تنس لا ينسك الرحمن عاشورا ... واذكره لا زلت في الأخيار مذكورا
قال الرسول صلاة الله تشمله ... قولا وجدنا عليه الحق والنورا
من بات في ليل عاشوراء ذا سعة ... يكن بعيشته في الحول محبورا
قال السيوطي :" وهذا من الإمام الجليل دليل على صحة الحديث والله أعلم ".
وقد ضعفه ابن رجب مطلقا وقال:" فقال حرب: سألت أحمد عن الحديث الذي جاء: "من وسع على أهله يوم عاشوراء" فلم يره شيئا، وقال ابن منصور: قلت لأحمد: هل سمعت في الحديث: "من وسع على أهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة" فقال: نعم، رواه سفيان بن عيينة عن جعفر الأحمر عن إبراهيم بن محمد عن المنتشر وكان من أفضل أهل زمانه أنه بلغه: أنه من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته قال ابن عيينة: جربناه منذ خمسين سنة أو ستين سنة فما رأينا إلا خيرا"، ثم قال:" وقول حرب أن أحمد لم يره شيئا إنما أراد به الحديث الذي يروى مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يصح إسناده، وقد روي من وجوه متعددة لا يصح منها شيء وممن قال ذلك محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وقال العقيلي: هو غير محفوظ وقد روي عن عمر من قوله وفي إسناده مجهول لا يعرف ".
فهذا النقل يبين أن الإمام ابن رجب وأحمد إنما ضعفا هذا الحديث المرفوع، لكنهما ما بدّعا التوسعة فيه، بل إن الإمام أحمد قد قال به، وقال لابن منصور : نَعم، تبعا لرواية ابن المنتشر الذي قال عنه أحمد بأنه أفضل أهل زمانه، ولقبول رواته له كابن عيينة وغيره، وقد كان أحمد كثيرا ما يوافق السلف، ولو لم يصح عنده الحديث، ومع ذلك فقد ورد هذا الحديث من طرق أخرى ثابتة وصحيحة ، ولا يحيط علما بالسنة وكافة طرقها إلا رب العالمين :.........