الموضوع: كلام مهم للعلامة ابن سعدي في حكم التهنئة بالعام الهجري وغيره من المناسبات

قول الشيخ ابن سعدي رحمه الله:
"هذه المسائل وما أشبهها مبنية على أصل عظيم نافع، وهو أن الأصل في جميع العادات القولية والفعلية الإباحة والجواز، فلا يحرّم منها ولا يكره إلا ما نهى عنه الشارع، أو تضمن مفسدة شرعية، وهذا الأصل الكبير قد دل عليه الكتاب والسنة في مواضع، وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.
فهذه الصور المسؤول عنها وما أشبهها من هذا القبيل، فإن الناس لم يقصدوا التعبد بها، وإنما هي عوائد وخطابات وجوابات جرت بينهم في مناسبات لا محذور فيها، بل فيها مصلحة دعاء المؤمنين بعضهم لبعض بدعاء مناسب، وتآلف القلوب كما هو مشاهد.
أما الإجابة في هذه الأمور لمن ابتدأ بشيء من ذلك، فالذي نرى أنه يجب عليه أن يجيبه بالجواب المناسب مثل الأجوبة بينهم، لأنها من العدل، ولأن ترك الإجابة يوغر الصدور ويشوش الخواطر.
ثم اعلم أن هاهنا قاعدة حسنة، وهي: أن العادات والمباحات قد يقترن بها من المصالح والمنافع ما يُلحقها بالأمور المحبوبة لله، بحسب ما ينتج عنها وما تثمره، كما أنه قد يقترن ببعض العادات من المفاسد والمضارّ ما يُلحقها بالأمور الممنوعة، وأمثلة هذه القاعدة كثيرة جداً"..انتهى كلامه رحمه الله.


المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن السعدي ص الفتاوى ص(348).

هذا وقد كتب الشيخ ابن سعدي لتلميذه ابن عقيل كتاباً في 3/محرم/1367هـ، وكان في ديباجة رسالته: "... ونهئنكم بالعام الجديد، جدد الله علينا وعليكم النعم، ودفع عنا وعنكم النقم".

https://www.facebook.com/hashtag/%D8...42&pnref=story

قلت : وتبعه على ذلك شيخنا ابن عثيمين رحمه الله في بعض إجاباته .
انظر: ( اللقاء الباب المفتوح [93] )يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة عام (1415هـ).

بارك الله فيك ونفع بك

قول الشيخ ابن سعدي رحمه الله:
"هذه المسائل وما أشبهها

لو أنك ذكرت نصّ المسائل المشار إليها أو جلبت نصّ الفتوى إن كانت.