قال الإمامُ مالكٌ رحمه الله
" إنّ الله قسم الأعمالَ كما قسم الأرزاق ، فربَّ رجُلٍ فُتح له في الصلاة ، ولم يفتُح له في الصوم ، وآخرُ فُتح له في الصدقةِ ولم يُفتح له في الصوم

وآخرُ فُتح له في الجهادِ ، فنشرُ العلم من أفضلِ أعمال البِرِّ
، وقد رضيتُ بما فُتحَ لي فيه ارجوا أن يكون كلانا على خيرٍ وبر
"
سير النبلاء 8/114

وقال ابنُ القيمّ
" من الناس من يكونُ سيِّدُ عمله وطريقُة الذي يُعدُّ سلوكُه إلى الله طريق العلم والتعليم حتى يصل إلى الله
ومن الناسِ من يكونُ سيِّدُ عملهِ الذكرُ ، وقد جعله زادَه لمعادة ، ورأسَ ماله لما له
ومن الناس من يكونُ سيِّدُ عمله وطريقُة الصلاةَُ
ومنهم من يكون طريقُه الإحسانُ والنفعُ المتعدي كقضاء الحاجات وتفريج الكرباتُ وأنواعِ الصدقات

ومنهُم الواصلُ إلى الله من كلَّ طريق قد ضرب مع كلَّ فريق بسهم ، فأين كانت العبوديةُ وجدتَه هناك ، إن كانَ علمٌ وجدتَه مع أهله ، أو جهادٌ وجدتَه في صف المجاهدين ، أو صلاةٌ وجدتَه في القانتين ، أو ذكرٌ وجدتَه في الذاكرين ، أو إحسانٌ ونفعٌ
وجدتَه في زمرة المحسنين لو قيل له : ما تريدُ من الأعمال ؟
لقال : أريدُ أن أُنْفِذُ أوامر ربي حيثُ كانت
"
طريق الهجرتين ص178