تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: خلاصة كلام أهل العلم في: حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد

  1. #1

    افتراضي خلاصة كلام أهل العلم في: حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد


    تتناقل المواقع والرسائل التهنئة بالعام الهجري الجديد
    وإليك خلاصة كلام أهل العلم:
    1- أن التاريخ الهجري وضعه الصحابة لأجل تأريخ المعاملات فقط، لم يوضع على أنه عيد، وعلى أن يهنّأ به.
    2- التهنئة ليست من السُنّة وليس لها أصل من فعل النبي أوالصحابة والسلف الصالح.
    3- جعلت التهنئة وكأنها سُنّة دينية مشروعة، وأن هذا عام جديد للمسلمين يجب التهنئة والفرح به، فأصبح كأنه عيد وبذلك وقع المحذور الذي حذر العلماء منه وهو جعله عيد.
    4- فيه تشبه كبير بتهاني الكفار وبأعيادهم، وبطائق التهنئة وتزيينها والتباهي بها.
    5- بل نلاحظ أنه تطور الأمر مع التهنئة إلى حملات استغفار وعفو واستسماح وابتداع وسرد أحاديث لاتصح فيها.
    ولذلك صرح بحرمتها أهل العلم عندما رأو وقوع الناس في ما ذكر من الأمور، فجعلوها من البدع المحرمة .
    فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
    قال (( أيها المسلمون أننا في هذه الأيام نستقبل عاماً جديداً إسلامياً هجرياً وليس من السُنّة أن نحدث عيداً لدخوله أو نعتاد التهاني لدخوله))
    http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_396.shtml
    اللجنة الدائمة للإفتاء
    ((لايجوز الاحتفاء بها))
    http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaC...No=1&BookID=12
    العلامة صالح الفوزان حفظه الله
    في كتاب [الإجابات المهمة في المشاكل الملمة ص229]
    سئل عن التهنئة بالعام الهجري الجديد فأجاب : (( لا نعرف لهذا أصلاً ، والتأريخ الهجري ليس المقصود منه هذا أن يجعل رأس السنة مناسبة وتُحيا ويصير فيها كلام وعيد و تهاني، و إنما جعل التأريخ الهجري من أجل تمييز العقود فقط،،،،
    ليس من أجل أن تتخذ مناسبة و يتكلم فيها، هذا يتدرج إلى البدع .
    • سؤال : إذا قال لي شخص : كل عام و أنتم بخير، فهل هذه الكلمة مشروعة في هذه الأيام ؟
    • جواب : لا، ليست بمشروعة و لا يجوز هذا)) أ.هـ
    وبالفعل وقع التدرج إلى البدع حتى كثرت وتطورت في أيامنا هذه مع برامج التواصل.
    فحصل مع التهنئة أمور أخرى :
    – تخصيص آخر العام باعتذارات .
    – وتخصيصه بدعوات .
    – وتخصيصة بحملات استغفار ودعاء .
    كما سينتشر في الرسائل هذه الأيام .
    فهو بدعة .
    فلا تساهم بنشر البدع .

    قال الإمام مالك -إمام دار الهجرة- رحمه الله: ((مَنِ ابْتَدَعَ فِي الْإِسْلَامِ بِدْعَةً يَرَاهَا حَسَنَةً، زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَانَ الرِّسَالَةَ، لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}، فَمَا لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ دِينًا، فَلَا يَكُونُ الْيَوْمَ دِينًا)).اهـ
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    Libya
    المشاركات
    147

    افتراضي

    قلت : هذه أيام تفوت وليس للناس فيها اعتقاد ببركة أو جلب منفعة ؟ وكذلك الفتوى من كلام فضيلة الشيخ الفوزان هي قائمة على المنحى الاعتقادي فقط وليس على المنحى السني ؟ فلينتبه الجميع هنا . فالمنحى السني فيه العرف وفيه اليسر وفيه الاقرار ! وهنا بارك الله فيك لدينا المنحى العرفي ؟ صقيل جدا ولا يطاق ! ولكننا نستقبله على أنه عند بعض الناس مقبول ؟ والناس هنا سواسيا معنا في الشريعة ولا يلزمنا رد ما انقادوا إليه عرفا لا عقيدة ؟ .
    لكن المسلم قد يبتلى في مثل هذا ببعض الأظلاف من المهانين والجهل المركب والفراغ الممل ، فيجد نفسه ملاحق ؟ فيظن ذلك من القدر المطلق - وليس كذلك بل الأخذ بالسبب ملزم هنا - فتعرف الخبث فلا تقربه ، وتعرف الفضل فتنجو بقربه .
    فالمسلمون لديهم من العيد ، عيد ألأضحى وعيد الفطر سنة وشرعا مكتمل ، وفيهما من البركة ومن الفضل ما لا يخفى ، وهنا لدينا يوما يراه الناس بابا للفضل وحسن العشرة وتعويض ما فات من عناء الماضي ؟ فالذي يحصل هنا هو دعاءهم لبعضهم وفرحهم بما غنموا في العام الفارط - زعموا ، إلا من رحم - فالمقصود أن كل ما لم يكن له علاقة بالإعتقاد ؟ جاز مسايرة الناس فيه وقبول دعائهم وهو من السنة ! الفرح والتهنئة والتسخير على الاجتهاد في التقرب إلى الله ، وقبول دعواتهم والزيارة تأليفا أو قربة فيهم ، ولا يضر هذا شيئا وليس فيه تشبه بأعياد الملل الأخرى لفارق الدين والعهد بالسنة والعدُّ في الشهر والسنة.
    فيخرج هنا الإعتقاد الذي يرونه من السنة وهو ليس من السنة ؟ بل اعتقاد فقط ، فمن خاض فيه معتقدا ! بطل العجب منه .
    والله الموفق.

  3. #3

    افتراضي

    في الجامع لأبي بكر الخلال أن رجلا جاء إلى مالك بن أنس فقال : من أين أحرم ؟
    قال : من الميقات الذي وقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحرم منه
    فقال الرجل : فإن أحرمت من أبعد منه ؟
    فقال مالك : لا أرى ذلك
    فقال الرجل : ما تكره من ذلك ؟
    قال : أكره عليك الفتنة
    قال : وأي فتنة من ازدياد الخير ؟
    فقال مالك : فإن الله تعالى يقول :
    { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
    وأي فتنة أكبر من أنك خصصت بفضل لم يخص به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
    وفي رواية : وأي فتنة أعظم من أن ترى أن اختيارك لنفسك خير من اختيار الله ، واختيار رسوله !

    واقول على منوال قول مالك
    واي فتنة اعظم ان الناس خصصوا اول محرم بفضل لم يخص به النبي واصحابه وتابعيهم ومن تبعهم باحسان

    قال الشاطبي في الاعتصام:

    التخصيص من المكلف بدعة إذ هي تشريع بغير مستند، ومن ذلك تخصيص الأيام الفاضلة بأنواع من العبادات التي لم تشرع لها تخصيصا، كتخصيص اليوم الفلاني بكذا وكذا من الركعات، أو بصدقة كذا وكذا، أو الليلة الفلانية بقيام كذا وكذا ركعة، أو بختم القرآن فيها، أو ما أشبه ذلك

    فإن ذلك التخصيص والعمل به إذا لم يكن بحكم الوفاق أو بقصد يقصد مثله أهل العقل والفراغ والنشاط كان تشريعا زائدا، ولا حجة له في أن يقول:
    إن هذا الزمان ثبت فضله على غيره فيحسن فيه إيقاع العبادات، لأنا نقول: هذا الحسن هل ثبت له أصل أم لا؟

    فإن ثبت فمسألتنا كما ثبت الفضل في قيام ليالي
    رمضان وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصيام الاثنين والخميس
    فإن لم يثبت فما مستندك فيه، والعقل لا يحسن ولا يقبح ولا شرع يستند إليه، فلم يبق إلا أنه ابتداع في التخصيص كإحداث الخطب وتحري ختم القرآن في بعض ليالي
    رمضان.

    الاعتصام: 2 ـ 12.

    وهنا لي تعقيب على كلام الشاطبي رحمه ال
    له في مسألة التحسين والتقبيح وقد قال بقول الاشاعرة
    والصواب في ذلك والذي عليه اهل السنة هو كما قال العلامة ابن القيم

    :(وَالْحَقُّ الَّذِي لَا يَجِدُ التَّنَاقُضُ إِلَيْهِ السَّبِيلَ أَنَّهُ لَا تَلَازُمَ بَيْنَهُمَا، وَأَنَّ الْأَفْعَالَ فِي نَفْسِهَا حَسَنَةٌ وَقَبِيحَةٌ، كَمَا أَنَّهَا نَافِعَةٌ وَضَارَّةٌ .. وَلَكِنْ لَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِمَا ثَوَابٌ وَلَا عِقَابٌ إِلَّا بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَقَبْلَ وُرُودِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ لَا يَكُونُ قَبِيحًا مُوجِبًا لِلْعِقَابِ مَعَ قُبْحِهِ فِي نَفْسِهِ، بَلْ هُوَ فِي غَايَةِ الْقُبْحِ، وَاللَّهُ لَا يُعَاقِبُ عَلَيْهِ إِلَّا بَعْدَ إِرْسَالِ الرُّسُلِ، فَالسُّجُودُ لِلشَّيْطَانِ وَالْأَوْثَانِ، وَالْكَذِبُ وَالزِّنَا، وَالظُّلْمُ وَالْفَوَاحِشُ، كُلُّهَا قَبِيحَةٌ فِي ذَاتِهَا، وَالْعِقَابُ عَلَيْهَا مَشْرُوطٌ بِالشَّرْعِ.
    فَالنُّفَاةُ يَقُولُونَ: لَيْسَتْ فِي ذَاتِهَا قَبِيحَةً، وَقُبْحُهَا وَالْعِقَابُ عَلَيْهَا إِنَّمَا يَنْشَأُ بِالشَّرْعِ.
    وَالْمُعْتَزِلَ ةُ تَقُولُ: قُبْحُهَا وَالْعِقَابُ عَلَيْهَا ثَابِتَانِ بِالْعَقْلِ.
    وَكَثِيرٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ مِنَ الطَّوَائِفِ الْأَرْبَعِ يَقُولُونَ: قُبْحُهَا ثَابِتٌ بِالْعَقْلِ، وَالْعِقَابُ مُتَوَقِّفٌ عَلَى وُرُودِ الشَّرْعِ ..
    وَقَدْ دَلَّ الْقُرْآنُ .. أَنَّهُ لَا يُعَاقَبُ إِلَّا بِإِرْسَالِ الرُّسُلِ، وَأَنَّ الْفِعْلَ نَفْسَهُ حَسَنٌ وَقَبِيحٌ)

    الإمام ابن القيم في (مدارج السالكين، 1/247)

    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    Libya
    المشاركات
    147

    افتراضي

    قلت : ما أردت بيانه بارك الله فيك هو أن التهاني بأي مناسبة على الإطلاق ما لم تكن شركا او بدعة محدثة تخص بها تلكم التهاني ؟ فإنه لا بأس به من باب عرف الناس ! والناظر هنا لا يرى أي تشابه ولا أي فتنة ؟ كونه متعلم ولا يتدخل إلا بعلم ولا يتكلم إلا بعلم وليس نقال وليس قوال وليس متعالم كالحمار ينقل حاجات الناس ولا يدري ما على ظهره .
    وستجد هذا كثيرا عبر كل المواقع ؟ نقال وقوال وقال العالم فلان وقال الشيخ فلان ثم يدرج المقالة والتسجيل ثم ينصرف ولا بيان لحاله هو من تلكم المنشورات ؟ فهذا كالحمار إذ لا يعلم حاله وما مقصده ؟.
    قلت : نحن لسنا هنا ، ولا في صدد الفقه ! إلا العارض أن هذا العام الهجري عارض أمام العيد المولد النبوي المزعوم الشعيرة تقليدا واتباعا ! على كونه بدعة شركية ولا يراه إلا القبوريون ، ونحن بلا شك لسنا منهم والحمد الله ، ولا هنا أصلا.
    بل في صدد أن الأعياد لم تذكر في المنشور هنا ؟ بل ما حكم التهاني بهذه المناسبة انتهاء السنة الهجرية ؟ فقلت لكم يجوز من باب العرف عند الناس أن هذا مناسبة تتوافق مع أحوال المسلمين ؟ وليس فيها تشابه بالمولد النبوي المزعوم عيدا ! بل إن التهاني في المولد جائز ؟ [ ومن قال بسد باب الذريعة إما هو جاهل وجهل مركب ؟ إذ لا يمكن منع أي مكان وأي زمان من ذكر النبي والصلاة عليه ؟ ] فباب الذريعة هنا باطل ولو كان في المولد يومه ؟ وإنما الحكم بالبدعة فقط هو المطلوب ؟ ثم حكم التهاني هنا كما في المنشور ؟ وحكم المولد النبوي لا يتناسب في الحكم ؟ إذ المولد شعيرة ويحتفل به اعتقادا واتباعا وشرعا ! بينما اليوم الفاصل في السنة الهجرية منهم من يراه ومنهم من لا يعتده به .
    وليس في هذا صوفية ولا حرورية كما نعق به خلاصة الحمقى.
    فالتركيز كان على التهاني وهو جائز وقبول دعواتهم جائز وزيارة الناس في كل محفل يفتح التواصل بينهم جائز ومن السنة ولو كان في مولد أو في مناسبة أخرى ؟ ما لم يكن بدعة أو شركة ؟ فالتهاني لا علاقة لها بما يسببها ، إنما تلاقي مع الناس في عرفهم وفرحهم بالسبب .
    فمن فهم هذا فقد اصاب السنة وبالسلفية مذهب السلف الصالح .
    ومن قال بباب الذريعة وسده ! فهو يحرث في البحر ومنه الكثيرون مآل أمرههم خوارج وغلاة.
    فاختر لنفسك شعيرة بدعية أو عرفا صالحا يشهد له الشرع الإسلامي الحنيف .
    وبالله التوفيق.
    وتقبل الله منا و منكم صالح الأعمال على ما كان من عمل في عامكم الفارط . وزادكم الله حرصا في القابل من الأيام ولا حول ولا قوة إلا بالله .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    قَالَ الأَوْزَاعِيُّ : رحمه الله
    " اصْبِرْ نَفْسَكَ عَلَى السُّنَّةِ وَقِفْ حَيْثُ وَقَفَ الْقَوْمُ وَقُلْ بِمَا قَالُوا ، وَكُفَّ عَمَّا كَفُّوا عَنْهُ وَاسْلُكْ سَبِيلَ سَلَفِكَ الصَّالِحِ فَإِنَّهُ يَسَعُكُ مَا وَسِعَهُمْ"
    حليةالأولياء .


    كتاب العلم :صحيح البخاري(الفتح)

    باب قول النبي صلى الله عليه وسلم رب مبلغ أوعى من سامع

    67 حدثنا مسدد قال حدثنا بشر قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه ، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قعد على بعيره وأمسك إنسان بخطامه أو بزمامه قال أي يوم هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال أليس يوم النحر قلنا بلى قال فأي شهر هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال أليس بذي الحجة قلنا بلى قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه

    وفيه قال الحافظ رحمه الله
    3- وفي هذا الحديث من الفوائد - غير ما تقدم - الحث على تبليغ العلم ، وجواز التحمل قبل كمال الأهلية ، وأن الفهم ليس شرطا في الأداء ، وأنه قد يأتي في الآخر من يكون أفهم ممن تقدمه لكن بقلة .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •