السلام عليكم ورحمة الله
في هذا الزمان يظن الكثير من عوام المسلمين أن منهج السلف الصالح "السلفية" أو منهج "أهل السنة والجماعة" هو "دين آخر" ويظنون أيضا أن من ينتهج هذا المنهاج هم طائفة أو فِرقة جديدة تضاف إلى الفِرق الأخرى الضالّة ديدنها الانتصار والغلبة بعيدا عن إعلاء كلمة الله ! فيرونهم بعين الريبة على أقل تقدير إن لم نقول الرفض!!.
تعلمون أيها الإخوة والأخوات أن الكل لم يأتي إلى الإسلام من باب التفقه في الدين والتعلُم على يد علماء مسلمين من أهل السنة ثقاة وبقي إسلامهم فيه دخن ومنكرات وشركيات توارثها وتعودوا عليها حتى أصبحت ثوابت أو تكاد وحقيقة التدين في عقول غالبية العامة هي تأدية الشعائر التعبدية المتمثلة في أركان الإسلام الخمس وحسب!.
ومما زاد الطين بلّة سلوك إخواننا متبعي المنهج السلفي في الإصلاح فالكثير اصبحوا سيوف مسلطة على رقاب المسلمين الملتزمين من أهل السنة خاصة. وفي الوقت الذي كنّ نأمل وننتظر أن يجري الله سبحانه وتعالى على أيدي هذه الفئة من المتفقهين والمتعلمين الحق والصواب ويُعاد التأسيس لإسلام صحيح يُحدِث وثبة في العقول والقلوب تنتهي بنا إلى النصر والتمكين حدث العكس: تدمير وتشتيت وخلاف وفُرقة وتفريق وتنابز وبغض الآخر... عند أهل السنة حتى كتب أحد الشيوخ المعروفين حفظه الله رسالة بعنوان "أهل السنة رفقا بأهل السنة" والحقيقة بتفاصيلها يعرفها أهل العلم والدراية والله المستعان
سؤالنا:
ما هي حقيقة التدين الذي مآله النصر والتمكين لعباد الله المؤمنين في هذه الدنيا والنجاة يوم القيامة ؟
أفيدونا بارك الله فيكم بما فتح الله عليكم
والله الموفق