الصحيح أن هذه الزيادة ضعيفة، وقد وردت من طريقين:
الأول: الذي ذكرته من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. فيه سهل بن عمار ضعيف جدًا.
والثاني: طريق ابن عباس، رواه عنه عطاء الخرساني، مرة مرسلًا كما عند أبي داود في المراسيل: (361)، وغيره، قال أبو داود: (قال: عطاء الخراساني لم يدرك ابن عباس، ولم يره).
ومرة عن عن عكرمة عن ابن عباس كما عند الطبراني في مسند الشاميين: (2410).
قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام: (2/ 325): (وَذكر أَيْضًا من طَرِيق الدَّارَقُطْنِي ّ، حَدِيث ابْن عَبَّاس: (لَا وَصِيَّة لوَارث إِلَّا أَن يَشَاء الْوَرَثَة).
وَأعله بالانقطاع، ثمَّ قَالَ: وَوَصله يُونُس بن رَاشد، فَرَوَاهُ عَن عَطاء عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس، والمقطوع هُوَ الْمَشْهُور.
هَكَذَا ذكره، وَلَيْسَ يتَبَيَّن بِهَذَا الذّكر أَن رِوَايَة يُونُس بن رَاشد عِنْد الدَّارَقُطْنِي ّ، وَهِي عِنْده، وَلم يذكر علته وَقد بيناها فِي الْبَاب الْمَذْكُور.
قال الحافظ في "الفتح" (5/ 372): رجاله ثقات إلا أنه معلول.
وضعفه الألباني في "الإرواء" (6/ 96).