بسم الله الرحمن الرحيممنذ ما يقرب من ثلاثة أعوام ... مررت بأسوأ وأفضل تجربة قد أمر بها في حياتي !! ... نعم كانت بنفس القدر من الشر والخير على حد سواء ..
بدأت التجربة بسؤالي لنفسي : لماذا يجب على أن أكون مسلمة ؟! ومن هنا بدأت رحلة العذاب ... اتخذت قراراً أحمقاً إلى حد الجنون ...
فقد قررت أن أبحث في الأديان كافة و أستمع للشبهات التي يثيرها اليهود و المسيحيين ضد الإسلام بل وقرأت عن الإلحاد وتناقشت مع ملحدين !!
وكان الجنون أنني فعلت كل ذلك بحيادية تامة ... وتجرد غريب !! .... ثم انتهي بي المطاف ... وقد شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ... وهنا يأتي الخير ... فها أنا ذا أقولها اليوم بملء فمي .. وينبض بها قلبي ... وتستشعرها كل جوارحي ... فالحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله .
قبل كل شيء ... سألت كل هؤلاء عدة أسئلة لم يستطيعوا الإجابة عليها :
أولاً : إن كانت نبوة محمد ــــــــ صلى الله عليه وسلم ـــــــــــ كذبة ... فما مصدر القرآن ؟!
أتتني إجابات مضحكة حقاً .. أكثرها طرافة ... هي أن مصدر القرآن هو ورقة بن نوفل ! ودليلهم أن الوحي قد فتر بعد موته !! ....
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=59980
حسناً ... لقد نزل الوحي مرة أخرى ... واستمر ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين عاماً وهي مدة الرسالة ...
و بنفس الأسلوب والبلاغة وعلى نفس المنوال فهل بعث ورقة بن نوفل من جديد أم ماذا؟!
فقالوا : أساطير الأولين ... قلت : قصص الأنبياء في القرآن تفوح بالطهر والسمو خلاف ما في التوراة والإنجيل مع أن الأفضل
لمحمد ــــــ عليه الصلاة والسلام ـــــــ إن كان مدعياً أن ينقلها كما هي .. على الأقل ليبرر لنفسه أي فعل قد يفعله ...
فلن يأتي بأبشع مما فعلوه على أية حال .... ثم أن القصص في القرآن تمثل ثلثه فقط .. فما مصدر بقيته ؟!...
قالوا : هو من عند محمد قلت : وكيف لهذا الرجل الأمي وهو الذي عاش في مجتمع جاهلي وثني ..
أن يأتي بتلك الشريعة العظيمة التي تنظم كل حياة البشر بأدق تفاصيلها ...
في السلم والحرب ... في المعاملات المالية .. في الأحوال الشخصية ....
شريعة محكمة .. جوهرها العدالة المطلقة والرحمة اللامتناهية ..
لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها بدليل أنه ما من أمة تطبقها إلا و تتقدم وترقي أخلاقياً وفكرياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ...
وكيف له أن ينوع في أسلوبه ـــــــ بعد أن تجاوز الأربعين دون سابق عهد له بالشعر ـــــــــــ هذا التنويع الباهر
بحيث يصنع تلك الفجوة العظيمة بين القرآن وبين السنة ؟!
ناهيك عن التحديات التي أتي بها والنبؤات التي تحققت ..
كالإخبار بأن اليهود لن يتمنوا الموت أبداً ....
قال تعالى : (( قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْوَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ))
وكما قال د : فاضل السامرائي : لو كان مدعياً لما دخل من هذا المدخل ..
واستخلاف المؤمنين في الأرض ......
قَال تَعَالَى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لِيَسْتَخْلِفُن َّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنّ َهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ } .
وانتصار الروم على الفرس ...
قال الله عز وجل : (( غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون))
وفي السنة : تغيير اسم الخمر ...
ورد حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليستحلنّ طائفة من أمتي الخمر، باسم يسمّونها إياه )
رواه أحمد وابن ماجة.
وكون المسجد النبوي سيصبح قصراً أبيضاً ...
عند أحمد والحاكم رفعه : يجيء الدجال فيصعد أحدا فيتطلع فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه : ألا ترون إلى هذا القصر الأبيض ؟ هذا مسجد أحمد .
وغيرها الكثير .
والسؤال الأهم : ماذا كان هدفه من ادعاء تلك الكذبة التي كانت من الممكن أن تودي بحياته وحياة أهله وأصحابه ؟!
المال ؟! ..... حسناً لقد عاش ومات فقيراً .
النساء؟! .... لم يتزوج بكراً إلا عائشة ... وفرض عليه القرآن أن يكتفي بالتسع اللائي تزوجهن .. فلا يطلق منهن ولا يتزوج عليهن
... إلا ما ملكت يمينه .... ونسخ هذا الحكم .. وأبيح له الزواج ... فلم يفعل !!
http://library.islamweb.net/newlibra..._no=49&ID=1533
الجاه والسلطان ؟!... لقد كان يكره مجرد الوقوف له ...
عن أنس رضي الله تعالى عنه قال:" لم يكن شخصٌ أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا، لما يعلمون من كراهته لذلك ".
صححه الألباني .
وقام كذلك بعتق ما ملكت يمينه وحتى ما أهدي إليه !!
http://islamport.com/w/fqh/Web/1021/1446.htm
ولم يضرب خادماً قط ...
عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ وَلَا امْرَأَةً لَهُ قَطُّ , وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ ، إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلا كَانَ أَحَبُّهُمَا إِلَيْهِ أَيْسَرَهُمَا حَتَّى يَكُونَ إِثْمًا ، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ الإِثْمِ ، وَلَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ حَتَّى تُنْتَهَكَ مِنْ حُرُمَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَكُونَ هُوَ يَنْتَقِمُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " . رواه البخاري ومسلم .
وقد خدمه أنس بن مالك عشر سنوات فلم يقل له لما فعلت ولما لم تفعل !!
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : " خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ ، فَلَمْ يَقُلْ لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ : مَا لَكَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا ؟ أَوْ لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ : لِمَ لَمْ تَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا ؟ " رواه البخاري .
أسئلة وأسئلة وأسئلة ....... وقفوا عاجزين أمام الرد عليها .... ومع ذلك فلم اكتف بهذا بل نظرت في معتقداتهم وناقشتها .... فحدث الآتي :