تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: بين الالحاد والتنصير

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي بين الالحاد والتنصير

    بسم الله الرحمن الرحيم
    منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام ... مررت بأسوأ وأفضل تجربة قد أمر بها في حياتي !! ... نعم كانت بنفس القدر من الشر والخير على حد سواء ..
    بدأت التجربة بسؤالي لنفسي : لماذا يجب على أن أكون مسلمة ؟! ومن هنا بدأت رحلة العذاب ... اتخذت قراراً أحمقاً إلى حد الجنون ...
    فقد قررت أن أبحث في الأديان كافة و أستمع للشبهات التي يثيرها اليهود و المسيحيين ضد الإسلام بل وقرأت عن الإلحاد وتناقشت مع ملحدين !!
    وكان الجنون أنني فعلت كل ذلك بحيادية تامة ... وتجرد غريب !! .... ثم انتهي بي المطاف ... وقد شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ... وهنا يأتي الخير ... فها أنا ذا أقولها اليوم بملء فمي .. وينبض بها قلبي ... وتستشعرها كل جوارحي ... فالحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله
    .
    قبل كل شيء ... سألت كل هؤلاء عدة أسئلة لم يستطيعوا الإجابة عليها :
    أولاً : إن كانت نبوة محمد ــــــــ صلى الله عليه وسلم ـــــــــــ كذبة ... فما مصدر القرآن ؟!
    أتتني إجابات مضحكة حقاً .. أكثرها طرافة ... هي أن مصدر القرآن هو ورقة بن نوفل ! ودليلهم أن الوحي قد فتر بعد موته !! ....
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=59980
    حسناً ... لقد نزل الوحي مرة أخرى ... واستمر ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين عاماً وهي مدة الرسالة ...
    و بنفس الأسلوب والبلاغة وعلى نفس المنوال فهل بعث ورقة بن نوفل من جديد أم ماذا؟
    !
    فقالوا : أساطير الأولين ... قلت : قصص الأنبياء في القرآن تفوح بالطهر والسمو خلاف ما في التوراة والإنجيل مع أن الأفضل
    لمحمد ــــــ عليه الصلاة والسلام ـــــــ إن كان مدعياً أن ينقلها كما هي .. على الأقل ليبرر لنفسه أي فعل قد يفعله ...
    فلن يأتي بأبشع مما فعلوه على أية حال .... ثم أن القصص في القرآن تمثل ثلثه فقط .. فما مصدر بقيته ؟
    !...
    قالوا : هو من عند محمد قلت : وكيف لهذا الرجل الأمي وهو الذي عاش في مجتمع جاهلي وثني ..
    أن يأتي بتلك الشريعة العظيمة التي تنظم كل حياة البشر بأدق تفاصيلها ...
    في السلم والحرب ... في المعاملات المالية .. في الأحوال الشخصية ....
    شريعة محكمة .. جوهرها العدالة المطلقة والرحمة اللامتناهية ..
    لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها بدليل أنه ما من أمة تطبقها إلا و تتقدم وترقي أخلاقياً وفكرياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً
    ...
    وكيف له أن ينوع في أسلوبه ـــــــ بعد أن تجاوز الأربعين دون سابق عهد له بالشعر ـــــــــــ هذا التنويع الباهر
    بحيث يصنع تلك الفجوة العظيمة بين القرآن وبين السنة ؟
    !
    ناهيك عن التحديات التي أتي بها والنبؤات التي تحققت ..
    كالإخبار بأن اليهود لن يتمنوا الموت أبداً
    ....
    قال تعالى : (( قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْوَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ))
    وكما قال د : فاضل السامرائي : لو كان مدعياً لما دخل من هذا المدخل ..
    واستخلاف المؤمنين في الأرض ......
    قَال تَعَالَى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لِيَسْتَخْلِفُن َّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنّ َهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ } .
    وانتصار الروم على الفرس ...
    قال الله عز وجل : (( غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون))
    وفي السنة : تغيير اسم الخمر ...
    ورد حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليستحلنّ طائفة من أمتي الخمر، باسم يسمّونها إياه )
    رواه أحمد وابن ماجة.
    وكون المسجد النبوي سيصبح قصراً أبيضاً ...
    عند أحمد والحاكم رفعه : يجيء الدجال فيصعد أحدا فيتطلع فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه : ألا ترون إلى هذا القصر الأبيض ؟ هذا مسجد أحمد .
    وغيرها الكثير .
    والسؤال الأهم : ماذا كان هدفه من ادعاء تلك الكذبة التي كانت من الممكن أن تودي بحياته وحياة أهله وأصحابه ؟!
    المال ؟! ..... حسناً لقد عاش ومات فقيراً .
    النساء؟! .... لم يتزوج بكراً إلا عائشة ... وفرض عليه القرآن أن يكتفي بالتسع اللائي تزوجهن .. فلا يطلق منهن ولا يتزوج عليهن
    ... إلا ما ملكت يمينه .... ونسخ هذا الحكم .. وأبيح له الزواج ... فلم يفعل
    !!
    http://library.islamweb.net/newlibra..._no=49&ID=1533
    الجاه والسلطان ؟!... لقد كان يكره مجرد الوقوف له ...
    عن أنس رضي الله تعالى عنه قال:" لم يكن شخصٌ أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا، لما يعلمون من كراهته لذلك ".
    صححه الألباني .
    وقام كذلك بعتق ما ملكت يمينه وحتى ما أهدي إليه !!
    http://islamport.com/w/fqh/Web/1021/1446.htm
    ولم يضرب خادماً قط ...
    عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ وَلَا امْرَأَةً لَهُ قَطُّ , وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ ، إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلا كَانَ أَحَبُّهُمَا إِلَيْهِ أَيْسَرَهُمَا حَتَّى يَكُونَ إِثْمًا ، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ الإِثْمِ ، وَلَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ حَتَّى تُنْتَهَكَ مِنْ حُرُمَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَكُونَ هُوَ يَنْتَقِمُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " . رواه البخاري ومسلم .
    وقد خدمه أنس بن مالك عشر سنوات فلم يقل له لما فعلت ولما لم تفعل !!
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : " خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ ، فَلَمْ يَقُلْ لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ : مَا لَكَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا ؟ أَوْ لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ : لِمَ لَمْ تَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا ؟ " رواه البخاري .
    أسئلة وأسئلة وأسئلة ....... وقفوا عاجزين أمام الرد عليها .... ومع ذلك فلم اكتف بهذا بل نظرت في معتقداتهم وناقشتها .... فحدث الآتي :

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي

    لم تقنعني فكرة الإلحاد البتة ... فأساسها أن الكون قائم على المصادفة ... وهي فكرة مستحيلة ...
    فهل من الممكن أن تسافر للقمر بالمصادفة ؟! . و هل من الممكن أن تحصل على درجة الماجستير بالمصادفة ؟
    ! بل هل من الممكن أن تقوم بإعداد كوب شاي عن طريق المصادفة ؟؟!!! كيف يمكن لهذا الكون الفسيح أن يتكون عن طريق الصدفة ؟! ... كيف يمكنك أن تقتنع أن هناك خلية واحدة طائرة .. أخذت تنقسم وتتطور حتى تكون منها النباتات والحيوانات و الحشرات والبشر .. بكل ما في نظم حياة هذه الكائنات من تعقيدات ؟! ... بل إن أفراد الجنس الواحد من هذه الكائنات له نظام معقد للغاية و مختلف تماماً عن غيره ... فالنباتات الصحراوية تختلف عن الشعب المرجانية .. و الأسود تختلف عن الضباع ... و النمل يختلف عن النحل .... و كل فرد من البشر يختلف عن الآخر ... على الأقل في بصمة الإصبع !! ... وهذا ليس الاختلاف الوحيد بل إن كل انسان له قدرات و مواهب تختلف عن الآخر .. بل في الجسد الواحد .. للعين نظام تعمل به وتركيب خاص بها ... يختلف عن نظام عمل الأذن وتركيبها .... وللقلب نظام وتركيب خاص به يختلف عن نظام وتركيب وخواص الرئة ... وهكذا !!
    و يريدون أن نصدق ... أن كل هذا الاختلاف والتعقيد والتباين ... قد حدث بمحض المصادفة !!! ..... أفلا تعقلون ؟!!
    وزاد من سخافة هذه الفكرة في نظري دراستي لعلم الطب ... فجسم الإنسان شيء شديد التعقيد ومع ذلك فانه يعمل بانسجام تام .... وأبسط الأمثلة على ذلك : الجهاز العصبي اللاإرادي ... ( (Autonomic nervous system... ذو شقين أحدهما الباراسيمبثاوي ( PARASYMPATHETIC ) والآخر السيمبثاوي ( sympathetic ) وغالباً ما يناقض أحدهما الآخر فجسدنا تحت سيطرة الباراسيمبثاوي في الأحوال العادية .. ويعمل على مستقبلات معينة ( بعينها ) ... ليجعل عضلات جسدك اللاارادية في الأمعاء والمعدة تقوم بهضم الطعام والتخلص من بقاياه وجعل حدقة العين ضيقة نسبياً لخفض ضغطها ... وغير ذلك من العمليات اللازمة لاستمرار الحياة بينما الجهاز السيمبثاوي تكون له اليد العليا ( upper hand) في حالات الخوف والخطر ... فيقوم بعمل توسعة للشرايين التاجية في القلب لتغذيته .. وجعله يدق بصورة أقوى وأسرع ويوسع الشرايين الموجودة بعضلاتك الهيكلية لتغذية جسدك وتهيأته للبعد عن الخطر والدفاع عنه بقوة وسرعة ... ويقوم بذلك عبر مستقبلات معينة خاصة به .. وفي الوقت ذاته ... يقوم بعمل تضييق للشرايين في الأغشية المصلية والجلد ... ليوفر الدم لتلك الأماكن المهمة في جسدك !!
    ليس هذا فحسب ... بل الجهاز الباراسيمبثاوي يعالج ازدياد معدل ضربات القلب فيقوم بخفضها نسبياً ... دون المساس بالنبضة الكهربية اللازمة لخفقانه ... فهو والسيمبثاوي متفقان على زيادة التوصيل الكهربي في الأذين ( atrial conduction ) !!
    فهل كل تلك الأجهزة ومستقبلاتها تعمل بهذه الدقة وهذا الانسجام من تلقاء نفسها ؟!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي

    أما التنصير :
    فقد كان إحدى الأبواب المفتوحة على مصراعيها أمامي ... و لا أنكر أنه لمن المغري حقاً أن تعتقد أنك قد كتب عليك النعيم الأبدي بمجرد أن تصير مسيحياً أي منسوباً للمسيح ... إلا أن أسئلة عديدة .. وقفت بين عقلي وبين تقبل تلك العقيدة ...
    وأولها : التثليث ... فهم ثلاثة ... ولكنهم واحد !! ... والأب ليس الابن ليس الروح القدس لكنهم جميعاً ـــــــ حسب المعتقد المسيحي ـــــــــــ الله ... أي أن ثلاثتهم مختلفين لكنهم واحد
    !!
    في الواقع أنا لا أفهم أي شيء مما أقول .... وأعتقد أن المسيحي لن يكون حاله أفضل من حالي ..... ومما زاد من عدم اقتناعي التفسيرات التي ذكروها لهذا الأمر ... فهم يقولون كالماء والدم والعظم ... ثلاثة في جسد واحد ... نعم هذا صحيح ... ولكن و مادمنا نتحدث عن الجسد كمثال ... فعلم الطب الذي درسته ... علمني أن هناك ما يسمي بالجهاز العصبي المركزي ( C.N.S ) وهو المخ والحبل الشوكي ... هو المتحكم في كل الجسم ... حتى عندما يتوقف القلب ... فالإنسان لا يموت لأن قلبه توقف ... بل لأن الدم لم يصل للمخ .. فماتت خلاياه .. وحدث تثبيط على مركز التنفس .. فتوقف التنفس .. فالموت !!
    كما أن الجهاز العصبي اللاإرادي وأعصابه التي تخرج من المخ والحبل الشوكي يمكنه التحكم في جميع خواص القلب ... أي أنه في النهاية هناك جهاز واحد هو الذي يتحكم في كل ما يحدث بالجسم !!
    أما التفسير الآخر ... فهو أن 1×1×1= 1 !!! ولست أدري كيف يقنعون أنفسهم بذلك ... أعني .. كيف تم الضرب ؟؟!!
    ثانياً : حسب المعتقد المسيحي ... فالرب ــــــــ سبحانه وتعالى عما يصفون ــــــــ قد تسجد في صورة المسيح
    ونزل من السموات كي يخلصنا من الخطيئة ... ومات وصلب في سبيل تحقيق ذلك !!!
    والسؤال هو : ألم يكن الله قادراً على تخليصنا من ذنوبنا دون الحاجة لكل ذلك ؟!
    و الأهم : ما معني تخليصنا من الخطية للأبد ؟! .. هل أصبحنا معصومين من الخطأ ؟! أم أننا مهما فعلنا فمغفور لنا دون عقاب ؟!
    و لماذا لم يترك المسيح شريعة تنظم حياة الناس بعده ؟! ...
    وهل يعقل أن تترك البشرية بلا قوانين تحكمها ؟! ـــــــــــــــ حتى الغابة لها قوانين ــــــــــــــ ولماذا ترك الله سن قوانين الكنيسة للقساوسة والرهبان ؟!
    وهم بشر .... لن أقول يخطئون ويصيبون فهم معصومون حسب المعتقد المسيحي ... ولكن وهي حقيقة فإن وجهات نظرهم تتغير وتتباين فيما بينهم
    وأبسط دليل على ذلك هو موقف المسيحية من الرق .... فبينما دعا لإلغائه القديس باتريك .. حارب إلغاءه وبشدة .. القديس أوغسطين
    !!
    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7...AF%D9%8A%D8%A9
    أين الصواب من الخطأ ؟! ... وأين الحق من الباطل ؟! ... أين الأصول من الفروع ؟! .... هل تخلصنا أم تورطنا ؟!!
    ثالثاً : ورد في الكتاب المقدس أن الله قد عاقب حواء ... لأنها أطعمت آدم من الشجرة بأن فرض عليها أن تدمي في الشهر مرتين.. وجعلها تتألم أثناء الولادة
    وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ».(سفر التكوين 3: 16)
    حسناً ..... ما ذنبي أنا ؟! ... أنا أدمي في الشهر مرتين مع أنني لم أطعم أي أحد من أي شجرة !! وكل فتاة مسيحية يحدث لها ذلك أيضاً ...
    مع أنه من المفترض أن المسيح قد خلصها من الخطيئة وكتب لها النعيم الأبدي ....
    ولكنها مع ذلك لازلت تتعذب وتعاقب ... وبسبب ذنب لم ترتكبه أصلاً
    !!
    توضيح هام : بينما في الإسلام فالحيض أذى ... ولا يصيب المؤمن أذى إلا وحط الله عنه به خطاياه وكذلك ألم الولادة بل قد جعل الله هذه الآلام سبباً لتفضيل المرأة على الرجل فكونها أماً لها ثلاثة حقوق وللأب حق واحد ...http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=8669
    أما حديث ناقصات عقل ودين .. الذي يبتره المتشبهون والمسلمون على حد سواء للأسف ... فهو لا يحمل أي انتقاص من قدر المرأة .. فالحديث نصه كاملاً هكذا : روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه في باب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : ‏يا ‏ ‏مَعْشرَ‏ ‏النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن ‏ ‏الاستغفار ، فإني رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار . فقالت امرأة منهن ‏ ‏جَزْلة : ‏ ‏وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟ قال : تُكْثِرْنَ اللَّعن ،‏ ‏وتَكْفُرْنَ‏ ‏العشير ، ‏ ‏وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي ‏ ‏لبٍّ ‏ ‏مِنْكُن . قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟ قال : أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل ، فهذا نقصان العقل ، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي ، وتُفطر في رمضان ، فهذا نقصان الدين .
    والمتأمل في الحديث يري أن نقصان عقل المرأة بتغليب عاطفتها على عقلها في التصرفات والآراء يقابله زيادة دهائها .. وهو كونها تستطيع أن تغلب الرجل الحازم وتذهب بلبه ... أما نقصان الدين فالمرأة عدد الصلوات المفروضة عليها أقل من الرجل وكذلك فإنها لا تصوم شهر رمضان كاملاً بخلاف الرجل ... ولكن هذا لا يعني ما فهموه .. أن الله نجسها فحرمها من عبادته كالرجل ... فالطهارة شرط للصلاة ... ولكنها ليست شرطاً للصيام فقد كان رسول الله يصبح جنباً ثم يغتسل .. يغتسل من أجل الصلاة لا الصيام .. كذلك فالأعمال عند الله توزن بميزان و ليست تعد بعداد فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ﴿6﴾ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ ﴿7)
    وميزان الأعمال التقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فالأفضلية عند الله ليس لمن يصلى أكثر ... أو يصوم من الأيام عدداً أكبر ... بل معيار التفاضل الوحيد والمطلق هو التقوى ... وهى حس قلبي تترجمه الأعمال ... أي خشية الله المتمثلة في الانصياع لأوامره واجتناب نواهيه ... وطالما كان هذا المعيار ... لم يكن في نقصان صوم المرأة وصلاتها أي انتقاص لها عن الرجل ... بل لو صامت المرأة 25 يوماً وصام الرجل 30 يوماً كان لكل منهما نفس المكانة عند الله لأن كل منهما امتثل لأمر الله بنفس الدرجة .. واتقى الله بالمثل ... أما كون الله نقص عدد الصلوات المفروضة عليها و الأيام التي تصومها ... فهذا عفو وتيسير من الله عليها لأنها الأضعف .. فالصلاة والصيام أشق عليها من الرجل .. وهذا ما يقصده الرسول عليه الصلاة والسلام : فهو يقول .. كيف يمكن لمن ضعفت نفسها حيث غلبت عليها عاطفتها ونقص عقلها .. وكذلك ضعف جسدها فقلت الفرائض المفروضة عليها ... أن تغلب الرجل الشديد ذو الحكمة ؟! ... والدليل على ذلك أن الحديث جاء على صيغة التعجب ( ما رأيت ) .... وليس على صيغة الإخبار والإقرار ... وكان هذا سبب تعجبه صلوات الله عليه وسلامه أن خرجت القوة من مظنة الضعف .
    http://qaradawi.net/new/library2/295...18-55-14/4068-
    رابعاً : في كتابهم المقدس .... يتم تصوير الأنبياء بأبشع الصور ... ويوصفون بأبشع الصفات ... فنوح قد سكر وتعري أمام أولاده .... وداوود عشق إمرأة متزوجة وأنجب منها سليمان ( سفاحاً ) ــــــــــ قاتلهم الله ــــــــ أما لوط... فقد أنجب من ابنتيه ولدين ـــــــ حسبي الله ونعم الوكيل ــــــــ .
    http://www.saaid.net/Doat/alkassas/n/6.htm
    وسؤالي لكل من يعتنق المسيحية : ألم يجد الله سوى هؤلاء لكي يجعلهم يحملون رسالته ؟! أم لم يكن يعلم بحالهم عندما بعثهم ؟! أم دلس عليه ؟! ... طبعاً سبحانه وتعالى عما تقولون علواً كبيرا .
    خامساً : يقولون أن الله خلق الدنيا في ستة أيام ... واستراح وتنفس في اليوم السابع ..
    سفر التكوين الاصحاح الثانى:
    1 فَأُكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا.
    2 وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ.
    3 وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا.
    ويقول داوود مخاطباً ربه في المزمور 13 : إلى متى يا رب تنساني كل النسيان ؟! و
    كل مسيحي مؤمن أن الرب متجسداً في المسيح قد مات وصلب ثم بعث من جديد
    .... أي أن ربك أيها المسيحي ... يتعب ... و ينسي ... ويموت ... ويحيا !!

    وما كنت لأستطيع أن أستبدل ربي بربك فربي : (( اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )).
    رضيت به رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .... فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفي بها نعمة !!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي

    ثالثاً : ورد في الكتاب المقدس أن الله قد عاقب حواء ... لأنها أطعمت آدم من الشجرة بأن فرض عليها أن تدمي في الشهر مرتين.. وجعلها تتألم أثناء الولادة
    وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ».(سفر التكوين 3: 16)
    حسناً ..... ما ذنبي أنا ؟! ... أنا أدمي في الشهر مرتين مع أنني لم أطعم أي أحد من أي شجرة !! وكل فتاة مسيحية يحدث لها ذلك أيضاً ...
    مع أنه من المفترض أن المسيح قد خلصها من الخطيئة وكتب لها النعيم الأبدي ....
    ولكنها مع ذلك لازلت تتعذب وتعاقب ... وبسبب ذنب لم ترتكبه أصلاً
    !!
    عذراً ... فقد حدث مني خطأ ... فقد قرأت فى مرجع ما .. قصة ادماء المرأة في الشهر مرتين .. أي كل 28 يوم .. وأن ذلك راجع لخطيئة حواء
    ولكن يبدو أنه كان يفتقر للدقة ... فالمذكور في سفر التكوين .. هو تعب الحبل وألم الولادة ...
    أعلم أن هذا لن يشكل فارقاً في التعبير عن الفكرة الأساسية ...
    ولكن الأمانة العلمية .. شرط لابد من توافره في كل طالب علم ..
    وفقنا الله لما يحب ويرضى .. ووقانا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي

    لمزيد من الفائدة :
    لدي موضوع كامل بعنوان (( ماذا لو تعارض العلم مع الدين ؟ )) .. على نفس هذا المنتدي المبارك .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •