أخي أبا البراء :
1) أما أثر عكرمة .. فسبق الجواب عنه.
2) 205- قال: وحدثني علي بن معبد، عن بقية بن الوليد، وعن العوارمي أن أم الدرداء قالت لأبي الدرداء عندما نزل به الموت: إنك كنت خطبتني إلى أهلي في الدنيا،
وإني أخطبك إلى نفسك لتكون زوجي في الجنة، فقال لها: إن كنت تريدين ذلك، فلا تتزوجي بعدي، فإنما المرأة لآخر أزواجها في الدنيا."
ففيه بقية بن الوليد .. وهو لم يروِ عن أم الدرداء ..
وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ : سُئِلَ أَبِي عَنْ بَقِيَّةَ وَإِسْمَاعِيلَ ، فَقَالَ : بَقِيَّةُ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنْ قَوْمٍ لَيْسُوا بِمَعْرُوفِينَ ، فَلَا تَقْبَلُوهُ .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ : سُئِلَ ابْنُ مَعِينٍ عَنْ بَقِيَّةَ ، فَقَالَ : إِذَا حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ مِثْلِ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو وَغَيْرِهِ ، وَأَمَّا إِذَا حَدَّثَ عَنْ أُولَئِكَ الْمَجْهُولِينَ ،
فَلَا ، وَإِذَا كَنَّى الرَّجُلَ أَوْ لَمْ يُسَمِّ اسْمَهُ ، فَلَيْسَ يُسَاوِي شَيْئًا .. أما العوارمي هذا فلم أعرفه ولم أجده.
3) أثر حذيفة .. سبق الجواب عنه.
4) التنوير شرح الجامع الصغير (10/ 473)
(المرأة لآخر أزواجها) أي تكون في الآخرة لآخر زوج في الدنيا.
لم يذكره مسنداً.
5) إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 115)
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ، ثنا أَبُو المليح، عدت مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: {خَطَبَ مُعَاوِيَةُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ فَأَبَتْ أَنْ تُزَوِّجَهُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: الْمَرْأَةُ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا، وَلَسْتُ أُرِيدُ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ بَدَلًا} .هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
فيه اسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي وهو اسماعيل بن عبد الله السكري .. الذي قال عنه ابن حجر صدوق ..
وهذا هو الإسناد الذي جعلني أقول عن الحديث : حسن على أفضل أحواله..
حيث في الكتاب الذي صورت منه المرفقات قال المحقق : فيكون الحديث حسناً بهذا الإسناد.
6) ما قيل في رواية الطبراني :
أ. قال الإمام الطبراني :3130 حدثنا بكر قال نا محمد بن أبي السري العسقلاني قال نا الوليد بن مسلم قال نا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن عطية بن قيس الكلاعي قال خطب معاوية بن أبى سفيان أم الدرداء بعد وفاة أبي الدرداء فقالت أم الدرداء إني سمعت أبا الدرداء يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها وما كنت لأختارك على أبي الدرداء فكتب إليها معاوية فعليك بالصوم فإنه محسمة ." المعجم الأوسط " ( 3 / 275 ) .
قلت : والحديث فيه علتان : ضعف أبي بكر بن أبي مريم ، وعدم تصريح الوليد بن مسلم بالتحديث في باقي السند .
7) تاريخ بغداد ت بشار (10/ 315)
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ حُجْرٍ أَبُو حُجْرٍ الْخُرَاسَانِيّ ُ، عَنْ حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمَرْأَةُ لآخِرِ أَزْوَاجِهَا"
قلت : والحديث ضعيف جدّاً ، فيه : حمزة النصيبي وهو ضعيف جدّاً.
8) ما قيل في أنها تكون لأحسنهم خلقاً:
وذكر أبو بكر بن النجاد قال : حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر حدثنا عبيد بن إسحاق العطار حدثنا سنان بن هارون عن حميد عن أنس : أن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله ، المرأة يكون لها الزوجان في الدنيا ، ثم يموتون ويجتمعون في الجنة ، لأيهما تكون ؟ للأول أو للآخر ؟قال : لأحسنهما خلقا كان معها يا أم حبيبة ، ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة " ." التذكرة في أحوال الموتى والآخرة " ( 2 / 278 ) .
قلت : والحديث ضعيف جدّاً ، وفيه علتان : عبيد بن إسحاق العطار ، وسنان بن هارون .أما الأول : فضعيف جدّاً ، وأمَّا الثاني : فضعيف .
ولست أنا القائلة في الثلاث الأخيرة .. وإنما نقلته عن موقع الإسلام سؤال وجواب .. من الرابط الذي وضعته في البحث.
9) "التلخيص الحبير ط قرطبة (3/ 279) حَدِيثٌ: «زَوْجَاتِي فِي الدُّنْيَا زَوْجَاتِي فِي الْآخِرَةِ». لَمْ أَجِدْهُ بِهَذَا اللَّفْظِ، وَفِي الْبُخَارِيِّ عَنْ عَمَّارٍ أَنَّهُ ذَكَرَ عَائِشَةَ فَقَالَ:
«إنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ» . وَأَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ مِنْ حَدِيثِهِ مَرْفُوعًا وَ
فِي الْبَيْهَقِيّ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ لِامْرَأَتِهِ: " إنْ سَرَّك أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ فَلَا تَتَزَوَّجِي بَعْدِي، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا فِي الدُّنْيَا ".
فَلِذَلِكَ حَرُمَ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَنْكِحْنَ بَعْدَهُ، لِأَنَّهُنَّ زَوْجَاتُهُ فِي الْجَنَّةِ.
وَفِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى مَرْفُوعًا: «سَأَلْت رَبِّي أَلَّا أُزَوِّجَ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي، وَلَا أَتَزَوَّجَ إلَيْهِ إلَّا كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، فَأَعْطَانِي» .
أَخْرَجَهُ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ، وَفِي الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مِثْلُهُ، وَفِي مُلَاقَاتِهِ لِحَدِيثِ الْبَابِ تَكَلُّفٌ."
أما إسناد أبي الشيخ في قوله : وَأَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ مِنْ حَدِيثِهِ مَرْفُوعًا
فهو الذي وهم فيه أبو الشيخ وساق الحديث كواحد من حسان حديث "الجوهري" عن اسماعيل بن عبد الله بن زرارة ..
والصواب اسماعيل بن عبد الله السكري ولم يروِ عنه الجوهري.
وحديث : زوجاتي في الدنيا زوجاتي في الآخرة .. وحديث : إني لأعلم أنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ..
فليس فيهما دليل على قصر جميع المؤمنات على أزواجهن في الجنة .. بل ربما يستفاد منهما خلاف ذلك ..
إذ لو كانت القاعدة أن المرأة لزوجها في الجنة .. فما وجه البشارة؟! لهذا لم أبحث في سندهما.
هذا ما تيسر لي .. والله الموفق.