"نرجو من الإخوة الأفاضل نقض الأفكار دون تعرض للأشخاص، بارك الله فيكم"
ودون إيذائهم بغير ما اكتسبوا ولو تلميحاً .. لأنني لن أتسامح في هذا مرة أخرى .. فليس خصامي بكاءاً وإنما صبراً وإحساناً.
"نرجو من الإخوة الأفاضل نقض الأفكار دون تعرض للأشخاص، بارك الله فيكم"
ودون إيذائهم بغير ما اكتسبوا ولو تلميحاً .. لأنني لن أتسامح في هذا مرة أخرى .. فليس خصامي بكاءاً وإنما صبراً وإحساناً.
أختي الفاضلة أطلقي العنان للخيال بلا حدود في حصول المرأة في الجنة على ما تشتهيه أيا كان ذلك الذي تشتهيه أو ستشتهيه،
المهم أن المؤمن والمؤمنة في الجنة لن يرغب أحد منهما في شيء أيا كان إلا وحصل عليه بما لا يخطر على قلب بشر من اكتمال تلذذه بمبتغاه وتمام رضاه عنه
بارك الله فيكم
نسأل الله الجنة وما قربها من عمل.
فالتشهي في الجنة جائز بل هو من النعيم، فكل ما يشتهيه يدركه بشرط عدم معارضة نص فالمرأة لزوجها في الجنة، كما في الحديث: ( المرأة لآخر أزواجها). فلو اشتهت زوجا غير زوجها لم يتحقق لها ذلك، تأمل هذه الأمنية من الشهيد، ومع ذلك لم يعطيها الله له، لأنه اشتهى أمنية غير محققة، فدل أن الإشتيهاء ليس على عمومه، فإن كان مستحيلاً قضى ألا يكون، فإنه لا يكون، روى التِّرْمِذِيِّ وَحَسَّنَهُ، وَالْحَاكِمِ وَصَحَّحَهُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألَّا أُخْبِرُكَ مَا قَالَ اللَّهُ لِأَبِيكَ: قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ، قَالَ يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلُ فِيكَ ثَانِيَةً، قَالَ إِنَّهُ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ.
وروى الترمذي وابن ماجه، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {آل عمران: 169} فَقَالَ: أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ، فَأُخْبِرْنَا أَنَّ أَرْوَاحَهُمْ فِي طَيْرٍ خُضْرٍ تَسْرَحُ فِي الجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ بِالعَرْشِ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلَاعَةً، فَقَالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمْ؟ قَالُوا رَبَّنَا: وَمَا نَسْتَزِيدُ وَنَحْنُ فِي الجَنَّةِ نَسْرَحُ حَيْثُ شِئْنَا؟ ثُمَّ اطَّلَعَ عَلَيْهِمُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمْ؟ فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَا يُتْرَكُونَ قَالُوا: تُعِيدُ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، فَنُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى ـ قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ـ ورواه مسلم، وزاد: فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا.
فالله عز وجل لم يعطهم ذلك، لأنه قضى أنهم إليها لا يرجعون.
ثم لماذا تتمنى المرأة زوجا غير زوجها، أليس لسوء في خلقه أو تقصيرا في واجباته، وهذا كله ينتفي في الجنة فتحقق لها ما تمنته، والله تعالى أعلم.
أخي أبا البراء يحفظك الله ..
لكي تخوض في أمر غيبي .. لامفر من الإتيان بنص صحيح صريح .. أما النص الذي تستند عليه "المرأة لآخر أزواجها" فلم يصل لمرتبة الصحة وحتى إن قلدت القائل بصحته فتبقى صحته ظنية لأنه قد ضعفه غير واحد من أهل العلم .. وليس بمثل هذا يُخاض في الغيبيات ويجزم بالاستحالات وتخالف الآيات قطعية الثبوت قطعية الدلالة.. فتأمل ذلك وفقك الله.
نحن لم نظن .. الآيات الكريمة قطعية الثبوت .. قطعية الدلالة على ما ذهبنا إليه.
لو تمعنتي في المثال الذي ذكرته لكم، وهو تمني الشهيد الرجوع للدنيا، لقتل شهيدا، وعدم نيل ما تمناه، لظهر لكم مرادي. وهو أن آية التشهي في الجنة ليست عامة وأنا هناك من الأمنيات ما لا يستجاب لها، فلماذا نترك الحديث إذن؟
وعلى كل حال: الأمر محتمل، ولو وكلنا أمر ذلك لله لكان حسنا، ومن ركن للحديث على اعتقاد صحته فلا يلام، والله أعلم.
يا أخي يرحمك الله .. لو تأملت أنت ردي لعلمت مرادي ..
قد نُصرف عن عموم الآيات بحديث صحيح رواه مسلم ..
لكننا لا نصرف عنه بحديث ضعفه غير واحد من أهل العلم.
ببساطة أكثر :
أخبرنا الله تعالى .. أن لنا في الجنة كل ما نشتهي.
وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يُستثنى من ذلك ما قضى الله به على نفسه.
إن أردت أنت أو أي أحد كائناً من كان إضافة استثناء آخر ..
لابد له من الإتيان بنص صحيح صريح .. وإلا رددنا قوله ..
لماذا؟! لأن أمور الغيب لا يجوز الخوض فيها بغير نص صحيح صريح!!
وفقك الله أخي الكريم.
أجبت عن هذا السؤال في البحث .. كما يمكن أن يُقال هنا .. أن حرمان زوجها من حور العين إرضاءاً لها وإشباعاً لشهوتها ظلم له بلا شك .. والله حرم الظلم على نفسه وقضى بذلك .. فلا تُمكن منه.
بل هي على عمومها .. يستثنى منه ما استثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنص صحيح صريح.
"أخي أبا البراء يحفظك الله ..
لكي تخوض في أمر غيبي .. لامفر من الإتيان بنص صحيح صريح .. أما النص الذي تستند عليه "المرأة لآخر أزواجها" فلم يصل لمرتبة الصحة وحتى إن قلدت القائل بصحته فتبقى صحته ظنية لأنه قد ضعفه غير واحد من أهل العلم .. وليس بمثل هذا يُخاض في الغيبيات ويجزم بالاستحالات وتخالف الآيات قطعية الثبوت قطعية الدلالة.. فتأمل ذلك وفقك الله."
ألم تقل .. لو أننا أوكلنا ذلك إلى لله تعالى لكان حسناً؟! فليكن .. أنا أوافق على هذا، ولننهي هذا الجدل الذي لا يبدو لنا أي طائل من ورائه.
هذا نص كلام الألباني في السلسلة الصحيحة:
1281 - " المرأة لآخر أزواجها ".،،
رواه أبو علي الحراني القشيري في " تاريخ الرقة " (3 / 39 / 2) حدثنا العباس،،
ابن صالح بن مسافر الحراني حدثنا أبو عبد الله السكري، إسماعيل ابن عبد الله،،
ابن خالد حدثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال: خطب معاوية رضي الله عنه أم،،
الدرداء، فأبت أن تزوجه وقالت: سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله،،
صلى الله عليه وسلم: " المرأة في آخر أزواجها أو قال: لآخر أزواجها " أو كما،،
قالت - ولست أريد بأبي الدرداء بدلا.،،
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات معروفون غير العباس بن صالح هذا، فلم أجد له،،
ترجمة الآن، فيراجع له " الجرح والتعديل " (1) . ورواه أبو الشيخ في،،
" التاريخ " (ص 270) حدثنا أحمد بن إسحاق الجوهري حدثنا إسماعيل بن زرارة قال،،
: حدثنا أبو المليح الرقي به مقتصرا على المرفوع فقط. وهذا إسناد صحيح.،،
رجاله ثقات معروفون غير الجوهري قال أبو الشيخ: " ثقة حسن الحديث، فمن حسان،،
حديثه ... ". ثم ساق له أحاديث هذا أحدها. ورواه البغوي في " حديث عيسى بن،،
سالم " (103 / 1) عن أبي بكر بن أبي مريم قال: حدثني عطية ابن قيس أن معاوية،،
ابن أبي سفيان خطب أم الدرداء ... الحديث إلا أنه لم يرفع المرفوع منه بل أوقفه،،
على أبي الدرداء، وقد رواه مرفوعا عنه الطبراني بلفظ: " أيما امرأة توفي،،
عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها ".،،
رواه الطبراني في " الأوسط "،،
(1 / 175) عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن عطية بن قيس الكلاعي قال:،،
خطب معاوية بن أبي سفيان أم الدرداء بعد وفاة أبي الدرداء، فقالت أم الدرداء:،،
سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.،،
قالت: وما كنت لأختار على أبي الدرداء، فكتب إليها معاوية: فعليك بالصوم،،
فإنه محسمة.،،
قلت: وهذا سند ضعيف من أجل أبي بكر بن أبي مريم كان اختلط وبه أعله الهيثمي،،
(4 / 270) ولكنه عزاه للكبير أيضا، ومن هذا الوجه أخرجه أيضا أبو بكر،،
الكلاباذي في " مفتاح المعاني " (ق 181 / 2) وابن عساكر في " تاريخ دمشق "،،
(19 / 281 / 2) وبالجملة فالحديث بمجموع الطريقين قوي، والمرفوع منه صحيح،،
، وله طرق أخرى مرفوعا وموقوفا عند ابن عساكر (19 / 281 / 2) عن أبي،،
الدرداء. وله شاهدان موقوفان.،،
الأول: عن أبي بكر رضي الله عنه يرويه ابن عساكر (19 / 193 / 1) من طريق،،
كثير بن هشام عن عبد الكريم عن عكرمة. " أن أسماء بنت أبي بكر كانت تحت الزبير،،
ابن العوام وكان شديد عليها، فأتت أباها، فشكت ذلك إليه، فقال: يا بنية،،
اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح، ثم مات عنها فلم تزوج بعده جمع بينهما،،
في الجنة ". ورجاله ثقات إلا أن فيه إرسالا لأن عكرمة لم يدرك أبا بكر إلا أن،،
يكون تلقاه عن أسماء بنت أبي بكر. والله أعلم.،،
والآخر: عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة رضي الله،،
عنه أنه قال لامرأته: " إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة، فلا تزوجي بعدي،،،
فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا، فلذلك حرم الله على أزواج النبي،،
صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ".
أخرجه البيهقي في،،
" السنن " (7 / 69 - 70) . ورجاله ثقات لولا عنعنة أبي إسحاق - وهو السبيعي،،
- واختلاطه. وله شاهد مرفوع أخرجه الخطيب في " التاريخ " (9 / 328) من،،
طريق حمزة النصيبي عن ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعا به. لكن حمزة هذا متروك،،
متهم فلا يستشهد به، وفيما تقدم كفاية.،،
ج 3، من ص 275، إلى ص 277.
والناظر في الكلام المتقدم يتبين له أن الحديث في درجة الصحيح لغيره (وليس الحسن) على أقل تقدير.
وقد قالت الأخت أن الحديث ضعفه بعض العلماء.
وأنا أقول: قد قال البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة: رجاله ثقات.
ج 4، ص 115.
هذا مع أن الحديث الحسن يؤخذ به في العقائد كما هو الشأن في الحديث الصحيح، ومن قال بخلاف هذا فقد أتى بشيءٍ لم يقل به أحدٌ من أهل العلم.
ينظر الرابط التالي:
https://ar.islamway.net/fatwa/9428/%...A7%D8%A6%D8%AF
والحسن مثله في ذلك مثل الصحيح، ظني الثبوت، لو كانت تعلم الأخت –هداها الله- وليس بقطعي الثبوت، ولكن أخذ العلماء بهما مع كونهما من الظنيات في الثبوت، لاحتفاءهما بالقرائن المفيدة بالقطع واليقين، ولا يمكن الخوض في هذا إلا بعد دراسة علوم الآلة، كما هو واضح من البحث موضوع العنوان.
والحق أننا لو سلمنا بهذا الكلام المطروح بين أيدينا لانفتح الباب إلى شرورٍ عريض، فهي تقول أننا لا نخصص الآيات الدالة على الاشتهاء في الجنة إلا بدليلٍ صحيحٍ وليس بظني، فيعني هذا أن الرجل لو اشتهى في الجنة الجمع بين أختين، أو البنت وعمتها وخالتها، أو اشتهى رجلان أو امرأتان في الجنة بعضهما، أو الزواج بالجن المؤمنين أو غير ذلك مما هو ممنوع لكان لهم ذلك.
فكل هذا لم يأت به مخصص لا بآية ولا حديث، مثل حديث التمني.
فقط هذه الأمور محرمة على أهل الدنيا.
وعندي نصيحتان:
الأولى للأخت –حفظها الله- : مشكورٌ حماسك، ولكن عليكِ بمزيد الاطلاع بكتب علوم الآلات، وقد قلت من قبل، تمتلكين الأدوات لكتابة بحث جيد، ولكن الحذر من العجلة.
والثانية للمشرف –بارك الله فيه- : ليت الموضوع يحذف، لما أثاره من اللغط والإشكالات، وليس في هذا إساءة لأختنا، ولكن هي الغيرة على جناب الدين، ولست أنا من اختار الموضوع لجعله في قسم العقيدة من المنتدى.
وأعتذر عن أي شيء بدر مني من غير تعمد، وأنا قد تجاوزت عن حقي فيما رمتني به أختي لما قالت أنني أاخذ من بعض الصفحات على شبكات التواصل، وأنا لا يمكنني هذا لأنني لا أمتلك القدرة على استعمال هذه الشبكات لأنني كفيف، وعلى أي حال، نقر بأننا استفدنا من هذا كما نستفيد من هذه المطارحات على هذا المنتدى القيم والحمد لله رب العالمين.
بارك الله فيكم، الأمر لا يتعدى النقاش، ويبقى ود أخوة الإيمان، ونغلق الموضوع إن أردتم، ونكتفي بما كتب.
أولاً : اعرف جيداً ما أتى به الألباني رحمه الله .. وما لا تعرفه أنت أنه مختلف على أحد رجاله وهل وهم أبو الشيخ فيه أم لا؟!
ومع التسليم بتوثيق رجاله .. فيبقى أن شيخ الجوهري نفسه .. ساق الحديث كواحد من "حسان" حديثه.
Screenshot_٢٠١٧-١٢-٢٧-٠١-٠٨-١٥.pngScreenshot_٢٠١٧-١٢-٢٧-٠١-٠٨-٢١.png
ثانياً : الشواهد التي قواه بها .. أحدها أثر أسماء رضي الله عنها وقد أعله هو نفسه بالإرسال .. وقال إلا أن يكون عكرمة قد تلقاه عن أسماء
وهذا مستبعد لأن عكرمة لم يرو عن أسماء .. والثاني عن حذيفة فيه أبو اسحاق السبيعي وهو مدلس وقد عنعن.
فالشواهد ضعيفة لا يحتج بها.