زار الملك خالد رحمه الله العلامة المفسر الفقيه الزاهد محمد العثيمين في منزله الطيني المتواضع قال له: اطلب ما تشاء يا شيخ محمد. ولعلك تأذن لنا بتجديد بيتك
فقال الشيخ: أما لنفسي فلا, فلي بيت أبنيه في الصالحية -يقصد قبره- فإن كان من أمرك ولابد فجدِّد جامع ابن سِعدي _وقد كان الشيخ محمد يؤم المصلين فيه حتى موته رحمه الله_ وابنِ للطلاب المنقطعين لطلب العلم سكنًا يكون كالرباط لهم
فنظر الملك لأحد مرافقيه ممن كانوا يُغمزون فقال: إيهٍ يا فلان, هؤلاء هم مشايخ الآخرة!