قال المصنف (١/٢٩١) :
(لحديث ابن الأقمر (١) قال: أغارت الخيل على الشام فأدركت العراب من يومها وأدركت الكودان حى الغد، وعلى الخيل رجل من همدان يقال له: المنذر بن أبي حميضة (٢) ، فقال: لا أجعل التي أدركت من يومها مثل التي لم تدرك، ففصل الخيل، فقال عمر: هبلت الوادعيَّ أمُه أمضوها على ما قال. رواه سعيد) انتهى.
قال مُخَرّجُه (٥/٦٤) :
١٢٢٨ - (ضعيف. أخرجه البيهقي: (٦/٣٢٨) من طريق الأسود بن قيس عن ابن الأقمر قال: فذكره. وقال: " قال الشافعي: هذا خبر مرسل لم يشهد ـ يعني ابن الأقمر.. إلخ) انتهى.
قال مُقيّدُه:
الخبر رواه سعيد: (٣/٢/٣٢٦ ـ ٣٢٧) كما قال المصنف، والفزاري في " السير": (ص١٨٠ ـ ١٨١) ، وعبد الرزاق: (٥/١٨٣) ، وابن أبي شيبة: (١٢/٤٠٣) وابن ووضاحي القرطبي في " زياداته على السير للفزاري " كلهم من طريق سفيان بن عيينة، قال: سمعته من إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أو عند ابن الأقمر، قال: وسمعته من الأسود بن قيس عن ابن الأقمر قال: فذكره ...

وهذا إسناد ضعيف، لكن للخبر شواهد:
منها: مارواه ابن أبي شيبة: (١٢/٤٠٣) قال: حدثنا وكيع قال: ثنا الصباح بن ثابت البجلي قال: سمعت الشعبي يقول: فذكر نحوه.
قلت: إسناده صحيح إلى الشعبي، الصباح بن ثابت وثقه ابن معين.
ومنها: مراسيل أُخر مرفوعة تأتي في الحديث بعده.
ومنها: مارواه عبد الرزاق: (٥/١٨٧) عن عبد القدوس قال: حدثنا الحسن قال: كتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب أنه كان في الخيل العراب موت وشدة، ثم كان بعدها أشياء ليست تبلغ مبلغ العراب براذين وأشباهها، فأحب أن ترى فيها رأيك.
فكتب إليه عمر: أن يسهم للفرس العربي سهمان، وللمقرف سهم، وللبغل سهم.

كتاب التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل

[صالح آل الشيخ]

(الشاملة)



(١) في الأصل: " أبو الأقمر " وصححه المخرج من كتب الرجال.
(٢) في هامش الإراواء: كذا الأصل، وفي البيهقي: " ابن أبي حمصة "، وعلى هامشه " صوابه ابن حمصة ".