تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الفراسة والإلهام

  1. #1

    افتراضي الفراسة والإلهام

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليا ً مرشداً، وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    أما بعـد:
    أيها الإخوة: اعلموا أن الفراسة الإيمانية هي نور يقذفه الله في قلب عبده المؤمن, يفرق به بين الحق والباطل، والصادق والكاذب, وكذلك الإلهام.
    وهاتان الصفتان من أعظم صفات أهل الإيمان؛ لما فيها من الآثار الحميدة على العبد في الدنيا والآخرة، ولذلك حثت الشريعة الإسلامية عليهما ومدحت من اتصف بهما. فلا بد على العبد أن يعرف مقدار هذه النعمة، وأن يسأل الله الشكر على الاتصاف بهما، وأن يسيّرها فيما يرضاه ربه عز وجل.
    معنى الفراسة والإلهام:
    الفراسة لغةً: بالكسر اسم من التفرس، وتفرس: تثبت ونظر)1. والإلهام لغةً: ألهمه الله -تعالى- خيراً : لقنه إياه. واستلهمه إياه: سأله أن يلهمه)2.
    والفراسة اصطلاحاً: خاطر يهجم على القلب ينفي ما يضاده، يثبت على القلب كوثوب الأسد على الفريسة. وهي تتعلق بنوع كسب وتحصيل.3
    والإلهام اصطلاحاً: موهبة مجردة من الله تعالى لأوليائه لا تنال بكسب البتة، وهو الهداية المستلزمة للتوفيق والاهتداء إلى الصراط المستقيم.
    منزلة الفراسة والإلهام في الدين:
    قال ابن القيم رحمه الله: "(ولكن الفرق الصحيح: أن الفراسة قد تتعلق بنوع كسب وتحصيل. وأما الإلهام فموهبة مجردة لا تنال بكسب البتة". وقال أيضاً: "فصل: ومن منازل (إياك نعبد وإياك نستعين) منزلة الفراسة: قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّم ِينَ}[الحجر: 75]، قال ابن عباس رضي الله عنه: للناظرين.. وقال مجاهد: المتفرسين. وفي الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)، ثم تلا قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّم ِينَ}4.
    وحقيقتها: أنها خاطر يهجم على القلب ينفي ما يضاده. يثبت على القلب كوثوب الأسد على الفريسة.
    وهذه الفراسة على حسب قوة الإيمان فمن كان أقوى إيماناً فهو أحد فراسة.
    وقال تعالى: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا}[الأنعام: 122].
    وللفراسة سببان: أحدهما: جودة ذهن المتفرس، وحدة قلبه، وحسن فطنته. والثاني: ظهور العلاقات والأدلة على المتفرس فيه). ا.هـ5
    وقال ابن القيم رحمه الله: "هداية التوفيق والإلهام: وهي الهداية المستلزمة للاهتداء، فلا يتخلف عنها، وهي المذكورة في قوله تعالى: {فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء}[إبراهيم: 4]. وقوله تعالى: {إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ}[النحل: 37]، وقوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}[القصص: 56]، وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من يهدِ الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له).6 .7
    النصوص الواردة في الفراسة والإلهام:
    قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّم ِينَ}[الحجر: 75]، وقد سبق أن مجاهد فسر المتوسمين بالمتفرسين.
    وقال تعالى في حق المنافقين: {وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُ مْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّ هُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}[محمد: 30]. والمقصود معرفة المنافقين من خلال التفرس في كلامهم وما ينطوي عليه من شر، عن طريق الإشارة لا المباشرة، والتلميح لا التصريح.
    وحكى القرآن الكريم قول العزيز في يوسف عليه السلام حيث قال لامرأته: {أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا}[يوسف: 21]، حيث تفرس في يوسف خيراً في مستقبل أمره..
    وقول ابنة شعيب لأبيها في موسى عليه السلام: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}[القصص: 26]، لأنها رأت قوته عليه السلام في رفع الصخرة عن البئر، وأمانته في عفة بصره عن النساء. فهو لما سوى ذلك آمن وأقوى..
    وقال تعالى حاكياً قول امرأة فرعون حيث قالت: {قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا}[القصص: 9].
    وقال صلى الله عليه وسلم: (إن لله عباداً يعرفون الناس بالتوسم)8.
    من الأمثلة التطبيقية من حياة الصحابة في الفراسة:
    قال ابن القيم رحمه الله: (وكان الصديق رضي الله عنه أعظم الأمة فراسة، وبعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ووقائع فراسته مشهورة، ويكفي في فراسته: موافقته ربه عز وجل في المواضع المعروفة.
    وكذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه كان صادق الفراسة، وفراسة الصحابة رضي الله عنهم أصدق الفراسة.
    وكذلك نقد أهل الحديث، فإنه يمر إسناد ظاهر كالشمس على متن مكذوب، فيخرجه ناقدهم كما يخرج الصيرفي الزغل من تحت الظاهر من الفضة).9.
    مثال على فراسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    قصة طاعون أهل الشام من حديث ابن عباس وفيه: وقد اختلفوا على عمر حين خرج إلى الشام، فأخبر أن الوباء قد وقع فيها، فاستشار المهاجرين والأنصار، فاختلفوا عليه إلا مهاجرة الفتح، فإنهم اتفقوا على رجوعه، فقال أبو عبيدة: (أفراراً من قدر الله) قال عمر: (لو غيرك قالها يا أبا عبيدة! نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت إن كانت لك إبل هبطت وادياً له عدوتان: إحداهما خصيبة والأخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصيبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله، قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف.. فقال: إن عندي في هذا علماً: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه, وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه). قال: فحمد اللهَ عمرُ، ثم انصرف)10.
    نسأل الله أن يشرح صدورنا لكل خير, وأن يباعدنا عن كل شر. اللهم آمين.

    1 انظر القاموس المحيط ص506 حرف الفاء (فرس).

    2 القاموس المحيط ص 1046 لهم.

    3 هكذا عرفها ابن القيم في مدارج السالكين وسيأتي قريباً..

    4 رواه الترمذي (3127) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قال الألباني في ضعيف الترمذي. ضعيف رقم 607 وانظر الضعيفة 1821. وقد يغني عنه قوله صلى الله علي وسلم: (إن لله عباداً يعرفون الناس بالتوسم) وصححه الألباني برقم (1693) الصحيحة.

    5 مدارج السالكين 1/53 .و(2/503-505)بتصرف.

    6 هذا الحديث جزء من خطبة الحاجة التي كان يقولها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مقدمة خطبه. رواه مسلم وغيره.


    7 بدائع الفوائد (2/37).

    8 رواه الطبراني في المعجم الأوسط، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (1693).

    9 مدارج السالكين (2/506) بتصرف، وموسوعة نظرة النعيم 8/3567 – 3615 بتصرف.

    10 رواه البخاري في -صحيحه- الطب باب ما يذكر في الطاعون 10/179 رقم 5729 اللفظ له، ومسلم 4/1704 – 1741.


    http://www.alimam.ws/ref/3430
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    أحسن الله إليك
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي


    قال الملا علي القاري: (الفرق بين الإلهام والفِرَاسَة: أنَّها كشف الأمور الغيبيَّة بواسطة تفَرُّس آثار الصُّور. والإلهام كشفها بلا واسطة). مرقاة المفاتيح: (1/ 280).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    - الفرق بين الفِرَاسَة وسوء الظَّنِّ:
    قال أبو طالب المكي: (الفرق بين الفِرَاسَة وسوء الظَّنِّ: أنَّ الفِرَاسَة ما توسَّمته من أخيك بدليل يظهر لك، أو شاهد يبدو منه، أو علامة تشهدها فيه، فتتفَرَّس من ذلك فيه، ولا تنطق به إن كان سوءًا، ولا تُظْهره، ولا تحكم عليه، ولا تقطع به فتأثم.
    وسوء الظَّنِّ: ما ظننته من سوء رأيك فيه، أو لأجل حقد في نفسك عليه، أو لسوء نيَّة تكون، أو خُبْث حال فيك، تعرفها من نفسك، فتحمل حال أخيك عليها، وتقيسه بك، فهذا هو سوء الظَّنِّ والإثم، وهو غيبة القلب).
    قوت القلوب: (2/ 371).

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    - الفرق بين الفِرَاسَة والكَهَانَة:
    الفِرَاسَة: غالبًا لا يَدَّعي صاحبها الغيب، بخلاف الكاهن؛ فإنَّه يدَّعي الغيب، ويفتخر بادِّعائه، بل وربَّما كَثُر مريدوه بسبب هذا الادِّعاء، وهذا بخلاف المتفَرِّس، لا يدَّعي الغيب، فضلًا أن يفتخر به.
    الكَهَانَة: لها مقدِّمات غالبًا غير مشروعة، وأما الفِرَاسَة فإنَّها تعتمد على مقدِّمات مشروعة). مغني المريد الجامع لشرح كتاب التوحيد: (5/ 1866)، لعبد المنعم إبراهيم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    أنا الحمد لله شاب ملتزم، وأعلم أن طلب العلم سواء كان العلوم الشرعية أو العلوم الدنيوية له فضل كبير، وأنه هدف من الأهداف التي يحث عليها الدين الإسلامي. فلا أحب أن أضيع وقتي وخاصة إذا كنت في إجازة، فأحاول أن أتعلم بعض العلوم الشرعية (كالفقه) والعلوم الدنيوية (كالتنمية البشرية). وأيضا أقرأ كتبا في الطب؛ لأني طالب في كلية الطب. عند ما بدأت أقرأ في كتاب عن علم (لغة الجسد) وهذا الكتاب يساعدك في فهم الشخص الذي أمامك، فهو يتكلم عن الحركات التي تحدث لا إراديا عندما تكون في محادثة مع شخص معين على سبيل المثال (هز الكتفين) قد يدل على أن هذا الشخص لا يعلم...أو لا يفهم ما تقول الخ. أو يمكن أن يجعلك تكشف الشخص الذي أمامك إذا كان يكذب أم لا عن طريق حركات جسمه التي تحدث لا إراديا، كالطفل الذي عمره 5 سنوات عندما يكذب فسوف يضع يديه فوق فمه، أو يمكن أن يضع يديه خلف الظهر. ولكن المشكلة هنا في جزء من أول أجزاء الكتاب كان في صفحتين تقريباً، يتكلم المؤلف عن أن العرافين كانوا يكتشفون بعض صفات أو انطباعات الشخص الذي أمامهم عن طريق لغة الجسد، مع أنهم أول مرة يقابلون هذا الشخص. وقص قصة تخيلية تدخل فيها بخيالك على المكان الذي يكون فيه الكاهن، وشكل الكاهن والبيئة التي يعمل فيها من دخان، وكرة الزجاج، والطقوس الغريبة المتعلقة بالعرافين أو الكهان، وكان هذا الكاهن يقول عن الشخص الذي من المفترض أنه أنت في القصة التخيلية يقول له: أنت تريد تحقيق بعض أحلامك، ولكن في بعض الأحيان تخاف من ألا تتحقق... تكون معاملاتك مع الناس كذا وكذا.... ولم أكن في كل تركيزي في هذا الكلام لأني كنت متضايقا. وقال المؤلف بعد هذه القصة: إن هذا الصفات التي قالها العراف في القصة التخيلية أظهرت الدارسات أنها تعتبر دقيقة بنسبة 80 % لأي شخص يقرؤها. تضايقت عندما بدأت أقرأ في هذا الجزء، وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كذب المنجمون ولو صدقوا) ولم أصدق هذا الكلام. الآن أريد أن أعرف هل هذا يقع في حكم الذهاب إلى العرافين مع عدم تصديقهم؟ وهل لن تقبل مني صلاة 40 يوماً، مع أني لم أصدق هذا الكلام، ولم أتذكر منه إلا القليل؛ لأني خائف جداً، وأشعر أن صلاتي لن تقبل بسبب هذا. آسف جداً على الإطالة لكن الموضوع فعلاً يشغل بالي.

    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


    فلا تجوز قراءة ما فيه دعوة صريحةٌ أو غير صريحةٍ إلى الاغترار بالكهان، لا سيما إذا مُزج فيها حق بباطل، مما قد يلبّس على القارئ، فيؤتى من حيث لا يدري.


    أما ما يسمى لغةَ الجسد، فقد يعتمد فيها على علم الفراسة.


    قال تعالى: وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُ مْ فَلَعَرَفْتَهُم ْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّ هُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ {محمد:30}.


    والفراسة: قدرة على معرفة بعض الأحوال الباطنة ببعض العلامات الظاهرة.


    قال ابن القيم في مدارج السالكين: قال صاحب "المنازل" رحمه الله: الفراسة: استئناس حكم غيب، والاستئناس: استفعال من آنست كذا، إذا رأيته. فإن أدركت بهذا الاستئناس حكم غيب كان فراسة. وإن كان بالعين كان رؤية. اهـ.


    أما ما قرأته في ذلك الكتاب فنحن لا نعلم تفاصيله للحكم عليه، فإن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره.


    لكن بعد التأمل في كلامك ظهر لنا - والله أعلم - أن في هذا الكتاب دعوة - صريحة أو غير صريحة - إلى الاغترار بالكهان، والإعلاء من شأنهم وقدرِ ما عندهم. وقد قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: إنهم ليسوا بشيء. كما سيأتي.


    فإذا صَدَق ذلك المنجمُ المذكور في معرفة أحوال من أمامه، فقد يكون ذلك باستعمال الفراسة الخَلقية، وهو نوع من أنواع الفراسة كما ذكر ابن القيم رحمه الله، وهو علمٌ يشترك في معرفته المؤمن والكافر، البر والفاجر، ويغتر به كثير من الجهلاء.


    أما قولك: (وقال المؤلف بعد هذه القصة إن هذه الصفات التي ذكرها العراف في القصة التخيلية، أظهرت الدرسات أنها دقيقة بنسبة 80% لأي شخص يقرؤها). فهذه دعوى من المؤلف لم يذكر البينة عليها، ولا يصدّق مثل ذلك بمجرد دعوى، فكيف والأمر على خلافه يقيناً؟ فإن ما يذكره لو انطبق كله على كل من يقرؤه، لتشابه كل الناس أو أكثرهم في صفاتهم وطباعهم، وهذا خلاف المُشاهَد؛ فإن الناس أجناس كثيرة. لكنّه قد يذكر أموراً كليةً يشترك فيها كل الناس أو أكثرُهم، كالذي في قولك: (فيقول له: أنت تريد تحقيق بعض أحلامك، ولكن في بعض الأحيان تخاف من ألا تتحقق)، فهذا أمر يشترك فيه أغلب الناس إن لم يكن جميعهم، فما من أحد إلا وله طموحات وأماني يريد تحقيقها ويخشى فواتها، سواءٌ كانت مشروعةً أو غير مشروعة، وسواءً كانت من أمور الآخرة أم من حطام الدنيا. قال تعالى: ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {الحجر:3}، وقال: وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ {الحديد:14}.


    وأما إن كان يريد أن الكاهن يقول ذلك لمن هو أمامه، كقوله عن بعض العرافين: (كان يكتشف بعض صفات أو انطباعات الشخص الذي أمامه عن طريق لغة الجسد مع أنه أول مرة يقابل هذا الشخص)، فهذا لو صح حُمل على حِذْق ذلك العرّاف المعيّن في علم الفراسة الخَلقية أو علمِ النفس، وجودة ذهنه وحدة ذكائه، ومثل هذا يمكن أن يكون للكافر والفاجر، كما مر، فكثير من الكفار والفجار الحذاق يكون لهم ذهنٌ حادٌّ يستعملونه في التعلم، ويتميزون في ذلك العلم وتلك المهنة، وليس ذلك موجباً لاتباعهم والاغترار بهم وإعلاء شأنهم؛ بل قد يكون ساذجاً تافهاً في كل ما عدا ما حَذَقَ فيه. ولا يبعد أن يكون هذا الكاهن ممن يتعامل مع الجن فيأخذون له أخبار من أمامهم من خلال قرينه أو غيره، فإنَّ هذا من عمل الكهان بنصِّ الشارع، فيستعمل هذا الكاهن هذا تارةً وهذا تارةً، ثم يدّعي هو أو المؤلف أنه كلَّه بواسطة عِلمه بلغة الجسد. هذا إن صحّ ما ادّعاه المؤلف من حِنكته. وأما عبارة: (كذب المنجمون ولو صدقوا) فليست من قول النبي صلى الله عليه وسلم، لكنها صحيحة المعنى موافقة لما جاء في الحديث عن عائشة: سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليسوا بشيء» قالوا: يا رسول الله؛ فإنهم يحدثون أحياناً الشيء يكون حقاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تلك الكلمة من الجن يخطفها الجني، فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة». متفق عليه. والتنجيم نوع من الكهانة، كما قال القاضي عياض فيما نقله عنه النووي وغيره.


    أما مجرد قراءة قصص العرافين من غير قصد الأخذ عنها فليست داخلةً في حديث مسلم: «من أتى عرافاً فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة»؛ فإن ذلك لمن أتاهم فسألهم، ومن في حكمه. لكن لا يخفى ما في قراءتها من الفتنة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مجرد إتيانهم؛ قال: «فلا تأتوا الكهان»، وقال: «إنهم ليسوا بشيء». وأما قراءتها لتعلُّمِ الكهانة فتحرم كما هو معلوم. وكذلك قراءتها ليقيس القارئ كلامهم على حاله ونفسه، فإنه مثل إتيانهم وسؤالهم، فمثل هذا يدخل في الوعيد.


    قال صالح آل الشيخ في التمهيد بشرح كتاب التوحيد: وإذا قرأ هذه الصفحة وهو يعلم برجه الذي ولد فيه، أو يعلم البرج الذي يناسبه، وقرأ ما فيه، فكأنه سأل كاهناً، فلا تقبل له صلاة أربعين يوماً، فإن صدَّق بما في تلك البروج، فقد كفر بما أنزل على محمد، وهذا يدلك على غربة التوحيد بين أهله... فإنه يجب إنكار ذلك على كل صعيد وأن لا يؤثِّم المرء نفسه، ولا من في بيته بإدخال شيء من الجرائد التي فيها ذلك في البيوت؛ لأن هذا معناه إدخال للكهنة إلى البيوت، وهذا- والعياذ بالله- من الكبائر، فواجب إنكار ذلك وتمزيقه والسعي فيه بكل سبيل حتى يدحر أولئك؛ لأن أهل التنجيم وأهل البروج هم من الكهنة. انتهى.


    والظاهر أنك لما قرأت هذا الكلام قرأته تبعاً؛ لا تعلم ما فيه، فلما رأيته كرهته ودفعته ولم ترضه، فلست داخلاً في الوعيد على إتيانهم على أي تقدير إن شاء الله تعالى. بل إن تركك إياه هو الصواب في كل ما اشتبه عليك وارتبت فيه ولم يَبِن لك أمره، وخشيت دخوله في التحريم. كما في الحديث: إن الحلال بيّن، وإن الحرام بيّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه.


    فما كان بيِّن الحرمة كتعليم السحر، والكهانة، والعرافة ومدح أهلها، وجب تركه وإتلافه، وما كان مشتبهاً يُرتاب في أمره فحريٌّ أن يُجتنب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: دع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك. وهذا الأحسن أن تتلفه؛ لئلا يقع في يد من يغترُّ بما قد يكون فيه، ولك في غيره من كتب الفراسة ولغة الجسد ما يغنيك عنه إن شاء الله.


    والله أعلم.


    https://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Optio n=FatwaId&Id=222949&fromCat=46
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    ما هي الرؤية بالحاسة القلبية ومن يستطيع أن يرى بها؟


    الإجابــة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    فإن الرؤية القلبية هي شعور الإنسان بقلبه وبصيرته بأمر ما عن طريق التفرس والتفكر في الأشياء والحدس، فإن الشعور القلبي أهم من الشعور بالعين، ولذلك يقول الله تعالى: فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {الحـج: 46}.وأما الذين يرون بها فهم أهل البصيرة والتفرس، وهم المذكورون في قول الله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّم ِينَ {الحجر: 75}.وفي الحديث: اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله. رواه الترمذي والطبراني، وحسنه السخاوي والعجلوني والهيثمي.
    وفي الحديث: إن لله عباداً يعرفون الناس بالتوسم. رواه الطبراني وحسنه الهيثمي بسنده، فراجع تفسير الآية في ابن كثير.وراجع شرح الحديثين في تحفة الأحوذي وفيض القدير، وتحصل الفراسة من أهل الحدس والتجربة والكهانة، وقد ذكر ابن القيم في المدارج كثيرا من أمثلة تفرس السلف أهل الإيمان، وتفرس أهل التجربة والحدس والكهانة، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 25660، 50790، 47147.والله أعلم.

    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=54250



    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    السؤال

    أنا عبد الله من الأردن، عمري 15 سنة، منذ طفولتي وبسن التاسعة من العمر في التحديد، ظهرت على يدي كرامة, تلك الكرامة كانت تنبهني من شيء معين سوف يحدث لي في المستقبل القريب, وكنت أعرف عن طريق رجفات معينة كانت تحدث لي في مناطق مختلفة في جسدي, فمثلا إذا رجفت عيني الشمال, فذلك يعني أني سأبكي قريبا, وبعد يوم أو يومين, فعلا يحدث شي يجعلني ابكي. هي ليست فقط عيني, لكن مناطق مختلفة من جسدي, وكل رجفة تعني شيئا معينا وكانت تحدث بشكل غير إرادي, ولم أكن أعرف ما سيحدث مفصلا, لكن المضمون من الموضوع.
    مع الوقت, والحمد لله, استطعت أن أجعلها إرادية إذا أريد, بل وأيضا أستطيع أن أعرف ماذا يحدث لغيري إذا أردت من خلال هذه الرجفات (أي إذا سيبكي, يواجه مشكلة معينة, يسافر أو يذهب إلى مكان الخ) وفي الوقت الذي أريد, مثلا أريد أن أعرف إذا سيحدث بعد 6 ساعات, وإذا سيحدث, تأتيني رجفة بإذن من الله سبحانه وتعالى جل جلاله, تؤكد لي الموضوع.
    مع زيادة عمري, منَ الله سبحانه وتعالى علي بكرامة أخرى, وكما بحثت فقد تبين أنها تسمى بالفراسة. والفراسة التي تحدث معي هي معرفة شيء عن شخص معين, أو عن حدث ما, سواء في الماضي أو الحاضر وحتى المستقبل, وأنا لا أستطيع أن أتحكم بها بتاتا, فمثلا, المعلومات تأتي لي بإذن الله سبحانه وتعالى, تأتي كالإلهام, وفي بعض الأحيان تأتيني فكرة عن شيء معين يكون فعلا بشع, كمثلا نية شخص ما السيئة.
    وأنا الحمد لله أعرف بعضا من الأشياء في الدين بالنسبة لعمري, وأنا صلاتي متقطعة وللأسف, وأنا إن شاء الله أتمنى أن يثبت قلبي على الصلاة بشكل دائم, وعلى ترك بعض المعاصي كسماع الأغاني والتلفظ بكلمات غير لائقة.
    سؤالي هو: كيف أعرف أن هذه كرامة من عند الله سبحانه وتعالى أو هي استدراج وإغواء من شيطان أو جن والعياذ بالله؟ هل ينبغي علي أن أقول لوالدي, مع العلم أنهم لا يصدقون بمثل هذه الأمور؟ هل من الواجب علي أن أغير حدثا سيئا ألهمني الله بوقوعه لي أو لغيري؟ ما يجب علي فعله إذا مثلا قلت لشخص ما, وكذبني واتهمني بالشعوذة والسحر, علما بأن الكثير من الناس تنكر حقيقة الكرامات وهذا برأيي أمر لا يجوز؟ فكيف أدعم لهم أدلة من القرآن والسنة؟

    ولكم جزيل الشكر.


    الإجابــة











    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالفراسة أمر موجود ومعروف، قال تعالى:
    إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِ ينَ {الحجر: 75}
    وكذلك الكرامات أمر لا ينكر،
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية: ومن أصول أهل السنة والجماعة: التصديق بكرامات الأولياء، وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات. اهـ. ولكن السؤال المهم من هم أهل الفراسة الإيمانية؟ ومن هم أصحاب الكرامات الرحمانية.
    أما الفراسة الإيمانية، فيقول ابن القيم في (مدارج السالكين): حقيقتها أنها خاطر يهجم على القلب ينفي ما يضاده.. وسببها: نور يقذفه الله في قلب عبده، يفرق به بين الحق والباطل، والحالي والعاطل، والصادق والكاذب. اهـ.
    وذكر ابن القيم النوع الثاني من الفراسة، وهي فراسة الرياضة والجوع والسهر والتخلي، وقال: النفس إذا تجردت عن العوائق صار لها من الفراسة والكشف بحسب تجردها، وهذه فراسة مشتركة بين المؤمن والكافر، ولا تدل على إيمان ولا على ولاية، وكثير من الجهال يغتر بها، وللرهبان فيها وقائع معلومة، وهي فراسة لا تكشف عن حق نافع ولا عن طريق مستقيم. اهـ.
    وكذلك الحال في خوارق العادات، منها ما هو كرامات رحمانية، ومنها ما هو أحوال شيطانية، فالخوارق لا تميز كافرا عن مسلم، فضلا عن طائع على عاص،
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): الكشف والتصرف إن لم يكن مما يستعان به على دين الله، وإلا كان من متاع الحياة الدنيا. وقد يحصل ذلك للكفار من المشركين وأهل الكتاب. اهـ.
    وقال: تجد كثيرا من هؤلاء عمدتهم في اعتقاد كونه وليا لله أنه قد صدر عنه مكاشفة في بعض الأمور أو بعض التصرفات الخارقة للعادة، مثل أن يشير إلى شخص فيموت؛ أو يطير في الهواء إلى مكة أو غيرها، أو يمشي على الماء أحيانا؛ أو يملأ إبريقا من الهواء؛ أو ينفق بعض الأوقات من الغيب، أو أن يختفي أحيانا عن أعين الناس؛ أو أن بعض الناس استغاث به وهو غائب أو ميت فرآه قد جاءه فقضى حاجته؛ أو يخبر الناس بما سرق لهم؛ أو بحال غائب لهم أو مريض أو نحو ذلك من الأمور؛ وليس في شيء من هذه الأمور ما يدل على أن صاحبها ولي لله؛ بل قد اتفق أولياء الله على أن الرجل لو طار في الهواء أو مشى على الماء لم يغتر به حتى ينظر متابعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وموافقته لأمره ونهيه. وكرامات أولياء الله تعالى أعظم من هذه الأمور؛ وهذه الأمور الخارقة للعادة، وإن كان قد يكون صاحبها وليا لله، فقد يكون عدوا لله؛ فإن هذه الخوارق تكون لكثير من الكفار والمشركين وأهل الكتاب والمنافقين، وتكون لأهل البدع، وتكون من الشياطين. فلا يجوز أن يظن أن كل من كان له شيء من هذه الأمور أنه ولي لله؛ بل يعتبر أولياء الله بصفاتهم وأفعالهم وأحوالهم التي دل عليها الكتاب والسنة، ويعرفون بنور الإيمان والقرآن وبحقائق الإيمان الباطنة وشرائع الإسلام الظاهرة. اهـ.
    ومن هنا يعلم السائل الجواب عن سؤاله:
    (كيف أعرف أن هذه كرامة من عند الله، أو هي استدراج وإغواء من شيطان؟) حيث ذكر عن نفسه أنه متقطع في الصلاة، ومقترف لبعض المعاصي كسماع الغناء والتلفظ بكلمات غير لائقة!
    ولذلك ننصح السائل بضرورة طرح التفكير في هذه الأشياء، وعدم الاستجابة لها أو الاهتمام بها. كما ننصحه بتقوى الله والإقبال على العلم الشرعي الذي يبصر به الحق من الباطل، ويفرق به بين الرشد من الغي، وأن يستقيم على طاعة الله تعالى، فأعظم الكرامة لزوم الاستقامة.
    كما نحذره من مغبة ادعاء علم الغيب حيث يقول عن نفسه: استطعت أن أجعلها إرادية بل وأستطيع أن أعرف ماذا يحدث لغيري إذا أردت، وقد قال تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ {النمل:65} وقال صلى الله عليه وسلم: مفاتح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله، لا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله. رواه البخاري. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية:
    62340، 95435، 15284.
    والله أعلم.


    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=118569



    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا ، في وقتنا الحالي البعض وقع في قول " تحليل الشخصية" من خلال موقف ! أو اسم! أو لون! أو كلمة! أو توقيع! لعلها تدخل في الكهانة بصورة جديدة والله أعلم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    نعوذ بالله من الضلال وأهله.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •