(( يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف )) .
أخرجه الترمذي (2516), وأحمد (2802-الرسالة) , وأبو يعلى (2556) , و الطبراني (12820)(12989), وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (419) , والبيهقي في "شعب الإيمان" (1074) , :والضياء في "المختارة" (3383) و (3386): من طريق قيس بن الحجاج،عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس، قال:
كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما: فذكره
وقال الترمذي :
" حديث حسن صحيح ".
قلت : وهو إسناد متصل قوي , وجاء من طريق أخرى وفيها زيادات ليست في الرواية الأولى :
أخرجه ابن سمعون في "أماليه" (223) , والبيهقي في " الأسماء والصفات " (126) , والضياء في " المختارة" (3385) : من طريق عبد الله أبي عبد الرحمن المقرئ، حدثنا نافع بن يزيد، وابن لهيعة، وكهمس القيسي، وهمام بن يحيى، عن قيس بن الحجاج الزرقي، عن حنش، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي:
" يا غلام، أو يا بني، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ فقلت: بلى، قال: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن، فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله عليك لم يقدروا عليه، فاعمل لله بالشكر في اليقين، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا ".
قلت : وهذا إسناد جيد
وأخرجه الضياء في "المختارة" (3384) : من طريق عبد الله بن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، والليث بن سعد ، عن قيس بن الحجاج ، عن حنش بن عبد الله ، عن عبد الله بن عباس ، قال : ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوما فأخلف يده ورائي ، فقال : يا غلام ، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، إذا استعنت فاستعن بالله ، وإذا سألت فسئل الله ، رفعت الأقلام ، وجفت الصحف ، لو جهدت الأمم على أن تنفعك لم تنفعك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو جهدت الأمم على أن تضرك لم تضرك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ".
وقال الضياء :
وزاد ابن وهب في حديث غيره . . . . " تقرب إليه في الرخاء يقربك في الشدة ، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا " .
وأخرجه الطبراني : من طريق إسماعيل بن عياش ، عن عمر بن عبد الله ، مولى غفرة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " يا غلام ، ألا أعلمك شيئا ينفعك الله به ؟ " قلت : بلى ، يا رسول الله ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جف القلم بما هو كائن يوم القيامة ، فلو جهد الخلائق أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم يقدروا على ذلك ، ولو جهد الخلائق أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك " .
وإسناده ضعيف من أجل عمر بن عبدالله .
وأخرجه ابن بشران في " أماليه " (691) :أخبرنا أحمد بن سليمان، حدثنا محمد بن سلمة الواسطي، حدثنا عبد الله بن يزيد المقري، حد ثنا ابن لهيعة، ونافع بن زيد، عن قيس بن الحجاج الزورقي، عن حسن، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
(( يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟» قلت: بلى، قال: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فسل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلائق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه فاعمل لله بالشكر وباليقين واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا )) .
ثم قال ابن بشران : "حدثنا المقري، حدثنا كهمس بن الحسن، وهمام بن يحيى أسنده إلى ابن عياش، وعبد الله بن لهيعة، ونافع بن يزيد المصريان، قيس بن الحجاج الزورقي، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس ".
قلت :وهذا إسناد تالف , فيه محمد بن سلمة الواسطي وهو ضعيف جدا , ولم أعرف الحسن وقد يكون تصّحف حنش إلى حسن !
وأخرجه أبونعيم في " الحلية" 1/ 314 : من طريق الحسن بن محمد بن بهرام، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا عباد بن عباد، ثنا الحجاج بن فرافصة، عن رجلين، سماهما، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (( يا غلام، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن، ولو اجتمع الخلق على أن يعطوك شيئا لم يكتبه الله عز وجل لك، لم يقدروا عليه، وعلى أن يمنعوك شيئا كتبه الله عز وجل لك، لم يقدروا عليه، فاعمل لله تعالى بالرضى في اليقين، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وإن النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا )).
قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه مَنْ لم يسم , وفيه أيضا الحجاج بن فرافصة قال فيه المعلمي : "عابد ليس بالقوي".
وأخرجه أيضا عبد بن حميد ( 636- المنتخب) : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني، عن المثنى بن الصباح، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا ابن عباس، احفظ الله يحفظك، واحفظ الله تجده أمامك، وتعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئا لم يرد الله أن يعطيكه لم يقدروا على ذلك، أو أن يصرفوا عنك شيئا أراد الله أن يعطيكه لم يقدروا على ذلك، وأن قد جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، فإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله،
فإن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا )).
قلت : وهذا إسناد لايحتج بمثله ولا يصلح للإعتبار, فيه ضعيفان :
الأول : محمد بن أبي بكر الجدعاني :
قال فيه البخارى : محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الجدعانى منكر الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال فى موضع آخر : متروك الحديث .
و قال أبو حاتم أيضا : ضعيف .
و قال ابن معين : لا شىء .
و قال الأزدى : متروك .
و قال الدارقطنى : ضعيف .
و ذكر ابن عقدة فى " تاريخه " : محمد بن عبد الرحمن الجدعانى المدنى ، روى عن
عبيد الله بن عمر ، و عنه إسحاق بن جعفر و ابن أبى أويس .
والثاني : المثنى بن الصباح اليمانى الأبناوى.
قال فيه الحافظ : ضعيف اختلط بأخرة .
وقال الذهبي : قال أبو حاتم و غيره : لين الحديث .
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"( 3038) , والطبراني (11260) : من طريق عبد الواحد بن سليم ، حدثني عطاء ، عن ابن عباس مختصرا , وإسناده ضعيف لأجل عبدالواحد .
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5417) : من طريق إسحاق الأزرق ، عن أبي عمرو البصري ، قال : ثنا يعقوب بن عطاء ، عن أبيه وهو جالس إلى جنبه ، وصدقه عطاء ، عن ابن عباس ، قال : كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " يا بني ، احفظ الله يحفظك ، واحفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، جفت الصحف ، ورفعت الأقلام ، فلو جهدت الأمة على أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله لك لم يقدروا على ذلك ، ولو جهدت الأمة على أن يضروك بشيء لم يقدره الله عليك ما قدرت على ذلك " .
وإسناده ضعيف من أجل يعقوب بن عطاء بن أبي رباح .
وأخرجه الحاكم 537/3 , والقضاعي في "مسند الشهاب" (745) , والطبراني (11087) , والضياء في "المختارة" (3858): من طريق معلى بن مهدي ، ثنا أبو شهاب ، أنبأ عيسى بن محمد القرشي ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، واعلم أن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئا لم يرد الله أن يعطيك لم يقدروا عليه ، ولو اجتمعوا أن يصرفوا عنك شيئا أراد الله أن يصيبك به لم يقدروا على ذلك ، فإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ، واعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًا , فيه معلى بن مهدي بن رستم : متهم بالكذب , وفيه أيضا
عيسى بن محمد القرشي : مجهول .
وأخرجه الحاكم 3 : 537: من طريق عبد الله بن ميمون القداح ، عن شهاب بن خراش ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : أهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بغلة أهداها له كسرى ، فركبها بحبل من شعر ، ثم أردفني خلفه ، ثم سار بي مليا ، ثم التفت ، فقال : " يا غلام " ، قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد مضى القلم بما هو كائن ، فلو جهد الناس أن ينفعوك بما لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه ، ولو جهد الناس أن يضروك بما لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه ، فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل ، فإن لم تستطع فاصبر ، فإن في الصبر على ما تكرهه خيرا كثيرا ، واعلم أن مع الصبر النصر ، واعلم أن مع الكرب الفرج ، واعلم أن مع العسر اليسر " .
قلت : وهذا اسناد ضعيف جدًا , فيه عبدالله بن ميمون القداح : متروك .
يُتبع ...