بين الحركة والبركة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

قديما قالوا في الحركة بركة

عندنا بمصر يكرهون الإنسان الكسول ، تجد العمال يخرجون كل صباح نشيدهم واحد في الحركة بركة

هؤلاء الباحثون عن الرزق عندما يمل أحدهم من وقفة السوق تجده يحمل بضاعته ويتجول في الحواري والأزقة وهو ينشد في الحركة بركة .
فبالأحرى أن يكون الداعي متحركا على الناس - حيث إن المساجد ركدت زوارها- كي لا يكون دعيا .

حدث معي بالفعل:
ذات مرة تحدثت مع صديق – هو ما شاء الله ممن يهزون المنابر ، وله كرسي في مسجده ، تحدثت معه على أننا يجب علينا أن نتحرك على الناس في شوارعهم ومقاهيهم ونسمعهم ونتقرب منهم فلا يكون بيننا حاجز،

فوجدت ردا غريبا لم أكن اتوقعه قال : هذا ليس يعجبني أنت مكانك بالمسجد من يات أهلا وسهلا ، ومن لم يأت فليس بواجب علي ان أذهب إليه ولامني واستهزأ بمن يفعل ذلك ، وقال : ما دمت تتمسك بالهدي الظاهر وتؤدي الفرائض فأنت تدعو من يدخل المسجد ودعك ممن ختم الله على قلوبهم .



فاحمر وجهي وشعرت بالخجل ولم أجادله لن صدقاتنا كانت صداقة امتحان وطريق صداقة سطحية فخفت أن أخسره فمن لم تستطع أن تكسبه لا تخسره .
واخسر موقفا ولا تخسر قلب إنسان

ففعلت وطبقت

فالواجب علينا في زماننا ألا نسكن ، في قربنا للناس تزول غشاوات واتهامات

بل الواجب الحركة لأن في الحركة بركة
وصل اللهم على محمدوآله
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين