السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح تقسيم أفعال النبي ﷺ إلى عادي وعبادي ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح تقسيم أفعال النبي ﷺ إلى عادي وعبادي ؟
نعم يصح، والعلماء يعبرون عنه بالأفعال الجبلية الطبيعية، والأفعال الشرعية.
وعلَّ هذا يفيدك:
دلالة فعل الرسول صلى الله عليه وسلمعلى الحكم الشرعي.يمكن تقسيم أفعال النبي صلى الله عليه وسلم إلى خمسة أقسام:
1 - ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقتضى الطبيعة الجبلية لا يعتبر تشريعا للأمة وهو على الإباحة ؛ كالقيام والقعود والأكل ونحوه .
2 - ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقتضى الخبرة الإنسانية والحذق والتجارب فهو كسابقة ليس تشريعا للأمة .
مثاله: نزول الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر عند أدنى ماء من مياه بدر
فقال الحُباب بن المنذر : يا رسول الله : أرأيت هذا المنزل أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدم ولا أن نتأخر عنه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الحرب والرأي والمكيدة ، فقال : ليس بمنزل فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فننزل ، ثم نغور ما وراءه من الآبار ، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء
ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ، فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحول إلى المكان والرأي الذي أشار به الحباب رضي الله عنه
.
3 - ما ثبت خصوصيته للرسول صلى الله عليه وسلم بدليل فهو خاص به .
4 - إذا كان فعله صلى الله عليه وسلم بيانا لواجب مجمل ثبت في القرآن فيجب علينا ذلك الفعل كبيان صفة الصلاة وركعاتها . وإذا كان فعله بيانا لمندوب فهو مندوب ، وإذا كان بيانا لمباح فهو مباح ، أي أن الفعل المبين يأخذ حكم المبين.
5 - إذا لم يكن فعله واحدا مما سبق فهو على وجهين :أ - أن يظهر فيه قصد القربة : والراجح في هذا الفعل أنه مندوب ومثاله :
- اعتكاف الرسول صلى الله عليه وسلم العشر الأواخر من رمضان عن ابن عمر قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان
.
قال النووي (وتأكد استحبابه - أي الاعتكاف - في العشر الأواخر من رمضان ، وقد أجمع المسلمون على استحبابه ، وأنه ليس بواجب).
- سجدة التلاوة :
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد بعضنا موضعا لمكان جبهته
.
وقد ذهب المالكية . والشافعية . والحنابلة إلى أن سجدة التلاوة سنة . وذهب الحنفية إلى أن سجدة التلاوة واجبة على من تلاها وعلى من سمعها . ووجوب سجدة التلاوة عند الحنفية ليس دليله فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ، بل دليله السنة القولية .
ب - أن لا يظهر فيه قصد القربة : والراجح في هذا الفعل أنه مباح .
ومن أمثلة ذلك :
- تقبيل الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض أزواجه وهو صائم .
عن عائشة قالت :
إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزواجه وهو صائم
.
- لبس خاتم الفضة :
( عن ابن عمر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ذهب أو فضة
وجعل فصه مما يلي كفه ونقش فيه محمد رسول الله فاتخذ الناس مثله ، فلما رآهم اتخذوها رمى به ، وقال : لا ألبسه أبدا ، ثم اتخذ خاتما من فضة
. . . . إلى غير ذاك من الأمثلة الكثيرة .
http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaS...&MarkIndex=1&0
التلخيصات والتعليقات على كتاب افعال الرسول/النسخة الكاملة
للدكتور الأشقر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69940
جزاك الله خير
أنا كنت أظن هذا لكن شككت فيه لما سمعت هذا ارجو أن تطلع عليه
نعم كلام الأثيوبي صحيح، أي أن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم العادية، منها الجبلي ومنها من فعله التشريعي، أي ليست كل أفعاله لعدم الاقتداء ...
لذلك في المقال الذي وضعته أولًا أن أفعاله تنقسم إلى خمسة أقسام ...
وإلا فمن الأفعال التشريعية أيضًا ما لا يجوز التأسي بها مثل خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ...
بارك الله فيك
ارجو المزيد من التوضيح
فهل الشيخ حفظه الله ينكر هذا التقسيم وأنه يرى أن فعله ﷺ كله سنة وأن التقسيم لا يصح ابتدائا؟ ( وهذا ما فهمتُه من كلامه)
أم أنه يقصد ان هذا التقسيم صحيح ولكن كلا القسمين سنة ؟
بارك الله فيك وجزاك الله خير يسر الله لك وفتح عليك
جزاكم الله خيرًا أخي أبا البراء على التوضيح. وكذلك جزى أخانا طالب الأثر خيرًا على السؤال المهم.