تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أطفالنا والسيرة النبوية

  1. #1

    افتراضي أطفالنا والسيرة النبوية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أطفالنا والسيرة النبوية
    الطفل المسلم بحاجة ماسة أن يكون أمامه شخصية يرى فيها الأسوة والقدوة، لذلك ترى العديد من الأطفال يبحثون لهم عن قدوات من بين ركام شاشات التلفاز أو الكمبيوتر، فيحاولون تقليد كل ما يرونه.
    وكلما كانت هذه الشخصية عظيمة – من وجهة نظرهم – كلما ذابت شخصية الطفل فيها، فتراه محاكياً لها بحركاته ومشيته وكلامه وأغلب تصرفاته.
    وإذا ما تركنا الطفل المسلم تائها بين هذه الشخصيات، دونما مساعدته في التعرف على القدوات الحقيقية وأعظمها محمد صلى الله عليه وسلم، فإنها الطامة الكبرى والرزية العظمى.
    إن محمداً صلى الله علية وسلم لابد أن يظل هو القامة السامقة والأسوة الحسنة والقدوة المثلى، والنموذج الأول للأجيال أطفالاً وشبابا، ذكورا وإناثاً، يسيرون على نهجة، ويقتفون أثره، فقد قال تعالى عنه: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) الممتحنة الآية 6.
    على الآباء والمربين، وعلى الأفراد والحكومات في المجتمع المسلم الاهتمام بتفعيل دور السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام لدى أطفالنا منذ نعومة أظافرهم، وتنشئتهم التنشئة الإسلامية السليمة، وغرس مفاهيم السيرة النبوية في أعماقهم، وإرضاعهم حبه عليه الصلاة والسلام مع حليب الأم، وتغذية عقولهم بمواقفه الحياتية، وجعله أمامهم هو الأسوة والقدوة.
    وبالنظر في سيرة سلفنا الصالح نجد أنهم اهتموا الاهتمام الكبير بتعليم أطفالهم سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يقول: كنا نعلَّم مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسراياه كما نعلَّم السورة من القرآن .
    وكان إسماعيل بن محمد بن سعد يقول: كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويعدّها علينا، وسراياه، ويقول: يا بنيَّ هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها .
    علينا جميعاً أن نسعى في التفكير الجاد والتنفيذ لأساليب متنوعة لتعليمهم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى سبيل المثال:
    1. الاجتماع الأسري مرة في الأسبوع أو مرتين لقراءة مقتطفات من السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وشرحها شرحا مبسطا مستخلصا منه العبر والعظات، والاستعانة بكتب السيرة التي خصصت للأطفال.
    2. جمعه على مسلسل السيرة النبوية (كرتوني )، بحلقات متسلسلة ثم مناقشة ما فهموه .
    3. الاستعانة ببعض المشاهد الدرامية القوية المنضبطة لبعض الأحداث التاريخية في السيرة النبوية.
    4. شراء بعض القصص المصورة المختصة بالسيرة النبوية، والجلوس مع الأطفال لقراءتها في البيت أو المدرسة أو أي محاضن تربوية أخرى، ويستحسن أن تكون القراء قراءةً تمثيليةً، تتغير بها نبرات الصوت بحسب المتحدث في القصة.
    5. عمل مسابقات شهرية في البيت أو المدرسة، خاصةً بالسيرة النبوية ورصد الجوائز لها، بغض النظر عن نوع الجائزة أو ثمنها أو حجمها.
    هذه بعض الأفكار ولا شك أن الواحد منا قد يبتكر أساليب أخرى قد تكون أجدى نفعا مما سبق في سبيل خدمة الهدف المطلوب.
    وعندها سنحس بجني الثمرة، عندما ترى الطفل طيلة حياته لا يرى أسوة وقدوة أعظم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل ستراه في كل مرحلة من مراحله العمرية ، ترافقه السيرة النبوية مواكبةً لتلك المرحلة ، فينشأ جيل قوي في عقيدته وعبادته ومعاملته ، لأن قدوته هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
    وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    جزاكم الله خيرًا
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3

    افتراضي

    وإياكم أخي الكريم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    بارك لله فيكم ونفع بكم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •