الموضوع: ملاحظات على كتاب (مناحي نقد ابن تيمية للابن رشد)

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله لقد اشتريت هذا الكتاب من مكتبة جرير وقمت بقراءته قراءة متنقلة ووجدت الباحث هدانا الله واياه يعيب احيانن على اراء ابن تيمية ونقده للابن رشد(ربما يكون لديه بعض المخطوطات التي تثبت كلامه) ولما كان تخصصي تخصصا علميا بحتا متعلقا بعلوم الرياضيات والعلوم البحته الاخرى فاني اهيب باخوتي في هذا المنتدى واناشد الدكاترة المتخصصين في علوم العقيدة ان يقومو بقراءة الكتاب قراءة ناقدة فاحصة ولما كانت بضاعتي مزجاة في قراءة كتب ابن تيمية فارجو من الله ثم من الاخوة الافاضل النقد العلمي الهادف بدون تجريح للاشخاص ومن كان هنا من طلاب العقيدة الذين لديهم اتصال مباشر بدكاترهم ارجو شراء الكتاب من مكتبة جرير وعرضه عليهم واعتذر على الاطالة
وقد نشرت هذا التحذيرايضا في قسم العقيدة بمنتدى اهل الحديث

هذه صورة الكتاب

هناك كتاب رائع بعنوان: (بين الهادي والهاذي: ابن تيمية جلادالحكمة المصلوبة)

يرد على احد أساتذة الفلسفة في انتقاداته على حديث وردود ابن تيميةعلى الفلاسفة

انصبح بشدة على قراءته وهو من تأليف الأستاذ والقارئ الكبير عبدالله الهدلق

إن دل هذا الرد على شيء فإنه يدل على أن شيخ الإسلام رحمه الله لم يتأثر بابن رشد الباطني وكذِب من قال ذلك

وهل ممكن أن تنقل لنا محور ما ناقشه فيه في نقاط مشكورا؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ان هذا الكتاب الذي ذكرت ان الباحث المدعو عبد العزيز العماري قد نقد ابن تيمية لنقده ابن رشد وساورد بعض كلامه من الكتاب الذي ذكرته سابقا على ان يقوم المتخصصين في العقيدة بالرد عليه بما يرونه مناسبا حيث انه طرح ذكر اراء شائكة في اختلف فيها المتكلمون مع المذهب السلفي وساورد عبارته بين قوسين حتى يتبين للجميع كلامه في ابن تيمية
في صفحة 14 السطر 11
((بان ابا الوليد في تناوله للكثير من القضايا والمسائل الكلامية والفلسفية وانتصاره للعقل والبرهان او العلم بمعناه الارسطي قد جنح عن مذهب السلف اما بايراده للامور فاسدة من عنده او انه ردد فيها فساد ماقاله من سلفه من المتكلمين والفلاسفة اليونانين وخصوصا منهم ارسطوطاليس ومن شايعه على مذهبه وانه في كل ذالك وفي كثير مماقاله اوردده كان مخالفا فيه صحيح المنقول وصريح المعقول على حد العبارة التيمية
غير ان هذا الحكم الذي يصدر فيه تقي الدين عن مرجعية معينة لم يكن كافيا لواد الفكر الرشدي ولا مسعفا في سلب قيمة ماقام به ابو الوليد من انجازات كبرى))
فالباحث هنايرى ان ابن تيمية لن يستطيع واد فكر ابن رشد الفلسفي صاحب الانجازات الكبرى-كما يدعي الباحث- مع ان ابن تيمية رحمه الله كان مقصدوده الرد على فكر ابن الرشد الفلسفي الذي يريد ان يطبقه على الوحي القراني والنبوي فتحكيم العقليات على النقليات هي نكبة النكبات للفلاسفة عموما
مجلة الجامعة الإسلامية قال فيه :
وقد قام ابن رشد بشرح عدة كتب من كتب الفلاسفة الإسلاميين وغيرهم، وانتقد بعض أولئك الفلاسفة وفند آراءهم ونظر في علم الكلام فوقف عنده كثيراً ولم يستسغ آراءهم وتأويلهم فأخذ ينقد تأويل الأشاعرة والمعتزلة والماتريدية وحكم عليهم كلهم بأنهم خصمون يجادلون بالباطل حتى تخضع النصوص لآرائهم وعقلياتهم، فرأى أنه لا بد له أن يشق له طريقاً وحده ويطلق العنان لجواد فلسفته لينطلق كما يريد إلا أن جواده لم يسلم كبوة - لكل جواد كبوة - ومن كبوة جواده وهفوة ذهنه أنه يرى:

إذا وجدت بعض الآيات في الكتاب العزيز تضاد الفلسفة يجب تفسيرها تفسيراً شعبياً باعتبار أن لكل آية معنيين: حرفي شعبي وروحي خاص، فالحرفي للشعب، والروحي للفلاسفة. بل يقول ما هو أدهى من هذا وأمر؛ إذا يقول: "كما أن الأنبياء يتقبلون الوحي فيبلغونه للشعب، وكذلك الفلاسفة وهم أنبياء الطبقة العالمة".

لذلك يجب أن يوفق بين الدين والعلم, وعلى العلماء أن يجمعوا بين الحكمة والشريعة وأن يعلموا من الشريعة بما يوافق الحكمة حتى يكون علمهم في كل شيء موافقاً للحكمة. ومن أقواله المأثورة: "الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له".

هذه - كما ترى - كبوة خطيرة، بل انزلاقة قاتلة، وقولة منكرة في الإسلام، لا أعلم أنه سبق إليها؛ إذ هي سخرية ساخرة من مقام النبوة, والنبوة منزلة خاصة لا تنبغي إلا لأولئك المصطفين المختارين الذين اختارهم الله وجعلهم واسطة بينه وبين عباده في تبليغ الرسالة إليهم ونصحهم وهدايتهم, أولهم آدم وآخرهم خاتم النبيين محمد بن عبد الله العربي الهاشمي، وقد صرح الكتاب العزيز أنه خاتم النبيين حيث يقول الرب تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (الأحزاب: 40).

وادعاء النبوة لأحد بعده مصادمة لهذه الآية والأحاديث الصحيحة التي جاءت في هذا المعنى كقوله عليه الصلاة والسلام: "أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي"، وابن رشد قد قال قولاً شططاً بادعاء النبوة للفلاسفة، بل إنه يجعلهم نخبة ممتازة من الأنبياء ومرسلة إلى نخبة ممتازة من الناس - إذ يقول: "وكذلك الفلاسفة وهم أنبياء السبقة العالمة", ولست أدري ما مفهوم النبوة عند ابن رشد؟ حتى تبيح له فلسفته مثل هذا الادعاء علماً بأنه من الفلاسفة الذين يشملهم ادعاؤه فلاسفةُ اليونان من غير المسلمين مثل أستاذه أفلاطون ومثل أرسطو فهل تبيح فلسفة ابن رشد أن يكون أمثال هؤلاء من قدماء الفلاسفة وحدثائهم من المسلمين وغير المسلمين من أنبياء الله تعالى؟!! والله المستعان.
قال الباحث :
في ص 15 السطر 17
((ابن رشد كرجل عقل معروف باتجاهه العقلي العقلاني المنفتح على الاخر -الفكر اليوناني الارسطي منه على الخصوص- والذي مازال الفكر العربي الاسلامي المعاصر في اتجاهه المناصر للعقلانية والحداثة بما هو اتجاه منفتح على الاخر يجد اصوله ومرجعيته الفكرية والنظرية التراثية في منهج التفكير الرشدي وروح فلسفته النظرية وابن تيمية المعروف بسلفيته كفقيه حنبلي متشدد رافض للاخر -الفكر اليوناني باطلاق على مايلوح من ظاهر كلامه على الاقل-والذي مازالت تشكل نصوصه ومصنفاته مرجعا للاتجاه السلفي التقليدي ولتياره الاصولي المتشدد المنغلق على الذات في مرجعيتها الماضوية الرافضه للاخر جملة وتفصيلا))
فهنا كما ترون الباحث قد اشاد بفكر ابن رشد الفلسفي الذي يتماشى مع متطلبات العصر من الناحية الفكرية وغمز ولمز فكر ابن تيمية المنغلق على نفسه وعلى الفكر السلفي عموما وهذا كما قلنا سابقا تمجيد للفكر الفلسفي الذي لايشعر معتنقوه انهم قد ينسفون المنهج العقدي الصحيح المبنى على الكتاب والسنه بكلامهم في ذات الله وكلامه ومعيته وصفاته فخطورة هذا المنهج ان صاحبه يمجد الكلام الفلسفي الذي قد يجد فيه لذة عقلية وفكرية تشبع رغبته في التامل والبحث لكن ما ان يتعمق فيه حتى يبدا بنسف القينيات لدى المسلمين وبل ويتعداه الى الذات الالهية يطبق مناهجها على الانبياء والرسل البشر وتدرجيا ينقد ربه وافعاله –تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا-ومن تامل كتبهم علم انهم في غرور كبير وفكر خطير
ويرى الباحث في ص 16 وص 17 وص 18
ان بعض الدراسات مثل بحث الاستاذ عبد المجيد الصغير في كتابه
(مواقف رشدية لتقي الدين ابن تيمية) طبع المركز الثقافي العربي 1987
وكتاب الدكتور محمد سعيد الطبلاوي (موقف ابن تيمية من فلسفة ابن
رشد) مطبعة الامانة 1989 –يمكن تحميل الكتاب بدي اف-ابحث في
قوقل
وقبل ذلك ابن تيمية في كتابه المشهور(درء تعارض العقل والنقل) فالباحث
خلص الى ان جميع هولاء اعتمدو على نسخ فيها زيادات على اقوال ابن رشد لم تنسب اليه –كما يدعي في مصادره التي اعتمد عليها- وبغض النظر اذا كانت هذه الاقوال تنسب الى ابن رشد وادرجت ضمن كتبه فلاشك ان هذه الاقوال كان فيها نوع من الخطورة على الشريعة الاسلاميه ولذا نلتمس العذر للابن تيمية رحمه الله عندما رد على هذه الاقوال التي قد يصل بعضها الى الكفريات اما ان كانت هذه النقاط التي ذكرها الباحث في عدم نسبتها الى ابن رشد نقول انه يشكر عليها لكن العلماء المتخصصين
في علوم الدين في اي زمان ومكان كانت مهمتهم تنقية وتمحيص هذه الاقوال التي قد انتشرت بين الفرق الكلامية والرد عليها وهذا كان في نظر الباحث اعظم ذنب للابن تيمية فيسبحان الله
اتوقف هنا وان شاء الله استكمل بعض ماتوفر لدي من قرائن عند دراسة هذا الباحث عن ابن تيمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله نستكمل هنا بعض عبارات الباحث في كتابه (مناحي نقد ابن تيمية للابن رشد) للباحث عبدالعزيز
العماري
قال الباحث:
ص 60 السطر 4
((بيد ان الملفت للانتباه في نقد ابن تيمية هذا ان تقي الدين ينتصر للقول
بالجواز او التجويز دون ان يفيد ذلك عنده نفيا لمبدا السببية الذي قال به ابوالوليد ابن رشد والذي سيأخذ به ابن تيمية بدوره فيما بعد في نقده لنفاة الطبائع من المتكلمين فهل معنى هذا ان ابن تيمية هاهنا يجمع القول بالتجويز والقول بالضرورة الحتمية على ما بينهما من تناقض؟ هذا بالفعل مايوحي به كلامه المضطرب هاهنا الذي وقع فيه تحت تأثير القول الاشعري ظانا ان في نفي التجويز نفيا لشمولية الارادة والقدرة الالهية ونفيا للمعجزات والخوارق الطبيعية ومايلزم عن ذلك من تشكيك في المعتقد الديني))
للإحاطة بكلام الباحث ارجو قراءة كلامه من ص 47
وانا انما اجتزئت بعض كلامه الذي لايفهم حتى يقرا من الصفحة التي ذكرت وانما اوردت قوله هنا لقوله القاسي في حق ابن تيمية
ووصفه بانه مضطرب في كلامه وقوله انه واقع تحت تأثير القول الاشعري ولذلك اتوقف عن الرد على هذه النقطة التي تناسب المتخصصين في العقيدة والرجوع الى الكتاب من الصفحة التي ذكرتها ليردوا ردا مناسبا
قال الباحث:
من ص77 الى 92 كلاما يرى فيه ان توحيد الربوبية والالوهية متلازمان
وغير متمايزين
قال الباحث:
ص 91 السطر 1
((ان هذا القول وما قاله ابن تيمية في تميزه بين الربوبية والألوهية اقوال لاوجود فيها لنص صريح ولا لحديث نبوي شريف ولا قال بها احد من السلف))
وايضا اترك الرد على هذا الكلام للمتخصصين في العقيدة بإيراد القول الصحيح في ذلك
وربما قد يكون هناك اراء اخرى ضمن الكتاب قد رد فيها على ابن تيمية تحتاج كم قلت سابقا الى قراءة فاحصة من قبل متخصص في العقيدة كالدكتور ناصر عبد الكريم العقل او الدكتور ناصر القفاري

وعلى العموم قمت بتصوير الفهرس للكتاب والباحث ذكر مسائل كثيرة اعتذر عن مناقشتها جميعها للعدد صفحات الكتاب التي وصلت الى 407 صفحة ناقش فيها اهم الاراء التي اتفق فيها ابن تيمية مع ابن رشد او التي خالفه فيها وماذكرته سابقا هو فقط قسوة الفاظه في حق ابن تيمية وكنت اتمنى من الباحث عندما قام بمدح الفيلسوف ابن رشد ان يكون ارفق والين في الفاظه مع ابن تيمية واعتذر عن الاكمال في مناقشته ليقوم المتخصصين بالرد والنقاش الهادي بالدليل هذا مالدي والله اعلم واحكم