كما نعلم أنه لا ينفع نفس إيمانها عند طلوع الشمس من مغربها...
السؤال : عند قتل عيسى بن مريم عليه السلام المسيح الدجال، هل تقبل توبة من اتبع المسيح الدجال بعد مشاهدته مقتل الدجال؟
كما نعلم أنه لا ينفع نفس إيمانها عند طلوع الشمس من مغربها...
السؤال : عند قتل عيسى بن مريم عليه السلام المسيح الدجال، هل تقبل توبة من اتبع المسيح الدجال بعد مشاهدته مقتل الدجال؟
السؤال
سمعت من أساتذة الدين الإسلامي أن من علامات الساعة الكبرى المسيخ الدجال. وقيل أيضا أن مع ظهور بعض أو كل علامات الساعة الصغرى يمكن التوبة ولكن مع ظهور أي من علامات الساعة الكبرى لا مجال للتوبة. والسؤال هنا هو بما أن ظهور المسيخ الدجال فتنة للناس فمنهم من يظل على إيمانه ومنهم من يكفر والعياذ بالله فما فائدة الفتنة هنا وما الغرض منها، أي هل من يكفر سيدخل النار ومن يظل على إيمانه يدخل الجنة، وإن فتن شخص ولو لوهلة هل يمكن له التوبة أي هل هناك جزاء على العمل وإن لم يكن لا جزاء ولا عقاب ولا توبة فما فائدة الفتنة هنا؟ أفادكم الله جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ظهور المسيح الدجال من علامات الساعة الكبرى، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ذكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور، وأشار بيده إلى يمينه، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية".
وخروجه من الفتن الكبرى، ليتميز صادق الإيمان من المنافق أو الكاذب في إيمانه، فلا يثبت في تلك الفتنة إلا رجل صادق في إيمانه.
ومن تبعه ومات على ذلك فلا شك أنه من أهل النار، وأما من تاب وأناب وصدق في إيمانه، فإن الله تعالى يتوب عليه ويقبل توبته.
فإن التوبة مقبولة من صاحبها ما دامت الشمس لم تطلع من مغربها.
قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا رآها الناس آمن مَنْ عليها، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل" رواه البخاري.
وروى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً".
فالفتنة تكون بنزول المسيح الدجال، والتوبة تنفع ما لم تطلع الشمس من مغربها. وهي آية متأخرة عن خروج الدجال كما تقدم.
والآيتان المذكورتان في حديث عبد الله بن عمرو أول الآيات الكبرى التي ليست مألوفة، فخروج الدابة بشكل غير مألوف، ومخاطبتها الناس، ووسمها إياهم بالكفر أو الإيمان، أمر خارج عن مجاري العادات، وهذه أول الآيات الأرضية، وطلوع الشمس من مغربها على خلاف عادتها المألوفة أول الآيات السماوية، وبطلوعها لا ينفع إيمان من لم يكن مؤمناً قبل ذلك.
وعليه فقول من قال : إنه بظهور أي من علامات الساعة الكبرى لا مجال للتوبة : غير صحيح ، بل هذا خاص بطلوع الشمس من مغربها.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...atwaId&Id=5051
جزاكم الله خيرا ،،
للفائدة :
السؤال: جاء في صحيح مسلم: "ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا؛ طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض"، فهل التوبة تنقطع إذا خرج الدجال؟
الحمد لله؛ الآية التي إذا جاءت لا ينفع نفسا إيمانها هي طلوع الشمس من مغربها، وبذلك فسر قوله تعالى: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا} فالتوبة لا تنقطع إلا إذا طلعت الشمس من مغربها كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها"،
وخروج الدجال سابق لطلوع الشمس من مغربها فلا تنقطع التوبة عند خروجه، وأما الحديث المذكور في السؤال فلا يدل على انقطاع التوبة وقت خروج أيِّ واحدة من المذكورات، بل المراد إذا خرجن كلهن، وذلك لا يكون إلا إذا طلعت الشمس من مغربها، فيدل على أن خروج الدجال قبل ذلك، وكذلك الدابة، إلا أن خروجها قريب من طلوع الشمس من مغربها، كما يدل له قوله صلى الله عليه وسلم: "إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا" رواه مسلم، والله أعلم. 3-7-1431
هـ 2010-06-15
المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
منقول من موقع طريق الاسلام
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ﻋَﻦْ ﻫِﺸَﺎﻡِ ﺑْﻦِ ﺣَﺴَّﺎﻥَ ، ﻋَﻦْ ﻣُﺤَﻤَّﺪِ ﺑْﻦِ ﺳِﻴﺮِﻳﻦَ ، ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ ، ﻗَﺎﻝَ : ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ : "ﻣَﻦْ ﺗَﺎﺏَ ﻗَﺒْﻞَ ﺃَﻥْ ﺗَﻄْﻠُﻊَ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲُ ﻣِﻦْ ﻣَﻐْﺮِﺑِﻬَﺎ ﺗَﺎﺏَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ " صحيح وليس له عله، وفيه أن التوبة مقبولة إلى وقت ما قبل شروق الشمس من مغربها وأن ما دون ذلك من علامات فهي من أشراط الساعة لكن إغلاق باب التوبة خصيصا مشروط بطلوع الشمس من مغربها والله أعلم.
ولعل هذا يفيد أيضا :
http://www.dorar.net/enc/aqadia/2348
وينظر هذا للفائدة:
http://majles.alukah.net/t127748/