6949 - ( إِنْ كَانَ عِنْدَكَ مَاءٌ بَاتَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ فِي شَنَّةٍ ، [فاسْقنا]، وَإِلَّا؛ كَرَعْنَا ).
ضعيف.
أخرجه البخاري ( 5613، 5621 )، وأبو داود ( 3724 )، والدارمي ( 2/120 )، وابن ماجه ( 3432 )، وابن حبان ( 5290 )، وابن أبي شيبة ( 8/228/ 4268 )، وأحمد ( 3/ 328، 343، 344، 355 ) ؛ كلهم من طريق فليح ابن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار، ومعه صاحب له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:... فذكر الحديث، قال: والرجل يحول الماء في حاثطه، قال: فقال الرجل: يا رسول الله! عندي ماء بائت. فانطلق إلى العريش. قال: فانطلق بهما فسكب في قدح، ثم حلب عليه من داجن له، قال: فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم شرب الرجل الذي معه.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وسياق غريب ( بذكر الكراع فيه )، وعلته: فليح ابن سليمان ؛ فإنه سين الحفظ ؛ ولذلك ضعفه الحافظ كما تقدم مراراً، وقرنه ابن حزم في الضعيف بـ "ليث بن [ أبي ] سليم )، فقد ذكر في "المحلى" ( 7/ 521/1109 ) قال: " مسألة: والكرع مباح ؛ وهو: أن يشرب بفمه من النهر، أو العين،
أو الساقية ؛ إذ لم يصح فيه نهي ".
ثم ذكر هذا الحديث مختصراً مع حديث ليث عن سعيد بن عامر عن ابن عمر
مرفوعاً:
" لا تكرعوا، ولكن اغسلوا أيديكم، فاشربوا فيها ؛ فإنه ليس من اناء أطيب من اليد (1). وعقب عليه بقوله:
"فليح، وليث متقاربان، فإذا لم يصح نهي ولا أمر ؛ فكل شيء مباح... ".
(1) قلت: وهو مخرج في " الضعيفة " برقم ( 2845 ).
الكتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
المؤلف : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني