تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 57

الموضوع: إشكال كبير في كيفية نفي صفات النقص عن الله تعالى

  1. #1

    افتراضي إشكال كبير في كيفية نفي صفات النقص عن الله تعالى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    دار نقاش حاد بين بعض الإخوة حول كيفية نفي صفات النقص التي لا تليق بالله تعالى، وكان المثال الذي دار حوله النقاش هو”صفة البكاء”

    فمعلوم أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد مثل بهذه الصفة على ما يجب نفيه عن الله تعالى، وذلك في التدمرية والأكملية، وجعل مناط نفيها ما تقتضيه هذه الصفة من نقص ثابت بطريق العقل.وما كان ناقصا فالله منزه عنه.

    وقد أقر بهذا الاستدلال العقلي الذي اضطلع به شيخ الإسلام كل من وقفت عليه ممن اعتنى بشرح التدمرية.

    وإشكالاتي هي كالآتي:

    1-أحد الإخوة قال:أنا أنفي صفة البكاء لا لأنها صفة نقص، وإنما لأنها غير ثابتة عن الله، والعقل لا مجال له في ذلك، وإنما ماثبت بطريق السماع نثبته ومالم يثبت لا نثبته، والعقل طريقة أهل الكلام في نفي الصفات وإثباتها.
    السؤال:ما صحة هذا الكلام؟وكيف يوجه استدلال شيخ الإسلام بالعقل على نفي هذه الصفة؟

    2-قال أخ آخر:أنا أتوقف في نفي هذه الصفة أو إثباتها، لاحتمال ورود معنى للبكاء لائق على الله تعالى ونحن نجهله، ولم يتبين لي أن البكاء صفة نقص من كل وجه حتى تنفى عن الله، وإلا فإني مقر بأن ما ثبت بالعقل نقصه فالله تعالى منزه عنه.

    السؤال:هل هناك عالم معتبر، قال بأن البكاء يتوقف في نفيه عن الله تعالى،؟ وهل الاحتمال الذي ذكره الأخ صحيح؟

    الخلاصة:
    1- الأخ الأول ينفي البكاء عن الله ولا يوافق على طريقة شيخ الإسلام وشراح التدمرية على الاستدلال العقلي على نفيها.

    2- الأخ الثاني يتوقف في الصفة لاحتمال وجود معنى لائق للصفة لا ينفى عن الله تعالى


    أرجو من الإخوة الفضلاء الإفادة

  2. #2

    افتراضي

    للتذكير

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أولًا: صفات الله تعالى لا يُتدخل فيها بالعقل؛ سواء الصفات الثبوتية أو الصفات المنفية؛ وهذا هو منهج شيخ الإسلام وغيره من علماء أهل السنة والجماعة، بل دائمًا ما يُبيِّن شيخ الإسلام رحمه الله أنَّ العقل يوافق - في النفي والإثبات - ما جاء به النقل.
    ثانيًا: الصفات التي لم ترد في الكتاب والسنة لا نفيًا ولا إثباتًا، فأهل السنة يتوقفون فيها؛ فلا ينفونها ولا يثبتونها، إلا أن تكون صفة نقص؛ كالبكاء والحزن والهم والغم فهذه ينفونها عن الله تعالى؛ وهذا لا يُعَدُّ تدخلًا بالعقل في صفات الله تعالى؛ لأنه قد تقدم أنَّ أهل السنة لا يتدخلون بالعقل فيما يختص بالله تعالى؛ وإنما هذا من باب نفي النقص عن الله تعالى؛ ودليل نفيه ليس العقل؛ وإنما عدم وروده في النص.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4

    افتراضي

    بارك الله فيك، وأحسن إليك. هذا الذي نعتقده في هذه الصفة، وهذا ما سطره شيخ الإسلام ابن تيمية في الرسالتين الأكملية والتدمرية، وتتابع شراح التدمرية على شرح كلامه هذا وأقروه ولم يتعقبوه.

    ولكن يا أخانا الفاضل، مازال أحد الإخوة يصر على التوقف فيها، بحجة أن البكاء قد يكون له معنى لائق بجلاله نحن لا نعقله، فالأولى أن نتوقف فيها فلا نثبتها ولا ننفيها، ويحتج بكون بعض الصفات الثابتة عن الله تعالى تدل في ظاهرها على النقص كالملل والتردد، فهو يرى أن نجوز للبكاء ما جوزناه للملل والتردد.هذه واحدة

    الشيء الآخر، قلت:حفظك الرحمن، أننا ننفي البكاء عن الله لأنها لم يرد بها النص،
    فكيف نوفق بين هذا الكلام، وقولنا أن أهل السنة يتوقفون في الصفات التي لم يرد بها النص.

    أحسن الله إليك، وجعل ذلك في ميزان حسناتك.

  5. #5

    افتراضي

    للرفع

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي

    أما صفة الملال فلا تليق بذات الله تعالى، وقد فصلت القول في ذلك على هذا الرابط فر اجعه
    http://majles.alukah.net/t57699/

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي

    وأما التردد فهو من باب المشاكلة اللفظية لأن الله لا يتردد عن جهل بالعواقب كالبشر، بل التردد كما قال شيخ الاسلام :" : أَنْ يَكُونَ الشَّيْءُ الْوَاحِدُ مُرَادًا مِنْ وَجْهٍ مَكْرُوهًا مِنْ وَجْهٍ "
    فالله يجب عبده، وفي نفس الوقت يكره مساءته، والعبد يجب الحياة وهذه هي المشاكلة اللفظية

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي

    وأما البكاء فهي من عقائد اليهود، لأن في سفر التكوين أن الله لما خلق الخلق وأفسدوا ندم وعض على أنامله وجعل يبكي ويقول : يا ليتني لم أخلقهم ...
    والسلف ينفون عن الله كل الصفات التي لم تثبت وتشير إلى النقص، كالبكاء والندم ....

  9. #9

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي زياني ونفع بك وبعلمك.

    أخي الكريم، لعلي أرفع لك الموضوع الذي حدث فيه سجال بين الإخوة حول صفة البكاء بالإضافة إلى صفتي الابتداء والألم، لتقف على شبه من توقف في نفي صفة البكاء، ولعلك تعلق على كلامهم بما تيسر لك أحسن الله إليك.
    ملاحظة:قد تطور النقاش بين الإخوة إلى تنابز وتقاذف وتراشق، وكان المتسبب فيه الطرف الذي توقف ولم يرفع رأسا بكلام أهل العلم، فأرجو من أخي أن يركز على الكلام الذي عو في صلب الموضوع، وأن يضرب صفحا عن هوامشه وتخومه
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...wpost&t=354420

  10. #10

  11. #11

    افتراضي

    الله أكبر! جزاك الله أخي ممدوح.

    والأدهى من ذلك أنه تعاون مع آخر لتمرير شبهاتهما

    وأنكى من ذلك التعامل البارد من القراء مع شبهة خطيرة كهاته وكأن الأمر لا يعنيهم!

  12. #12

    افتراضي

    وجزاك مثله ،واعرف اسلوبه جيدا يدافع عن شبهه ويعطيك شبهه

  13. #13

    افتراضي

    لقد تم حذف الموضوع من المنتدى والحمد لله

  14. #14

    افتراضي

    الحمد لله

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    ابو سيرين الوهراني هل انت ابو عبد القوي السلفي
    الذي كنت طرفا في الخصومة معهما

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي إشكال كبير في كيفية نفي صفات النقص عن الله تعالى

    مر علي موضوع مشابه اختلف فيه الاخوة في الملتقى
    في صفة اليدين و كونهما جارحين هل ذلك مستحيل او هو جائز
    و قد اختلف في ذلك اهل العلم
    فمنهم من قال ذلك ممتنع مستحيل على الله و ان من وصفه بذلك تشبيه و كفر و منهم من قال بوجوب التوقف
    و ايك بعض اقوالهم /

    شيخ الإسلام:
    ((قلت له : فالقائل ؛ إن زعم أنه ليس له يد من جنس أيدي المخلوقين : وأن يده ليست جارحة فهذا حق . وإن زعم أنه ليس له يد زائدة على الصفات السبع ؛ فهو مبطل))اهـ من المجموع

    وقال بعضهم: المراد بالقدم قوم استحقوها وخُلِقُوا لها، وقالوا: لا بد من صرف لفظة (القَدَمِ) عن ظاهرها لقيام الدليل القطعي العقلي على استحالة الجارحة على الله تعالى623 اهـ. فمن ذا الذي قال: إن قَدَمَ الله جارحة من الجوارح حتى تضطروا إلى مثل هذه المناقشة واستعمال هذا الأسلوب، بل الذي عليه سلف هذه الأمة - وهم أعلم وأدق وأقدم- أن قَدَمَ الله ووجه الله ويده وعينه وأصابعه، وما في معناها من هذه الصفات الخبرية صفات لله على ما يليق به سبحانه، وليست بجوارح له، ولا نعلم عن كُنهها شيئاً، بل آمنا بها على مراد الله ومراد رسوله من حيث الحقيقة والكُنه))

    و في المقابل

    الشيخ العلامة البراك في شرح الواسطية:
    ((ولا نقول: إنه له يدان وليستا جارحتين فإن هذه العبارة يطلقها بعضهم وهي عبارة مبتدعة موهمة توهم وقد تتضَّمن نفي حقيقة اليدين فلفظة جارحة تحتاج إلى تفسير من أين له يدان حقيقة وإذا قلنا: له يدان حقيقة فلا يعني أن له يدين كيد الخلق))



    الشيخ العلامة الغنيمان في شرح كتاب التوحيد:
    ((ولهذا كثير منهم يقول: يد الله ليست جارحة، فالله لا يوصف بالجوارح، فمن قال لك: إنها جارحة، فقل: إن الله له يد، ويجب أن نثبتها كما جاءت، أما كلمة جارحة فهي من عندك، فلا يجوز أن نثبتها، ولا يجوز أن ننفيها؛ لأنه شيء ما جاء إثباته ولا نفيه فيتوقف فيه.))اهـ

    فانت ترى ايها الكريم كيف اختلفت الانظار في ذلك فمنهم من يحكم بالاستحالة و المنع لقيام الدليل العقلي القاطع على الاستحالة
    و منهم من يحكم على ذلك بالتوقف

    وهذه المواطن يحصل فيها الريب و اللبس و الكل متفق على اثبات الكمال لله و نفي النقائص و العيوب



  17. #17

    افتراضي

    وهل الجواب عن هذا السؤال مهم بالنسبة لك أخي الفاضل؟

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

  19. #19

    افتراضي

    ليس الأمر كذلك، والموضوعان غير متشابهين.

    فموضوعك اختلاف في كيفية صفة ثابتة عن الله، والخوض في الكيفية غير سديد بالنسبة لأهل السنة.

    وأما هذه المسألة ففي صفة نقص يجب تنزيه الباري عنها، ولم يحصل فيها الخلاف بين أهل العلم كما حصل في مثالك.

    وإنما الإشكال متوهم من قبل صاحب الموضوع وليس له سلف في إشكاله، كما أن شبهاته التي عرضها قد أجيب عليها جميعها ولم يبق له إلا الافتراض الذهني.

    وإذا كان الأمر كذلك فليفترض أحدنا جوعا يليق بجلاله وحزنا يليق بجلاله وعطشا يليق بجلاله ومزاحا يليق بجلاله وهكذا إلى ما لا نهاية من الافتراضات التي تؤدي بنا لتبني مذهب الكرامية سواء شعرنا بذلك أو لم نشعر والعياذ بالله.

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    كل ذلك دائر في صفات الله و ما يستحقه و ما يستحيل عليه و لو كان الامر خارج عن هذا لما حصل هذا الخلاف
    و الذي يهمك ان الذي نفى الجارحة يقول ان الدليل العقلي القطعي يحكم باستحالة ذلك على الله
    و ينبني على ذلك عدم قبول الخلاف في ذلك و تضليل من نسب ذلك الى الله ما دام ان الامر من القطعيات
    و غيره يرى ان اطلاق ذلك قول على الله بغير علم و ان الواجب في ذلك هو التوقف

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •