(لا تُعِنْ على سَفكِ دمِ الدَّعوة):
لا تُعِنْ على سفك دم الدعوة بكلامِ سوءٍ وقدحٍ في إخوانك هم منه بَراء ..
لا تُعِنْ على سفك دم الدعوة بتتبع زلات الدعاة لفضحهم وهتك أستارهم لمجرد الإختلاف معهم ..
لا تُعِنْ على سفك دم الدعوة بغيبةٍ أو بُهتانٍ لرموزها وأشياخها ..
لا تُعِنْ على سفك دم الدعوة بإعطاء المتربصين فرصةَ انقضاضٍ لفُرقةٍ في الصَّف ..
لا تُعِنْ على سفك دم الدعوة بوشاية عن أخيك عند ظالمٍ جائر أو مخاصمٍ فاجر.
فكم من مقالةِ حقٍ أُريد بها باطلٌ صدّتْ العشرات بل المئات عن سماع الحقِّ من فلان؟!
وكم من مقالة سوء نفّرَت الناسَ من كتب أعلامٍ - تَشْرُفُ بهم الكلمةُ - فحُرِموا خيراً كثيراً ؟!
وكم مرة أُغْلِقَ بابٌ للخير بسبب همزٍ ولمزٍ وأمورٍ بُيِّتتْ بليل؟!
وكم من مشروعٍ دعويٍ ضخم أجهضته كلمةُ انتقاصٍ طائشةٌ أطلقها مراهقٌ في حق القائمين عليه؟!
وكم من يدٍ بالسوء امتدت فوَأدَت منشطاً إسلامياً في مهده؟!
وكم فُرضتْ قيودٌ وعراقيلٌ بجرّة قلمٍ ما كانت لله؟!
أُخيَّ:
إن كنت ممَن استزلّه الشيطان يومًا فوقع في أعراض بعض العلماء الربانيين أو الدعاة العاملين فأرِزْ إلى ناحيةٍ من مسجدٍ عتيق تجدُ فيه قلبك وابكِ خطيئتك وأعلنها توبة نصوحاً لا نكوص بعدها .. وردد بإخباتٍ وانكسارٍ ..(ربنا اغفرْ لنا ولإخواننا الذين سَبقونا بالإيمانِ ولا تجعَلْ في قلوبِنا غلاً للذين آمَنوا ربَّنا إنكَ رؤوفٌ رَحيْمٌ). الحشر-10.
وإن كنت ممن قد تناوشه باغٍ بأباطيل زائفة وأكاذيب مرجفة، فلا تقف ولو للحظة واحدة تلتفتُ فيها إليه فدَعْوتُك إلى تلك اللحظةِ أحْوَج .. وردد بصوتٍ يَسْمعُه وأنت ماضٍ عنه .. (لئن بسطتَ إليَّ يدَك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يديَ إليك لأقتلك إني أخاف الله ربَّ العالمين). المائدة-28
... منقول بتصرف ...