تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: السبيل إلى معرفة خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي السبيل إلى معرفة خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

    السبيل إلى معرفة خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

    أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة


    تعريف الخصائص:
    لغة: (خَصَّه بالشيء خصًّا وخَصُوصًا وخُصوصية، والفتح أفصح).[1]
    وقيل: (واختصه أي: أفرده دون غيره).[2]وقيل: (خصوصية الشيء خاصيته والخصيصة الصفة التي تميز الشيء وتحدده والجمع خصائص).[3]فمن الملاحظ أن التعريف اللغوي للخصائص يدور حول: (الإفراد والفضل والتمييز).
    الخصائص اصطلاحًا:
    هي الفضائل والأمور التي انفرد بها النبي صلى الله عليه وسلم وامتاز بها إما عن إخوانه الأنبياء وإما عن سائر البشر من أمته.[4]وقيل: هي ما اختص الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وفضَّله به على سائر الأنبياء والرسل عليهم السلام.[5]السبيل إلى معرفة خصائص النبي صلى الله عليه وسلم:مما ينبغي التنبيه إليه الطرق التي تثبت بها خصائصه صلى الله عليه وسلم فالناس انقسموا في ذلك طوائف كثيرة:
    1- فمنهم الجافي.
    2- ومنهم الغالي.
    3- ومنهم المتوسط.فمن الطوائف من خصَّ النبي صلى الله عليه وسلم بخصائص بمجرد الهوى فنسبوا إليه خصائص هي من جنس خصائص الربوبية والألوهية فقالوا: إنه مخلوق من نور الله وإن الوجود كله مخلوق من نوره.ومن الطوائف من منع النبي صلي الله عليه وسلم من بعض ما اخُتصَّ به بل قدَّموا مشايخهم وأئمتهم عليه فجعلوا لهم من الخصائص والفضائل ما فاقوا به خصائصه وفضائله صلى الله عليه وسلم.والصحيح ما عليه علماؤنا من أهل السنة والجماعة فينبغي أن يكون دليل التخصيص نصًا من كتاب الله أو سنة صحيحة ولا محل للاجتهاد والقياس هنا كما نصَّ العلماء على ذلك.قال ابن الملقن تعقيبًا على استدلال بعضهم بحديث ضعيف لخاصية من الخصائص ما نصه: (فإن الذي ينبغي ولا يُعدل إلى غيره أن لا تثبت خصوصية إلا بدليل صحيح) [6].
    وقال أيضًا: (فإن الأقيسة لا مجال لها في ذلك – أي: التخصيص - وإنما المتبع فيه النصوص ومن لا نص فيه فالاختيار في ذلك هجوم على غيب بلا فائدة) [7].
    وقال النووي: (أنه لو فتح هذا الباب – أي: القول بالخصوصية – لم يبق وثوق بشيء من ظواهر الشرع لاحتمال انحراف العادة في تلك القضية مع أنه لو كان شيء من ذلك لتوفرت الدواعي بنقله) [8].

    وقال الجويني: (قال المحققون: ذكر الاختلاف في مسائل الخصائص خبط غير مفيد، فإنه لا يتعلق به حكم ناجز تمسُّ إليه حاجة وإنما يجري الخلاف فيما لا نجد بُدًا من إثبات حكم فيه، فإن الأقيسة لا مجال لها، والأحكام الخاصة تتبع فيها النصوص وما لا نصَّ فيه، فتقدير اختيار فيه هجوم على الغيب من غير فائدة) [9].
    ونبينا صلى الله عليه وسلم قد حذَّر من التَّقول عليه بغير علم حيث قال: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)[10]؛ فكذا من نسب فعلًا إليه هو لم يفعله أو وصفه بوصف ليس فيه فهو كاذب ويشمله الوعيد الشديد المذكور في الحديث الآنف الذكر.


    [1] القاموس المحيط ( 796).
    [2] لسان العرب (7/ 24).
    [3] المعجم الوسيط (1/ 237).
    [4] انظر كتاب خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء للصادق بن محمد بن إبراهيم (24).
    [5] نضرة النعيم (1/ 447).
    [6] غاية السُّول (79).
    [7] غاية السُّول (69).
    [8] المجموع (5 / 253).
    [9] روضة الطالبين (7/ 17).
    [10] البخاري (107)، من حديث الزبير بن العوام، وروي من طريق جمع من الصحابة رضي الله عنهم.






    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    وفقكم الله أبا البراء
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    وفقكم الله أبا البراء

    وإياك، يالحبيب أبا يوسف
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •