نبذة من لقاء لشيخنا محمد بوخبزة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فقد زار الشيخ الأستاذ شيخنا أبا أويس محمد بوخبزة حفظه الله تعالى صحبة الدكتور وآخر معهما في بيته ظهر يوم الأحد 22 ربيع الأول 1429 الموافق لـ 30 مارس 2008 .وحضر المجلس أخونا وصديقنا يونس السباح أحد طلبة شيخنا, وكل ما سأحكيه إنما أخذته عنه.
كان استقبال شيخنا لسلمان على عادته في الهش والبش في وجه من يزوره من فضلاء الناس وخيارهم من أهل العلم والإيمان. وكان رد الشيخ سلمان ورفيقه على قدر الاستقبال.وبدأ المجلس بذكر الشيخ سلمان الهدف من زيارته للمغرب, وأنها كانت فقط لأجل رؤية الشيخ بوخبزة.وذكر أنه زار المغرب قبل هذا حين استدعي لحضور مؤتمر بأصيلا في موضوع يخص المذهب المالكي.والذي نظمه الوزير ابن عيسى .وسأل الشيخ سلمان شيخنا عن هذا الوزير فأخبره بأن الوزير تلميذ له. درس عليه بمقصورة جامع العيون جملة من كتب الأدب كالعقد الفريد ونفح الطيب والمثل السائر وديوان شوقي وحافظ إبراهيم.وأنه كانت له ندوة يحضرها ثلة من الشباب المتأدب , وكان ينشر لبعضهم قصائد في مجلة (الحديقة). . فأخبره بأنه على خير حال, وأنه مريض في الفراش قد أصابه مرض السمنة.وأنه مضايق من بعض من لا يفتر عن السعي في الوشاية به وإضراره منهم ثم سأله الشيخ : (هل له أولاد؟) فرد الشيخ سلمان بأنه له أولاد منهم أسامة. فسأله شيخنا: (أهو على سنن أبيه؟) فأجاب سلمان: (إنه محب للعلوم, زاده الله حرصا وعملا) وكأنه يشير إلى النفي.
ثم بادر سلمان بسؤال الشيخ عن علاقته بالشيخ الألباني, فذكر له ما هو معروف عنه . وراجع إن شئت (ذكرياتي مع الشيخ الألباني) وهي منشورة على الإنترنت.وسأله أيضا عن الأسرة الغمارية بطنجة وعن علاقته بهم. فأخبره بما هو معروف أيضا عنهم. وقد كتب الشيخ في بيان حالهم رسالته (صحيفة سوابق) وهي أيضا منشورة على الإنترنت.
وسأل سلمان شيخنا: (من أين لك هذا النقاء في المشرب, أعني عقيدتك سليمة ولله الحمد؟) فذكر له الشيخ سبب ذلك وهو تأثره بالشيخ تقي الدين الهلالي.وذكر له أنه درس معه كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب وأشياء من جامع العلم وفضله لابن عبد البر وأمورا أخرى.وتحدث عن مكان ولادة الشيخ تقي الدين ثم استطرد في الحديث عن تاريخ المغرب, فقال الشيخ سلمان: (وددنا لو كانت بعض القنوات يستفيد منكم هذه الجلسات وتفيد بها الناس) ثم سأله : (هل لك تلاميذ؟) فقال شيخنا: (نعم لي, وهم كثيرون) ثم سأله (هل لهم دور فعال في المنطقة؟) فأجاب الشيخ بأن الظروف لا تساعد,ثم سأله الشيخ سلمان: (وهل هناك شيوخ سلفيون يقومون بالواجب هنا؟) فأجابه الشيخ :( لا يوجدون إلا ما نعرف من الشيخ المغراوي والشيخ محمد زحل وهو رجل صالح.)
قال أبو عبد الله طارق الحمودي عفا الله عنه: وقد أخبرني أخونا السباح أن من طريف ما وقع أنهم كانوا يحتسون الشاي ويأكلون الحلوى . فناول شيخنا الشيخ سلمان حلوى وهو يقول له : (خذ هذه فهي ممتازة,وهي عريقة,أصلها من الأندلس ,تدعى (الملوزة)) فقال له الشيخ سلمان وهو يأخذها من يده مداعبا(مناولة يا شيخ!)فأجابه الشيخ : (نعم,تفضل ,خذها شفاء إن شاء الله)ثم استجازه سلمان والدكنور الطريري فأجازهما,وأجاز ابن الطريري بطلبه فأجازه وقال له : (أصلحه الله ,خذها مع سلامي لولدك).
وانتهت الجلسة المباركة.وسلم الضيوف على شيخنا وقالوا له : (والله لا ندري كيف نعبر لكم عن فرحتنا بهذه الزيارة,فقد جددت فينا العزم)
كتبه طارق بن عبد الرحمن الحمودي