بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فمع إطلالة الشهر الفضيل وقرب حلول أيامه الكريمة أرسلتُ إلى الشيخ الباحث محمد بن الأزرق الأنجري رسالة تهنئة ومودة أدعوه فيها إلى الترقي في الحوار والمناقشة إلى درجة الأصفياء المخلصين لمبادئ هذا الدين الحنيف، وذلك بالتنكب عن سبيل التجريح والثلب القبيح، ولزوم هدي السلف الصالح في المباحثة والتعقب الهادئ المبين، فما كان من الرجل وفقه الله إلى كل خير إلا أن استجاب، ورغب في المصالحة وأناب، وفيما يلي نصُّ رسالتي إليه ونصُّ رسالته إلي، وذلك مشعرٌ بأننا فيما سنستقبل من مناقشة ومباحثة عن الجامع الصحيح وصاحبه سيكون بأسلوب آخر ومنهج مغاير، وإني إذ أنشر هنا نص الرسالتين - بعد استئذان الشيخ في الأمر كله -لأتمنى من القراء الكرام أن يدلوا بآرائهم في هذا التغيير بحرية وأدب واحترام وتقدير والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.