كل عام وانتم بخير
كل عام وانتم جميعا بخير وادام علينا الصحة والعافية ووفقنا الى صالح الاعمال فى هذا الشهر الكريم
رجوعا الى المسألة التى طرحتها ... سأمكث قليلا و سأعيد صياغة ما فهمت و وعيت حتى الان و اضعه بين ايديكم حتى استبين انى اعتقد العقيدة السليمة او تصححوا لى قصور فهمى وجزاكم الله خيرا على كل حال ونفع بكم
ثبتك الله علي العقيده الصحيحه في الدنيا والاخره
هل قدر الله عز وجل ارادتى فأختار الطاعة او المعصية وفق ما قدر الله لى ام أن لى ارادة حرة و فى علم الله انى عندما يبلغنى التكليف ساطيع او اعصى فكٌتب فى القدر ما قد علم الله انى فاعله ؟
كيف تستحضر النية فى افعالك واقوالك فى ضوء ايمانك بهذا الجانب من العقيدة ؟
ارجو الرد ببساطة - رد شخصى - كما تستوعبون الامر وتفهمونه اخوانى
نعم يا اخى هذا الامر افهمه جيدا ... فالقران والسنة بها الاوامر والنواهى التى تبين بديهيا انى مكلف بالعمل بها ولكنه ليس الايضاح الذى انتظرته على السؤال الذى طرحته فى بداية المشاركة والذى ما زلت لا اجد ردا شافيا عليه ... لذا ساصيغ ما افهم واعتقده واعاود السؤال بصورة اوضح طالبا عونكم وافادتكم شاكر صبركم واهتمامكم بالرد ...
* العبد له اختيار وله ارادة ولكنهما تابعتان لمشيئة الله وارادته جل وعلا
* كل فعل طاعة او معصية لا يتم الا بمشيئة الله , فالله لا يعصى او يكفر به الا اذا اراد ذلك كونا رغم انه لا يحب ان يعصى شرعا
*كل منا الان قد كتب مقعده من الجنة - جعلنا الله من اهلها - او النار - اعاذنا الله منها - وهذا بقدر الله المسطور فى اللوح المحفوظ والسابق فى علمه أن فلانا عندما تبلغه الرسالة او التكليف سيلبى نداء الحق ويؤمن فيكون من اهل الجنة او العكس بالعكس هذا بكامل ارادة العبد واختياره لذلك دون قهر بالقدر المحتوم ولكن سبق فى علم الله انه سيكون .
* تقوم الحجة على الانسان لانه لا يعلم بالقدر المكتوب حتى يقوم بالطاعة او يقع فى المعصية فلا يتحجج بأن كل شئ مقدر ومحتوم فقد قام به بارادته واختياره ...
الحيرة لدى تكمن فى التالى : - خلقنى الله من العدم و خلق فيَ الارادة للخير او الشر ويسر لى طريق الخير اسلكه او اسلك طريق الشر فقبل خلقى وبعد خلقى فانا لا حول لى ولا قوة من اين جاء اختيارى للخير او الشر ؟ كل بمشية الله ان شاء لى ان اكون من اهل الجنة كان ذلك فيسر لى طاعته وهدانى السبيل ... وان شاء سلكت سبيل الشيطان و عصيته سبحانه بمشيئته ... اذن فالامر كله لله وقلوبنا جميعا بيديه هو خلقنا كيفا شاء ولما شاء وسنكون وفق ما شاء ... و وفق ما تيسر لى من الفهم معترفا بالقصور لا اجد ان لى اختيار او ارادة خالصة فكل امر بمشيئة الله وقدره وما شاء كان وما لم يشا لم يكن... واجد فى القران والسنة اوامر ونواهى توضح ان للانسان اختيار يميز به الطريق لياتمر بما امره الله او يعصي فبذلك فلو كان ليس له اختيار يكون الامر والنهى لا محل له و الله ليس بظلام للعبيد ومع علمى بكل ذلك اقع فى الحيرة او سوء الفهم .
اذ ربما ممن له علم وحسن فهم يشعر بالامتعاض من سؤالى ولكن اساله بالله ان يجيبنى بما من الله عليه من العلم والفهم فلست عالما ولا متبحرا فى علوم الدين ولكن التمس فيكم من ياتى بالجواب الشافى الوافى جزاكم الله خيرا
أما الذي حيرك كما قلت، فهذا ما أردته أنا من قبل بأن هذا الذي عاب العلماء السؤال عنه وأن القدر سر الله لا يجوز السؤال عنه، لماذا هدى فلان ولماذا أضل فلان، فسبحانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
ألا ترى يا صاحبي لو أن صحابًا لعمل عقد مسابقة لاختيار الموظفين فتقدم عدد زائد عن الذي يحتاجه، فهل أحد يلومه على عدم اختياره للباقين، فهذا صاحب العمل وله أن يختار ما شاء ومن شاء، -ولله المثل الأعلى، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير-: الملك ملكه والأمر أمره يهدي من يشاء بفضله، ويضل من يشاء بعدله -سبحانه-، وليس لنا في هذا الأمر شيء، إلا العمل بأمره والاجتناب عن نهيه، ولو قال قائل: وماذا نفعل؟
نجيبه بما أجاب به النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة لما سألوه مثل هذا، فقال: (اعملوا، فكلٌ ميسر لما خلق له).
فدلهم صلى الله عليه وسلم على أصلين:
الأول: العمل وعدم الاتكال، فهذه الكلمة: (اعملوا)، لا توجه إلا لمن عنده مشيئة.
الثاني: الإيمان بأن الأمر كله بتيسير الله.
فأخي نصيحة مني:
إن كنت عامي كما تقول، فلا تتعدى ما ذكر وعليك بالاجتهاد سيِّما ونحن في شهر الجِدِّ الاجتهاد.
وإلا فلابد عليك أن تجلس إلى أحد من أهل العلم القريبين منك ليزيل عنك تلك الشبهات.
وهل هناك اضافة توضح الامر اكثر اطلبها من اخرين ؟ - زدنى بارك الله فيك - متفقا معك فى تجنب الشبهات الا انى ارى ان هذه ليست بشبهة او طعن فى شئ ما اود تفنيده ولكنها اصل من اصول العقيدة التى يجب على كل مسلم ان يفهمها جيدا فاظننى لست الوحيد التى تبادر الى ذهنه ذلك واظنها محل زلات الكثير اذا لم يعيها جيدا ويوقن بها ... اما وانها سر الله فما على الا الاذعان والطاعة هدانا الله واياكم لكنى ملتمسا فيكم مساعدتى ...
بعقيدة ثابتة و رضا تام بقدر الله السابق فى علمه بما سيجرى على خلقه وما هم فاعلوه - علمنى جزاك الله خيرا - كيف تستحضر النية بانك مريد فعل ما او قول ما بحيث تعيش بنفس مطمئنة بعدل الله رادعة لكل المذاهب التى ضلت لفهم هذا الامر على انك مسير ؟
إقبلها يا اخي من الله هو الذي اخبرنا انه لا يريد الظلم والقتل والفساد وهو الذي اخبرنا باننا لنا إراده وإختيار واعلم يا اخي ان القاتل هو الذي اختار القتل بإرادته والظالم هو اختار ان يظلم الناس وكل ذلك لا يقع إلا باذن الله والتصديق بذلك من الإيمان بالقدر وإن كان العبد ليس له إراده حقيقه فليس من الانصاف ان نحاسب من يسرق وليس من الإنصاف ان نحاسب من يقتل وليس من الإنصاف ان نعترض علي محاسبه الخالق للمخلوق ونحن في نفس والوقت لا نعترض علي محاسبه المخلوق لمخلوق مثله اقبلها يا اخي من الله هو الذي اخبرنا بمشيئته وهو الذي اخبرنا بعدله وصدقه وحكمته وانا لا اريد لك إلا الخير ومن اول مشارك لك وانت لك عندي إحترام من إسلوبك
جزاك الله خير اخى ممدوح على طيب كلامك - وقد قبلت يا اخى وسأقبل اى شئ فنحن عباد الله العدل لا يُسأل عما يفعل مع يقينى بعدل الله ورحمته - ولكنى اردت فهم هذا الامر والايمان به على الوجه الصحيح بالعقيدة الصحيحة معترفا ان عقلى لا يتسع ليدرك حكمة الله فى كل شئ .
اخر ما اود الاستفسار عنه جزئية هامة الا وهى :
ما اقوم به من افعال واقوال فى حياتى كلها بصفة عامة :-
* هل هى مقدَرة من قبل الله عز وجل فأحيا واموت على ما قد قُدِر لى سلفا ؟
* أم خلقنى الله وجعل لى ارادة واختيار فأطعت وعصيت وفق ارادتى - وقد سبق فى علم الله فقط ان عبده فلان باختياره سيفعل كذا او كذا دون ان يقدِر عليه عز وجل ما سيفعله وسطَر عليه قدرا ما قد علم انه فاعله هو بنفسه ؟
وارجو ختاما - فضلا منكم - وضع خاتمة للمشاركات لكل من يطلع على الموضوع حتى يتبصر بالخلاصة فى شكل مجمل ...
حسنا يا اخى جزاك الله خيرا
وجزاكم اخوانى جميعا والقائمين على هذا الموقع القيم كل الخير وادام عليكم الصحة والعافية راجيا دعوتكم لى بالغيب ان يهدينى ربى سواء السبيل وان يلهمنى رشدى ويجمعنى واياكم فى الفردوس الاعلى
وجزاك بمثله وبارك فيك وندعوا الله يثبتك علي الحق في الدنيا والاخره // والشيء الذي اريدك ان تفهمه جيدا ان الإحتجاج بالقدر علي المعاصي والذنوب هو قول علي الله بلا علم قال تعالي {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّي ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} واعلم يا اخي ان الله حكيم لا يفعل إلا الصواب واعلم ان عقولنا لا تعرف الحكمه من كل قدر قدره الله // ومجمل إعتقاد اهل السنه في القضاء والقدر في صفحه هذا الرابط http://islamqa.info/ar/49004