(اجماع الأمة على كفر الشيعة الاثني عشرية)
بسم الله والصلاة والسلام على عبده ورسوله وبعد:
اعلم أخي رحمك الله أن العلماء اختلفوا في الاثني عشرية القدماء
أما اثني عشرية زمننا فهم سبئيون في الجملة
ولا عبرة بشذوذات القاعدة العامة
وقد اجمعت الأمة على كفر السبئية العالم والجاهل والعامي
ولم يشترطوا في تكفيرهم اقامة حجة
لأن اقامة الحجة في المسلم الأصلي لا في الكافر الأصلي
والسبئية مناقضون لمعنى الشهادتين ولو تلفظوا بها فإنها لا تنفعهم
حالهم كحال يهودي أو نصراني قال أنا انطقها وأبقى على ديني
أو كحال مشرك قالها ولكن قال اؤمن بالعزى وهبل ومناة وغير ذلك
فمعنى تكفيرهم الآن ليس بمعنى الحكم باخراجهم من الاسلام
بل بمعنى بيان الكفر الذي هم عليه كبيان كفر اليهود والنصارى
ولم يظهر الاثني عشرية كفرهم السبئي إلا بعد سقوط بغداد
فاظهروا التأليه للائمة دون لفظ الإلهية
فقالوا أنهم يعلمون الغيب ويغيثون الخلق وبيدهم تصريف الكون والرزق والحساب يوم القيامة وجعلوهم أعلى منزلة من الأنبياء والرسل فكفروا بشقي الشهادتين كفراً بيناً لا يجتمع معه ايمان ولا اسلام بل هم على ملة أخرى غير ما جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم
والأمة مجمعة على كفر السبئية قديماً وحديثاً بلا نزاع
ومن قال أن علي بن أبي طالب يعلم الغيب ويغيث ويرزق ويصرف الكون ويقول للشيء كن فيكون فقد اتخذه إلهاً من دون الله كحال السبئية الأولى إلا أن أجدادهم صريحون وهؤلاء ماكرون مخادعون وشركهم أعظم شركاً من كفار قريش الذين قالوا أنهم إنما اتخذوا الصالحين شفعاء ووسائط وأنهم يعلمون أن الله هو الخالق الرازق المدبر
قال سبحانه :
*قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ (32) كَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33
فهذا شرك المشركين في العبادة
وأما السبئية فزادوا في شرك العبادة شرك الربوبية
وبذلك يتبين أن التكفير الذي حذر منه العلماء
إنما هو في تكفير المسلم حتى توفر الشروط وانتفاء الموانع
لا بيان كفر الكافر الذي يجب بيان كفره
وخطورة عدم تكفير سبئية زمننا أن كثيراً من العامة في بلد العجم يزوجونهم
وربما اقاموا بين اظهرهم ودعوهم للكفر والفواحش باسم آل البيت
وادخلوا فيهم لعن الصحابة وتكفير الأمة ثم قتالها
بل لا نذهب بعيداً فنموذج الحوثي أحد الأمثلة
إذ انتقل من التشيع الزيدي إلى الاثني عشري السبئي
وكل ذلك بسبب ما نعيشه من الغفلة
وأما أن التكفير يقتضي جر الناس إلى الارهاب
فهذا كذب بواح إذ أن الاسماعيلية موجودون ومع ذلك لم يقاتلهم أحد
فسبب احتقان الناس ضد الاثني عشرية هو بسبب ما اقترفته أيديهم
وقتال الرافضة من الأحكام السلطانية
فلا يجوز الافتيات على الحاكم المقيم للشرع
ولا يجوز قتالهم إذا كانت المفسدة أكبر من المصلحة
وطالما وضعوا السلاح وتركوا التحريض فإن دعوتهم للاسلام خير من قتالهم
وأما من رفع السلاح فيقاتل جهاداً في سبيل الله.
..............
كتبت في مقال سابق:
هل أخطأ ابن تيمية في عدم تكفير الاثني عشرية؟
http://majles.alukah.net/t137834/
.
رد مع اقتباس
