الموضوع: نحن وهم ...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة

هم ينظرون إلى ما أصابهم أنه لتكفير الذنوب ... ونحن ننظروا إليه أنه لرفع الدرجات.
كانت أسماء_ بنت أبي بكر_ تصدع فتضع يدها على رأسها فتقول: (بذنبي وما يغفره الله أكثر). سير أعلام النبلاء.

ومما يتعلق بهذا ــ والشيء بالشيء يذكر ــ أن شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم عليهما رحمة الله يرجحان أن الأجر إنما يكون على الأعمال الاختيارية وما تولَّد منها ، أما المصائب التي لا اختيار للعبد فيها فإنما تكفر الخطايا فقط ولا ترفع الدرجات ولا يثاب عليها .

رحم الله سلفنا الصالح .
هم أصلنا وفصلنا ، وإليهم تحن قلوبنا ، طال شوقنا إليهم، فعجل رب قبضنا إليك .
قال الوليد بن مسلم ، عن عبدة بنت خالد بن معدان : قَلَّ ما كان خالد يأوي إلى فراش مقيله إلا وهو يذكر شوقه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار، ثم يسميهم ويقول : هم أصلي وفصلي ، وإليهم يحن قلبي ، طال شوقي إليهم فعجل رب قبضي إليك ، حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبداللطيف القحطاني

ومما يتعلق بهذا ــ والشيء بالشيء يذكر ــ أن شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم عليهما رحمة الله يرجحان أن الأجر إنما يكون على الأعمال الاختيارية وما تولَّد منها ، أما المصائب التي لا اختيار للعبد فيها فإنما تكفر الخطايا فقط ولا ترفع الدرجات ولا يثاب عليها .

بارك الله فيك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني

رحم الله سلفنا الصالح .
هم أصلنا وفصلنا ، وإليهم تحن قلوبنا ، طال شوقنا إليهم، فعجل رب قبضنا إليك .
قال الوليد بن مسلم ، عن عبدة بنت خالد بن معدان : قَلَّ ما كان خالد يأوي إلى فراش مقيله إلا وهو يذكر شوقه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار، ثم يسميهم ويقول : هم أصلي وفصلي ، وإليهم يحن قلبي ، طال شوقي إليهم فعجل رب قبضي إليك ، حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك .

نعم هم أصلي وفصلي.

هم يتكلمون لله ... ونحن ...

قال عليّ بن الفضيل بن عياض رحمه الله: يا أبتِ، ما أحلى كلامَ أصحابِ محمد ! قال: (يا بنيّ، أو َتَدري لِم حَلاَ؟)، قال: لا يا أبت، قال: (لأنّهم أرادوا به اللهَ تبارك وتعالى).

صدق أبو نواس:
وإذا نزعت عن الغواية فليكن * * * لله ذاك النزع لا للناس

قيل ليحيى بن معين ما تشتهي؟ قال: (بيت خالي، وإسناد عالي).

تأمل: ما يشتهي ... ونحن ما نشتهي ...

روي أن عمر قال لأصحابه يومًا: (تمنوا، فقال رجل منهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهبًا أنفقه في سبيل الله عز وجل، فقال: تمنوا، فقال رجل: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤًا وزبرجدًا وجوهرًا أنفقه في سبيل الله عز وجل وأتصدق به، ثم قال: تمنوا، قالوا: ما ندري ما نقول يا أمير المؤمنين. قال عمر: لكني أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة رجالًا مثل أبي عبيدة بن الجراح). [صفوة الصفوة1/367].

ونحن ماذا نتمنى ؟؟؟ ...

سئل ابن مبارك رحمه الله بحضور سفيان بن عيينة عن مسألة فقال: (إنا نهينا أن نتكلم عند أكابرنا).

ونحن ...

قالَ محمَّدُ بنُ زيدِ بن عبد الله بن عُمَر - رَحِمه الله - : (ما سمعتُ ابنَ عُمر رَضِي الله عنه ذكَرَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلا بكى). (السير) (214/3)

ونحن ....

قال علي بن المديني: (ربما أدركتُ علَّةَ حديثٍ بَعْدَ أربعينَ سنةً).

تأمل صبرهم وجدهم في الطلب ...

ونحن ...

قَال قبيصة بْن عقبة: (ما جلست مع سفيان -الثوري- مجلسًا إلا ذكرت الموت، وما رأيت أحدًا كان أكثر ذكرًا للموت منه).

ونحن !!!

كان الواحد من الصحابة والسلف إذا سمع موعظة = كأنها ما قيلت إلا له، أم الواحد منا = فكأنما للعالم بأسره إلا هو !!!

ما الحل مع (نحن) ؟!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم

ما الحل مع (نحن) ؟!

الحل: في لزوم الاستقامة.

قال ابن القيم: (غاب الهدهد عن سليمان ساعة فتوعده، فيا من أطال الغيبة عن ربه هل أمنت غضبه ؟!!
تخلف الثلاثة عن الرسول في غزوة واحدة فجرى لهم ما سمعت فكيف بمن قضى عمره في التخلف عنه؟). بدائع الفوائد: (228/3).

تأملها قليلًا !!!

(نحن) تعلم ذلك، ولكن متى تعمل؟ كما عمل (هم)!

نسأل الله أن يوفقنا جميعا والمسلمين لكل ما فيه رضاه وصلاح العباد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم

(نحن) تعلم ذلك، ولكن متى تعمل؟ كما عمل (هم)!

نسأل الله أن يوفقنا جميعا والمسلمين لكل ما فيه رضاه وصلاح العباد

آمين وإياكم

قال سفيان الثوري: (كانوا لا يخرجون أبناءهم لطلب العلم حتى يتأدبوا ويتعبدوا عشرين سنة).

ونحن ؟؟؟

قال عبد الله بن المبارك: (طلبت الأدب ثلاثين سنة، وطلبت العلم عشرين سنة، وكانوا يطلبون الأدب قبل العلم).

ونحن ؟؟؟

عن عون بن عبد الله بن عتبة قال: كان أهل الخير يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات، وتلقاهنَّ بعضهم بعضًا: (من عمل لآخرته، كفاه الله دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته). [الزهد لوكيع: (848)].

ونحن: وسع الله علينا في وسائل الاتصال فبماذا نتواضى ؟؟؟ !!!