مما يؤيد أن الباء قد تأتي للتبعيض وإن كانت على ندرة
أن هذا اختيار الشافعي وهو حجة في اللغة..غير أني لا أرى مجادلتهم في هذا المبحث
فمنهج الأنبياء ومن تبعهم من حذاق العلماء لا يدخل في هذه التفصيلات
بل يجادل في الأمهات..ويناظر في الأصول..
ألا ترى إلى جواب إبراهيم عليه السلام لما قال النمروذ "أنا أحيي وأميت"؟
فكان بوسعه لو أراد أن يناظره ويفحمه في هذه المسألة المزعومة..لكنه أعرض عنها
ودمغه بشيء آخر"فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فائت بها من المغرب"
وتعليق الله تعالى"فبهت الذي كفر"
وكذا في قصة مناظرة موسى عليه السلام مع فرعون لعنه الله على أني أشكر أبا مالك على جوابه الطيب الجميل
والله أعلم