تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: سلسلة مقال الخطيب ( 51 ) : ليلة النصف من شعبان قنطرة رمضان .

  1. افتراضي سلسلة مقال الخطيب ( 51 ) : ليلة النصف من شعبان قنطرة رمضان .




    ليلة النصف من شعبان قنطرة رمضان


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . أما بعد :


    فإن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة ، وفيها فضيلة ظاهرة فقد خصها الله – تعالى – من بين سائر ليالي العام أن تكون مغفرته فيها عامة لكل العباد إلا المشرك والمشاحن .


    فقد ثبت عن أبي موسى – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال : " إن الله - تعالى - ليطلع في ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " (صحيح الجامع، رقم : 1819) .


    فالمشرك لا يغفر الله له بسبب شركه وكفره ، والمشاحن لا يغفر له بسبب حقده وغله . يوضحه حديث أبي ثعلبة الخشني – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: " إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه ، فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه " ( صحيح الجامع، رقم : 771) .


    ومع هذه الفضيلة الباهرة إلا أنه لا يشرع في ليلة النصف من شعبان أي عمل خاص أو عبادة معينة بل هي كسائر الليالي من جهة التعبد والتقرب إلى الله – تعالى - .


    ومن المناسبات التي تظهر بسببها هذه الفضيلة لليلة النصف من شعبان أنها تعتبر قنطرة بين يدي شهر رمضان المبارك للدخول فيه والنهل من بركاته بنفوس نقية ، وقلوب سليمة ؛ لذلك فلا يجتازها إلا طاهر الإيمان ، ونقي القلب .


    وهي كالقنطرة التي تكون بين يدي الجنة في الآخرة ، لا يجتازها المشرك ؛ لأنه محرم عليه دخول الجنة ، كما قال – تعالى - : {إنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [المائدة: 72] .


    ولا يجتازها المتشاحنون حتى تهذب قلوبهم ، كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا " ( رواه البخاري ) .


    والمناسبة بين قنطرة الجنة ، وبين قنطرة شهر رمضان – ليلة النصف من شعبان - أن شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : " إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ ، فُتِحَتْ أبْوَاب الجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أبْوَابُ النَّارِ ، وَصفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ " ( متفقٌ عَلَيْهِ ) .


    ولما كان رمضان تفتح فيه أبواب الجنة كانت ليلة النصف من شعبان قنطرة بين يديه ، كالقنطرة التي تكون بين يدي الجنة . فلذلك لا يغفر فيها للمشرك لأنه محرم عليه دخول الجنة ، ولأنه ليس محلاً للمغفرة ، كما قال - تعالى - : {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء:48].


    ولا يغفر للمشاحن لأنه لا يدخل الجنة أحد في قلبه غل على أحد حتى تهذب نفوسهم وتطهر قلوبهم في القنطرة بين يدي الجنة في الآخرة ، كما قال – تعالى - {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر:47] .


    ففي الحديثين إشارة إلى وجوب نبذ الشرك ، ونبذ التقاطع والتهاجر بين المؤمنين ، وأن عليهم أن يهيئوا قلوبهم بالإيمان الخالي من الشرك ، ويهذبوا نفوسهم من الغل والحقد والضغائن ، وعلى العبد أن يسعى جاهدا في إزالة كل أسباب العداوة والبغضاء بينه وبين إخوانه حتى يدخل في رمضان وقد تخلص من تبعات أعماله بمغفرتها في قنطرة ليلة النصف من شعبان .

    وقد أكد النبي – صلى الله عليه وسلم – على هذا المعنى بأن الجنة لا تدخل إلا بعد الإيمان الخالي من الشرك ، والمودة والمحبة الخالية من الأحقاد والضغائن ، كما قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : " والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أوَلاَ أدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أفْشُوا السَّلامَ بينكم " (رواه مسلم) .


    فلا يدخل عبد الجنة حتى يؤمن ولا يؤمن حتى يكون بينه وبين إخوانه المحبة والمودة ، وذلك من خلال إفشاء السلام وعدم التقاطع والتهاجر ، فإذا فعلوا ذلك تسللت المحبة في قلوبهم وكمل فيها الإيمان فاستحقوا المغفرة ودخول الجنان .


    فعلينا أن نستغل قنطرة ليلة النصف من شعبان بأن لا تمر علينا إلا وقد أزلنا كل الخلافات بيننا وبين إخواننا فندخل ضمن أهل المغفرة من أهل الإيمان والمودة .


    فكن عبد الله السباق إلى هذه الفضيلة وأبدأ كل من خاصمك بالسلام ، فعن أَبي أيوبَ - رضي الله عنه - : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : " لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ : يَلْتَقِيَانِ ، فَيُعْرِضُ هَذَا ، وَيُعْرِضُ هَذَا ، وخَيْرُهُما الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ " ( متفق عَلَيْهِ) .


    ونظراً لأن كثيراً من الناس قد لا يكون عنده وازعاً إيمانياً يحمله على المبادرة بالسلام ، وترك الخصام والنزاع ؛ فإن الله – تعالى – قد رغب بإصلاح ذات البين ، وأمر بها ، ورتب الأجور العظيمة على ذلك ، كما في قوله – تعالى - :{ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }[النساء : 114] . وقال – تعالى - :{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }[الحجرات : 10] . وقال – تعالى - : {فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ}[الأنفال : 1] .


    فعلينا أن نسعى جاهدين في إزالة كل بغضاء أو شحناء وقعت بين اثنين من المسلمين : من الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء أو الزملاء ، ونحوهم .


    وقد بشر النبي – صلى الله عليه وسلم – في أحاديث كثيرة في بيان فضيلة الإصلاح بين الناس ، فمنها قوله – عليه الصلاة والسلام – :" أفضل الصدقة إصلاح ذات البين " ( الصحيحة : 2639) .


    فدل هذا الحديث على أن أفضل أنواع الصدقات أن تصلح ذات البين بين الأب وابنه ، أو بين الأخ وأخيه ، أو بين الجار وجاره ، أو بين أي مختصمين من المسلمين .

    وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – في حديث آخر - : " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى قال صلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة " ( صحيح الترغيب والترهيب : 2814) .


    فتأموا عباد الله كيف أن إصلاح ذات البين يقدم على نوافل الصلاة والصيام والصدقة ، فإذا تزاحم عندك ذلك مع إصلاح ذات البين فقدم الإصلاح ؛ لأنه أعظم أجرا عند الله – تعالى - .


    والمقصود أن الموفق من يغتنم فرصة ليلة النصف من شعبان ، وأن يعرف أنها قنطرة بين يدي رمضان تهيئ العبد للدخول فيه لاغتنام أجوره على أكمل الوجوه .


    وأن المحرومين فضل هذه الليلة هم كل مشرك عبد غير الله ، وكل من امتلأ قلبه حقداً وضغينة على أحد من إخوانه المسلمين بسبب حظوظ النفس وشهواتها ، فوجب علينا أن نحقق الإيمان ، ونطهر قلوبنا من الغل والشنآن ، وأن نشيع السلام بين المؤمنين ، فإذا فعلنا ذلك تهيئت نفوسنا للدخول في شهر رمضان ، كما تتهيأ نفوس المؤمنين في الآخرة عند القنطرة حتى يدخلوا جنات النعيم .


    اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل
    ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل .












  2. افتراضي


    مجموعة سلسلة مقال الخطيب الأولى
    http://www.islamdeeny.com/vb/islamic26/


    ***

  3. افتراضي


    شعبان
    بين الغافلين والمتعبدين


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
    أما بعد :

    فإن الله – تعالى – قد خلق العباد لغاية جليلة ، وحكمة نبيلة . فيها سعادتهم وصلاحهم ، وبها نجاتهم وفلاحهم . فقال – سبحانه - : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56] .

    ووظائف هذه العبودية موزعة على سنوات أعمارهم ، مبثوثة بين ليلهم ونهارهم ، حتى تأتي على أسبوعهم ، فشهرهم ، فعامهم ، حتى تنقضي تلك الأعمار ، وينتقلوا من هذه الدار إلى الملك العزيز الغفار .

    فيُقلِّب الله للناس الزمان ، ويعاقب بين الليل والنهار حتى تتجدد عبوديتهم لله – تعالى - ، وتنشط نفوسهم لطاعته ، كما قال – سبحانه -: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً} [الفرقان : 62] .

    قال السعدي – رحمه الله – في قوله - : " { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً } أي: يذهب أحدهما فيخلفه الآخر، هكذا أبدا لا يجتمعان ولا يرتفعان، { لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا } أي: لمن أراد أن يتذكر بهما ويعتبر ويستدل بهما على كثير من المطالب الإلهية ويشكر الله على ذلك، ولمن أراد أن يذكر الله ويشكره وله ورد من الليل أو النهار، فمن فاته
    ورده من أحدهما أدركه في الآخر، - وأيضاً - فإن القلوب تتقلب وتنتقل في ساعات الليل والنهار فيحدث لها : (النشاط والكسل) (والذكر والغفلة) (والقبض والبسط) (والإقبال والإعراض)، فجعل الله الليل والنهار يتواليان على العباد ويتكرران ليحدث لهم : ( الذكر، والنشاط، والشكر لله) في وقت آخر؛ ولأن أوراد العبادات تتكرر بتكرر الليل والنهار، فكلما تكررت الأوقات أحدث للعبد همة غير همته التي كسلت في الوقت المتقدم فزاد في تذكرها وشكرها، فوظائف الطاعات بمنزلة سقي الإيمان الذي يمده فلولا ذلك لذوى غرس الإيمان ويبس. فلله أتم حمد وأكمله على ذلك
    " (التفسير) .

    ومن رحمة الله بعباده أن جعل لهم من بين تلك الأزمنة مواسم فاضلة فيها نفحات من رحمته يُدركون بها ما فاتهم من الفضائل بسبب الغفلة ، ويستدركون ما فرط منهم من المعاصي بسبب الهوى والشهوة .
    قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم " (السلسلة الصحيحة :1890) .

    ومن بين تلك المواسم الفاضلة والمناسبات المباركة شهر شعبان المبارك ، فقد كان له عند السلف مكانة رفيعة ومنزلة عالية فهو (شهر القرآن)، (وشهر الصيام) .

    فمن فضائله أنه شهر يغفر فيه لكل المؤمنين إلا لمشاحن أو مشرك ، كما روى أبو ثعلبة الخشني – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين و يملي للكافرين و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه " ( صحيح الجامع، رقم : 771) .

    ولما رواه أبو موسى – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : " إن الله - تعالى - ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " (صحيح الجامع، رقم : 1819) .

    ومن فضائله أنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله – تعالى – كما روى أسامة – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : " شعبان بين رجب و شهر رمضان تغفل الناس عنه ترفع فيه أعمال العباد فأحب أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائم "( صحيح الجامع، رقم : 3711) .

    ولأجل فضيلته هذه كان نبينا – صلى الله عليه وسلم - يكثر من صيامه ، كما روت عائشة – رضي الله عنها – قالت : " كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان " (صحيح الجامع، رقم : 4628).

    وكان السلف يعدون صيامه كالراتبة القبلية لشهر رمضان المبارك ، كما قال ابن رجب : " صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة و كلفة بل قد تمرن على الصيام واعتاده و وجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة و نشاط و لما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام و قراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان و ترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن " (لطائف المعارف:258) .

    ومن أعمال السلف في هذا الشهر المبارك كثرة قراءة القرآن والانقطاع عن كل الأعمال إلا كتاب الله – تعالى - فقال سلمة بن كهيل : كان يقال شهر شعبان شهر القراء، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال : هذا شهر القراء، و كان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته و تفرغ لقراءة القرآن " (لطائف المعارف:258) .

    وقد قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ : رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ : لاَ رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ ، وَمَثلُ المُنَافِقِ الَّذِي يقرأ القرآنَ كَمَثلِ الرَّيحانَةِ : ريحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ، وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثلِ الحَنْظَلَةِ : لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ )) متفقٌ عَلَيْهِ .

    فعلينا أن نتعرض لنفحات رحمة الله – تعالى – ونقبل على طاعته وعبادته والإنابة إليه .

    قد هيئوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل

    فعلينا أن نغتنم أوقات العمر ، والأنفاس واللحظات في طاعة رب الأرض والسموات .

    مضى رجب و ما أحسنت فيه *** و هذا شهر شعبان المبارك
    فيا من ضيع الأوقات جهلا *** بحرمتها أفق و احذر بوارك
    فسوف تفارق اللذات قسراً *** ويخلي الموت كرها منك دارك
    تدارك ما استطعت من الخطايا *** بتوبة مخلص واجعل مدارك
    على طلب السلامة من جحيم *** فخير ذوي الجرائم من تدارك


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •