رواية مدرجة في الصحيحين ، وأكثر طلاب العلم يظنون بأنها مرفوعة .
رواية مدرجة في الصحيحين ، وأكثر طلاب العلم يظنون بأنها مرفوعة .
" رواية مدرجة في الصحيحين ، وأكثر طلاب العلم يظنون بأنها مرفوعة "
روى البخاري (1950) ومسلم (1146) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ تَقُولُ: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلاَّ فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أَوْ بِرَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ».
لكن رواية «الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم، أَوْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ـ» ليست من قول أمِّ المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ بل هي مدرجة في الحديث.
وفي البخاري :
1950 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- تَقُولُ: "كَانَ يَكُونُ عَلَىَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلاَّ فِي شَعْبَانَ" قَالَ يَحْيَى : الشُّغْلُ مِنَ النَّبِيِّ أَوْ بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ".
وفي مسلم :
(1146) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَقَالَ: فَظَنَنْتُ أَنَّ ذَلِكَ لِمَكَانِهَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْيَى يَقُولُهُ. وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، ح وحَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يَذْكُرَا فِي الْحَدِيثِ الشُّغْلُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
__________________
رأيي أعرضه ولا أفرضه
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تمام المنة في التعليق على فقه السنة :
« واعلم أنَّ ابن القيِّم والحافظ وغيرهما قد بيَّنا أنَّ قوله ـ في الحديث ـ: «الشُّغل مِن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أو برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ» مُدرج في الحديث، ليس مِن كلام عائشة، بل مِن كلام أحد رواته، وهو يحيى بن سعيد، ومِن الدَّليل على ذلك قول يحيى في رواية لمسلم: «فظننتُ أنَّ ذلك لمكانها مِن النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ». ولكن هذا لا يخدج فيما ذكرنا؛ لأنَّنا لم نستدلَّ عليه بهذا المدرج، بل بقولها: «فما أستطيع...»، والمدرج إنَّما هو بيان لسبب عدم الاستطاعة، وهذا لا يهمُّنا في الموضوع، ولا أدري كيف خفي هذا على الحافظ حيث قال في ـ خاتمة شرح الحديث ـ: «وفي الحديث دلالة على جواز تأخير قضاء رمضان مُطلقا سواء كان لعذر أو لغير عذر لأنَّ الزِّيادة كما بيَّناه مدرجة...»؟! فخفي عليه أنَّ عدم استطاعتها هو العذر، فتأمل » .
__________________
رأيي أعرضه ولا أفرضه
صفحتي على الفيس بوك :
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002912858264
رقمي على الواتس أب هو : 00962799096268
لو كان عدم استطاعتها عذر كاف ، لعاتبها -صلى الله عليه وسلم-
لأن الله تعالى يلوم على العجز !!!
و لا عجز مع الدعاء !
إذن فاستنباط الحافظ لجواز التأخير بغير عذر له وجه ، و تخطئته ليس لها وجه و لا قفا ،
و كذلك كراهة تأجيل قضاء الصوم له وجه ، لأنك لا تدرى لعل أجلك يحين و عليك صوم !!!
ثم إن قولك يرحمك الله أن (أكثر طلاب العلم ) يحتاج للحصر حتى تعلم أكثر الطلاب من قلتهم
إلا إذا كان في البيئة المحيطة بك حفظك الله ولذلك لا وجه لقولك بالأكثرية معمما
والسلام
بارك الله فيك، موضوع طيب هلا أكملنا البحث فيه، بحيث نذكر المدرجات التي في الصحيحين.
بوركتم .
كلامك فيه اضطراب شديد؛ فما معنى قولك: (لو كان عدم استطاعتها عذر كاف لعاتبها النبي صلى الله عليه وسلم) فكيف يكون عذرًا كافيًا ثم يعاتبها النبي صلى الله عليه وسلم؟! هذا أولًا.
ثانيًا: العجز الذي يُلام عليه هو العجز مع القدرة؛ وهو الكسل، وأما العجز مع عدم الاستطاعة الذي ذكرته عائشة رضي الله عنها، فكيف يُلام عليه؟ وهل من عجز عن القيام في الصلاة يُلام على ذلك، ومن عجز عن الصيام يُلام على ذلك؟!
ثالثًا: قولك بأن تخطئة الحافظ في قوله بجواز التأجيل مطلقًا ليس له وجه، ثم قولك بأن القول بكراهة التأجيل له وجه. أليس هذا اضطرابًا.