تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تعاطي المنبهات أوقات الامتحانات (1)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    جمهورية مصر العربية
    المشاركات
    377

    افتراضي تعاطي المنبهات أوقات الامتحانات (1)

    يعتبر تناول المشروبات والعقاقير المنبهة بأنواعها أيام الامتحانات إحدى التقاليد المتعارف عليها بين أوساط الطلاب، خاصة أثناء فترة السهر، فهي تؤدي عند تعاطيها إلى اليقظة وزيادة الطاقة والنشاط وتقلل الجوع، وعند حلول مواسم الاختبارات يلجأ كثير من الطلبة والطالبات للأنواع المختلفة من المنبهات لاعتقادهم أنها الوسيلة الأنجح في زيادة كفاءة المخ على الاستيعاب في فترة زمنية أقل، فضلا عن طرد الصداع والخمول والكسل عنهم.

    طبيعة المنبهات
    المنبهات هي مجموعة مواد كيميائية تنبه الجهاز العصبي، وتعطي شعوراً بارتفاع المزاج، وزيادة الطاقة والقدرة على الاستيقاظ والانتباه لساعات طويلة، وأداء الأعمال المختلفة والشاقة منها دون الإحساس بالتعب.
    تختلف المنبهات من حيث أنواعها، فمنها المشروبات التي تحوي (الكافيين) كالشاي والبن (القهوة بأنواعها) والكاكاو والمشروبات الغازية، ومنها المنبهات الدوائية مثل المنشطات التي تحتوي على مادة (الأمفيتامينات) وأشباهها من المنشطات المصنعة التي تستخدم أساسا كعلاج لبعض الأمراض الجسدية والنفسية.
    الكافيين ملك المنبهات
    القهوة والشاي والكولا والكاكاو... كلها منبهات تحتوي على مادة (الكافيين). وقد يكون الكافيين – كما تقول المجلة الطبية البريطانية – من أكثر المنبهات انتشارا في العالم أجمع، بسبب ما يستهلكه الناس من هذه المشروبات.
    تعتبر مادة الكافيين مادة منشطة لعمل المخ لحد معين، وتصل مع المخ لتركيز واستيعاب جيد في حالة الاعتدال في تناولها، وهناك تناسب عكسي أيضا! فكلما زادت نسبة الجرعات زادت نسبة الانحدار في أداء المخ من ناحية الاستيعاب والفهم والحفظ.
    آثاره الجانبية
    · الخفقان: هو الشعور بضربات القلب، أو الإحساس بوجود ضربات سريعة وقوية في القلب، وقد يشكو البعض من حدوث ضربات القلب مبكرا، يعقبها فترة سكون قصيرة، ثم يعود القلب لضرباته العادية. وكثيرا ما تحدث تلك الضربات المبكرة عند الإفراط في تناول القهوة والشاي أو المنبهات الأخرى التي تحتوي على الكافيين.
    · أظهرت دراسة علمية حديثة أن شرب فنجان واحد من القهوة مع الطعام ينقص امتصاص الحديد من وجبة همبرجر –مثلا- بمقدار 39 %، مما يتسبب في ظهور أعراض الأنيميا، ولذلك ينصح الذين يفضلون شرب القهوة والشاي بعد الوجبات أن يؤخروا ذلك بقدر ساعة أو ساعتين بعد الانتهاء من وجبة الطعام.
    · يزيد من إدرار البول، لأن الجسم يعامل الكافيين كمادة سامة، فيتخلص منها في وسط مائي، ويضطر إلى طرد كمية من الماء يحتاجها أصلاً، وهذا أمر غير مرغوب فيه كما يعتقد البعض، لأن الجسد سيفقد كمية كبيرة من السوائل رغم أهميتها لصحة الجسم، وأداء عمليات التمثيل المهمة للنمو، ومما يؤسف له أن تلك السوائل لا تعوض سريعاً ولا يحس الشخص بنقص السوائل مباشرة، لأن الشخص لا يشعر بالعطش إلا بعد نقص أكثر من 20 لتر من السوائل بالجسم.
    · حذر باحثون في "جامعة درم" البريطانية مستهلكي المعدلات العالية من الكافيين - أولئك الذي يستهلكون أكثر مما يوازي سبعة أكواب من القهوة الفورية في اليوم - بأنهم الأكثر عرضة لخطر الهلوسة، ونظراً لاحتواء القهوة المعدة من حبوب البن الطازج على معدلات أعلى من الكافيين، فإن ثلاثة أكواب منها كافية لإحداث ذات التأثير.
    · رغم أن للكافيين أثرا في وجود نشاط ذهني عالي، إلا أنه يجعل النوم والاسترخاء صعبا. فلقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الكافيين يسبب الأرق بصورة خاصة في متوسطي الأعمار والمسنين لإخلاله بدورة متوصلات المخ الكيميائية، فتزداد حركة النائم وتخف درجة عمق النوم، كما يستغرق البدء في النوم فترة طويلة.
    · زيادة ضغط الدم، والنزعة العدوانية، والاكتئاب النفسي، وآلام الصدر، والشعور بالصداع، وفقدان الشهية.
    · زيادة نسبة الكولسترول في الدم، وفقدان الماء والبوتاسيوم، وفقدان الكالسيوم أيضا فقد وجد في دراسات طبية مرموقة أن نسبة كبيرة من المصابين بهشاشة العظام والتهابات المفاصل يستهلكون كمية تفوق 600 ملجم من الكافيين في اليوم.
    · ينشط خمائر الكبد، لذلك يحتاج الأشخاص المسرفين في شرب القهوة والشاي إلى كميات أكبر من الأدوية التي يصفها لهم الأطباء، لأنها لا تبقى في الدم فترة كافية لتأتى بالتأثير المطلوب، وذلك بسبب نشاط خمائر الكبد الهاضمة.
    الأمفيتامينات
    هي مجموعة من الأدوية المشيدة كيميائيا. وتعتبر من الأدوية المنشطة مما يعني أن الأمفيتامينات تقوم بتنشيط وتحفيز المخ والجهاز العصبي. ومعظم الناس يسمونها بالأبيض أو حبوب الكونغو أو باسم أبو ملف والشكمان وملف شقراء.. وغيرها من التسميات.
    تعتبر الأمفيتامينات من أهم العقاقير المنشطة المصنعة كيميائيا والتي عرفت في هذا القرن نظرا لانتشارها وإساءة استعمالها، وقد بدأ استخدامها الطبي في عام 1930لعلاج بعض اضطرابات المخ عند الصغار أو تهدئة الاضطرابات الحركية عندهم وإزالة التعب.
    تشمل التأثيرات السريعة للجرعة العادية من الأمفيتامينات (15ملجم) زيادة اليقظة والانتباه والسهر وتقليل الإحساس بالتعب وعلاج الزكام (حيث تستخدم كمستنشق) وكمضعف للشهية وإنقاص الوزن.
    وبعد تكرار استعمال الجرعة العادية يحتمل الجسم تأثيرها بحيث تقل فعاليتها بدرجة ملحوظة مما يجبر المرء على الإكثار من مقدار الجرعة وعدد مرات تناولها، فقد يصل مقدار الجرعات اليومية في بعض الحالات إلى جرام من الأمفيتامين، وفي حالات أخرى يصل المقدار إلى جرامين أو أربعة جرامات في اليوم.
    آثارها الجانبية
    جفاف الفم، الغثيان، صعوبة التبول، التهيج، الأرق، الصداع، الدوخة، الإعراض عن الطعام وأيضًا الإمساك أو الإسهال. وعند تناول جرعات كبيرة قد يرتفع ضغط الدم وتزداد ضربات القلب ويشعر المتعاطي بآلام الذبحة الصدرية، إضافة إلى الانعكاسات النفسية وتقلصات عضلات البطن.
    كما يحدث أيضًا في حال تناول جرعات كبيرة، تدهور عقلي، وتغيرات في الرغبة الجنسية، وحمى، وشعور بالبرد، وارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم، إلى جانب الهلوسات والتشنجات والغيبوبة. كما يتهيج المتعاطي ويأخذ سلوكه شكلاً عدوانيًا. أما الإفراط في التعاطي فإنه يؤدي إلى إدمان نفسي تتفاوت درجاته.
    وهم مشروبات الطاقة
    كما أن ليس كل ما يلمع ذهبا، كذلك ليس كل ما يوحي بأنه مانح للقوة والنشاط يعطي ذلك، فقد ظهر على مستوى العالم ومنذ قرابة ثماني سنوات نوع من المشروبات يعرف بـ ( مشروبات الطاقة ) وتزايد الإقبال عليها بمعدل نمو سنوي ملحوظ إلى درجة أن مبيعات المشروبات الغازية غير الكحولية ( منها مشروبات الطاقة ) قد زادت في بريطانيا في عام 2000 م إلى 17 ضعفا. فهل هي حقا اسم مطابق لمسماه أو كما يقول المتخصصون أنها وهم لا حقيقة له.
    مشروبات الطاقة هي اسم تجاري يطلق على مشروبات غازية أضيف لها مواد منبهه مثل الكافيين بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بإضافة خلاصة نباتية مثل الجورانا Guarana الأساس فيها الكافيين، والثيوفللين Thiophilline وهو عقار موسع للشعب الهوائية يستخدم لعلاج أزمات الربو الحادة ومن آثاره الجانبية تنبيه الجهاز العصبي، والثيوبرومين Thiopromine وهو من أملاح الزانثين وموجود في الكوكا والشاي وله تأثير منبه، كما يضاف إلى هذه المشروبات جذور نبات الجنسنج Ginseng والتورين، بالإضافة إلى بعض الفيتامينات وبعض الأملاح المعدنية وبعض المواد الأخرى.
    والناظر إلى تسمية مشروبات الطاقة والحيوية يعتقد أنها تحتوى على طاقة حرارية كبيرة أكبر من المشروبات الغازية التي تنتمي إليها، ولكن الواقع أن التسمية جاءت لتأثير محتواها من المواد المنبهة للجهاز العصبي والدوري بالمواد مثل الكافيين والتورين وغيرها من المنبهات حسب نوعها.
    ولتوضيح محتوى الطاقة بالمقارنة بالمشروبات الغازية التي نعرفها، فإن محتوى السكريات في مشروب الطاقة هو 107جم/ لتر من المشروب وهو مشابه لمحتوى السكريات في الكوكاكولا التي تحتوى على 105جم/ لتر، والفانتا التي تحتوى على 108جم/ لتر.
    وحتى الآن لم يوافق الاتحاد الأوربي على مشروبات الطاقة كاصطلاح غذائي لأن تأثيرها مقصود به الطاقة المنبهة من الكافيين - التورين - الجنسنج وغيرها من المواد الأخرى، وليس من السعرات الحرارية كما هو متعارف عليه غذائيا.
    وتشير المواصفات القياسية الخاصة بالمشروبات الغازية غير الكحولية، أن استهلاك الفرد البالغ من الكافيين يجب ألا يتعدى 200 جزء في المليون (أي 50 ملجم لكل عبوة 250 مل)، بينما يتراوح مقدار الكافيين في مشروبات الطاقة بين 110- 350 ملجم/ لتر ( أي 27- 78.5 ملجم/ لعبوة 250 مـل ) بينما يقدر الكافيين في المشروبات الغازية العادية بين 33- 127 ملجم/ لتر ( 8 - 32 ملجم لعبوة 250 مل)، وتلزم المواصفات البريطانية منتجي المشروبات التي يزيد تركيز الكافيين فيها على 127 ملجم/ لتر أن يكتب على بطاقتها محتواها من الكافيين وباقي المنبهات وأنها لا تصلح لاستهلاك الأطفال والأشخاص المصابون بحساسية من الكافيين.
    والكافيين مادة مخدرة تسبب نوعاً من الإدمان، وعلبة واحدة من تلك المشروبات تعادل شرب كمية كبيرة من القهوة، لكنها تعطي نوعاً من النشوة، وهذا ما يجعل الشباب يشربونها ليسهروا عند الامتحانات، وقد أوصت الهيئات الطبية بمنع من كان عمره أقل من 18سنة من شربها وهو ما أقرت به إحدى الشركات، ولكنها بررت أن المنع سيزيد من إقبال الأطفال وصغار الشباب عليها حسب قاعدة ( كل ممنوع مرغوب ).
    أما الحوامل فإن الزيادة في الكافيين عن 200 ملجم/ اليوم تكون مضرة للأم الحامل وجنينها حيث يؤدي ذلك إلى عيوب خلقية في قلب الجنين وزيادة الاحتمال في الإجهاض.
    وفي الأطفال فإن تناول الكافيين بتركيزات عالية يؤدي إلى تغيرات سلوكية مثل القلق، عدم التركيز، حدة الطبع. والأطفال غير المتعـودين على تناول الكافيين يمكن أن يسبب لهم اضطراب التناسق بين العين واليد poor hand and eye coordination كما يمكن أن يحدث إسهال وخفقان في القلب.
    وكما ذكرنا، فمادة الكافيين مادة منبهة للجهاز العصبي والدوري وتحسن القدرة على التركيز وأداء النشاط الجسماني بالجرعات المحددة لكل فئة عمرية، ولكن عند زيادة كمية الكافيين عن جرعتها تحدث العديد من الآثار الجانبية الآنفة الذكر. وفي بعض الأشخاص فإن الزيادة قد تسبب لهم: القلق، الصداع، حرقان بالمعدة وتقلصات بها، بالإضافة إلى مشاكل تسوس الأسنان، وتقليل الاعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية للمواد المخدرة.
    وبعض مشروبات الطاقة يضاف إليها مادة التورين وكتب على بطاقة المشروب (مع التورين). والتورين هو حمض أميني أساسي يتكون بصفة طبيعية في الكبد، وهو مهم حيويا خاصة في مرحلة الطفولة، ويضاف إلى أغذية الأطفال الحليبية المصنعة، ويدخل في عدد من العمليات الفسيولوجيه في الجسم تشمل: الاستفادة من عنصر الكالسيوم، والنقل العصبي، وتنظيم محتوى غشاء الخلية من السوائل وإنتاجها.
    ولم يعرف حتى الآن تأثير الكميات العالية من التورين على هذه الوظائف، مع العلم أن مستوى التورين في مشروبات الطاقة يتراوح بين 300- 4000 ملجم/ لتر، وقد أوصي بعض أعضاء الاتحاد الأوربي بالحاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة الحد الأعلى الآمن لهذه المشروبات والمواد التي بها مثل التورين ومادة الجلكورونولكتون Glucuronolactone
    كما يضاف الجنسنج إلى بعض مشروبات الطاقة (وهو مادة عشبية معروفة في دول شرق آسيا) يقال أنه يساعد الجسم على تحمل الإجهاد ويزيد من مناعة الجسم وحيويته، وقد أيدت بعض الدراسات الأوربية أن الجنسنج يحسن كفاءة الأداء الجسدي وذلك عكس الدراسات الأمريكية، إلا أنه ينصح مرضى ارتفاع ضغط الدم بتجنب هذه المشروبات لأنها تزيد من ارتفاع الضغط.
    وقد أظهرت مشروبات الطاقة التي تحتوى على الكافيين - التورين – الجلوكرونولكتون ، أنها تساعد على الأداء الجسدي في الرياضيين، وتنبه الأداء الإدراكي، على سبيل المثال في السائقين الذين يميلون إلى النعاس وجد أن الكافيين ينبه الجهاز العصبي المركزي وبالتالي يحسن القدرة على التركيز والأداء العضلي وذلك في تركيز 2 - 5 ملجم/ كجم من وزن الجسم، ولكن تأُثير التورين والجلوكرونولكتو ن على الأداء الجسدي والعقلي لم يتحدد بعد.
    وقد أظهرت بعض الدراسات أن مشروبات الطاقة التي تحتوى على التورين والجلوكرونولكتو ن كل على حدة له تأثير إيجابي على الاستجابة الهرمونية للرياضيين مؤدية إلى أداء وظيفي أكبر من تأثير الكافيين عليهم، ومع هذا فإن اجتماع المادتين معاً لم يتم التحقق منه.
    أما الفيتامينات التي تضاف إلى تلك المشروبات مثل فيتامين بانتوثينك، وبعض مجموعة فيتامين ب مثل: ب6، ب12 فهي مفيدة فقط إذا كان هناك نقصا لها في أجسامنا، أما الزيادة فلا فائدة منها، وهي بالفعل مفيدة في إنتاج الطاقة، لكن إذا تناولناها من مصادرها الطبيعية فذلك أفضل، إضافة إلى أن أجسامنا نحتاجها بكميات بسيطة أصلاً.
    إن التأثيرات السلبية الواضحة لبعض محتويات مشروبات الطاقة، فضلا عن الغموض الذي يكتنف المحتويات الأخرى، يبعث في النفس الريبة والقلق على صحة شبابنا وأطفالنا الذين اعتادوا على تناول مثل هذه المشروبات، فلماذا هذا النوع من المغامرات الغير مأمونة العواقب على صحتنا التي هي أغلى ما نملك ؟!
    الصدق بريق الرسالة الإعلامية الهادفة

  2. افتراضي

    أحسن الله إليك.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. #3

    افتراضي

    مشكور اخى المعلومة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •