الحمد لله وبعد .
فقد عزمت بفضل الله المنان على قراءة كتاب أدب المجالسة وحمد اللسان لأبي يوسف بن عبدالبر رحمه الله تعالى .
فقلت أنتقي منه ما أعجبني .وقد جعلته لاستفادة إخواننا
أسأل الله أن يتقبل منا وينفعنا بما سطرنا وقرأنا آمين .
بسم الله الرحمن الرحيم.
باب أدب المجالسة وحق الجليس
- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
المجالس بالأمانات وإنما يتجالس الرجلان بأمانة الله عز و جل فإذا افترقا فليستر كل واحد منهما حديث صاحبه
- وقال صلى الله عليه و سلم
إذا قام الرجل من مجلسه فهو أحق به حتى ينصرف ما لم يودع جلساءه بالسلام
- وقال صلى الله عليه و سلم
لا يحل لأحد أن يفرق بين اثنين متجالسين إلا بإذنهما ولكن تفسحوا وتوسعوا
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
مما يصفي لك ود أخيك أن تبدأة بالسلام إذا لقيته وأن تدعوه بأحب الأسماء إليه وأن توسع له في المجلس
- قال أبو أيوب الأنصاري رضى الله عنه
من أراد أن يكثر علمه فليجالس غير عشيرته
- قال ابن شهاب
كان رجل يجالس رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان لا يزال يتناول عن وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم الشيء فكأن ذلك آذى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا نزع أحدكم من أخيه شيئا فليره إياه
- وحدث الحسن البصري أن رجلا تناول من رأس عمر بن الخطاب رضي الله عنه شيئا فتركه مرتين ثم تناول الثالثة فأخذ عمر بيده وقال أرني ما أخذت فإذا هو لم يأخذ شيئا فقال انظروا إلى هذا قد صنع بي هذا ثلاث مرات يريني أنه يأخذ من رأسي شيئا ولا يأخذ شيئا فإذا أخذ أحدكم من رأس أخيه شيئا فليره إياه
- قال الحسن
نهاهم أمير المؤمنين عن الملق
- قال ابن عباس رحمه الله
أعز الناس علي جليسي الذي يتخطى الناس إلي أما والله إن الذباب يقع عليه فشق ذلك علي
- وعن ابن عباس أنه سئل من أكرم الناس عليك قال جليسي
- قال معاوية رضي الله عنه لعرابة الأوسي
بأي شيء استحققت أن يقول فيك الشماخ
رأيت عرابة الأوسي يسمو ... إلى الخيرات منقطع القرين
إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقاها عرابة باليمين
فقال عرابة هذا من غيري أولى بك وبي يا أمير المؤمنين فقال عزمت عليك لتخبرني
فقال بإكرامي جليسي ومحاماتي عن صديقي فقال إذن استحققت
- قال علي بن حسين
ما جلس إلي أحد قط إلا عرفت له فضله حتى يقوم