تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الصحيح الوارد في استلام الحجر الأسود

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي الصحيح الوارد في استلام الحجر الأسود

    الصحيح أنَّ من استلم الحجر الأسود عند الطواف يقول: (الله أكبر) أو (بسم الله والله أكبر).
    فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ بِالْبَيْتِ وَهُوَ عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ فِي يَدِهِ وَكَبَّرَ([1]).
    وروى عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ([2]).
    فهذا هو الصحيح الثابت عند استلام الحجر أو الإشارة إليه.
    وقد ورد دعاء آخر عن بعض الصحابة وهو: «اللَّهُمَّ إِيمَانًا بِكَ وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»([3]).
    فقد ورد هذا الدعاء موقوفًا على بعض الصحابة، ولا يصح.
    وقد قال عَطَاءٌ رحمه الله: قَوْلُ النَّاسِ فِي الطَّوَافِ: اللهُمَّ إِيمَانًا بِكَ، وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ، شَيْءٌ أَحْدَثَهُ أَهْلُ الْعِرَاقِ([4]).
    وقد ذكر الألباني رحمه الله مِنَ البدع: ((قَوْلُهُمْ عِنْدَ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ: اللَّهُمَّ إِيمَانًا بِكَ وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ))([5]).


    [1])) متفق عليه: أخرجه البخاري (1632)، ومسلم (1272).

    [2])) أخرجه عبد الرزاق (8894)، والبيهقي في ((الكبير)) (9250)، وقال الألباني رحمه الله في ((حجة النبي)) (56): ((سنده صحيح كما قال النووي والعسقلاني)).

    [3])) موقوف ضعيف جدًّا: أخرجه أبو داود الطيالسي في ((مسنده)) (174)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (15797، 29629)، والفاكهاني في ((أخبار مكة)) (41)، والطبراني في ((الأوسط)) (492)، وفي ((الدعاء)) (860)، والبيهقي في ((الكبير)) (9251، 9252)، وفي ((الصغرى)) (1613)، عن عليٍّ رضي الله عنه موقوفًا عليه؛ ومدار الحديث على الحارث الأعور، وهو كذاب.
    وأخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)) (8898)، ومن طريقه الطبراني في ((الدعاء)) (861)، عن محمد بن عبيد الله، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، به، موقوفًا عليه.
    قلت: محمد بن عبيد الله، هو ابن أبي سليمان العرزمي، متروك.
    وجوبير، هو ابن سعيد الأزدي، ضعيف جدًّا.
    وفيه ـ أيضًا ـ انقطاع بين الضحاك بن مزاحم وابن عباس رضي الله عنهما؛ فإنَّ الضحاك لم يسمع من ابن عباس، كما قال الدارقطني، وقيل: لم يلقه أصلًا، كما قال شعبة.
    وأخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (4/ 135)، والطبراني في ((الأوسط)) (5486، 5843)، وفي ((مسند الشاميين)) (1409)، عن محمد بن مهاجر، عن نافع، عن ابن عمر، به، موقوفًا عليه.
    قلت: ومحمد بن مهاجر لا يُعرف كما قال الذهبي في ((الميزان)) (6/ 346).
    وقال العقيلي رحمه الله في ((الضعفاء)) (4/ 135): ((حدثني آدم قال: سمعت البخاري قال: محمد بن مهاجر القرشي، عن نافع، لا يتابع على حديثه)).

    [4])) أخرجه الفاكهاني في ((أخبار مكة)) (43)، بسند حسن.

    [5])) ((حجة النبي)) (113).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    ويُستحب استلام الحجر الأسود وتقبيله، في ابتداء الطواف، وفي كل شوط، وبعد ركعتي الطواف؛ ودليل ذلك حديث الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ اسْتِلَامِ الحَجَرِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ، قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ؟ أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ؟ قَالَ: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِاليَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ([1]).
    وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الحَجَرِ الأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ([2]).
    وفي لفظ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِلرُّكْنِ: أَمَا وَاللَّهِ، إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَلَمَكَ مَا اسْتَلَمْتُكَ، فَاسْتَلَمَهُ([3]).
    وَعَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ قَبَّلَ الْحَجَرَ وَالْتَزَمَهُ، وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَ حَفِيًّا([4]).
    وَعَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَقْدَمُ مَكَّةَ، إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ الْأَسْوَدَ، أَوَّلَ مَا يَطُوفُ حِينَ يَقْدَمُ، يَخُبُّ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ مِنَ السَّبْعِ([5]).
    وَعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَدَعُ أَنْ يَسْتَلِمَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَ وَالْحَجَرَ فِي كُلِّ طَوْفَةٍ. قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَفْعَلُهُ([6]).
    وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَتَى الْحَجَرَ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ مَشَى عَلَى يَمِينِهِ، فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا.
    وفي لفظ: حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَفَذَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ([7]).
    وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا انْتَهَى إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ قَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ثُمَّ عَادَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّفَا([8]).


    [1])) أخرجه البخاري (1611).

    [2])) متفق عليه: أخرجه البخاري (1597)، ومسلم (1270).

    [3])) البخاري (1605).

    [4])) أخرجه مسلم (1271).

    [5])) متفق عليه: أخرجه البخاري (1603)، ومسلم (1261).

    [6])) أخرجه أحمد (4686)، وأبو داود (1876)، وحسنه الألباني في ((الإرواء)) (1110)، وقواه محققو المسند.

    [7])) أخرجه مسلم (1218).

    [8])) أخرجه النسائي (2963)، وصححه الألباني في ((الإرواء)) (1119).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    وإنْ شق عليه استلامُ الحجر الأسود أشار إليه وقَبَّلَ الشيءَ الذي أشار به؛ ودليل ذلك حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ بِالْبَيْتِ وَهُوَ عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ فِي يَدِهِ وَكَبَّرَ([1]).
    وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: طَافَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِمِحْجَنِهِ؛ لِأَنْ يَرَاهُ النَّاسُ، وَلِيُشْرِفَ وَلِيَسْأَلُوهُ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ غَشُوهُ([2]).
    وَعَنْ نَافِعٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَبَّلَ يَدَهُ، وَقَالَ: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ([3]).
    وَعَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَيَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ([4]) مَعَهُ وَيُقَبِّلُ الْمِحْجَنَ([5]).


    [1])) متفق عليه: أخرجه البخاري (1632)، ومسلم (1272).

    [2])) أخرجه مسلم (1273).

    [3])) أخرجه مسلم (1268).

    [4])) المحجن: العصا المعوجة؛ يتناول بها الراكب ما سقط له، ويحرك بطرفها بعيره للمشي.

    [5])) أخرجه مسلم (1275).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بارك الله فيك أبا أسماء وفي فوائدك النافعة.
    قال العلامة الألباني في مناسك الحج والعمرة : ( قلت : أبو مالك المديني - وقد اختلف في صحة الحديث )
    28 - ثم يستلمه بيده ويقبله بفمه ويسجد عليه أيضا فقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر وابن عباس ( 2 )
    _____________
    ( 2 ) وقول بعض الأفاضل في تعليقه على " المناسك والزيارات " : إنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم . وهم منه وقد حققت القول في صحته في " الإرواء " ( 1112 ) وقد يسر الله طبعه .
    ______________________
    وقال الألباني في الإرواء :
    1112 - ( السجود على الحجر فعله ابن عمر وابن عباس . نقله الاثرم )
    صحيح . أخرجه الطيالسي في ( مسنده ) ( ص 7 ) : حدثنا جعفر بن عثمان القرشي - من أهل مكة - قال : رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه ثم قال : رأيت عبد الله بن عباس قبله وسجد عليه فقال ابن عباس : رأيت عمر بن الخطاب قبله وسجد عليه ثم قال عمر : لو لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله ما قبلته . وأخرجه الحاكم ( 1 / 455 ) من طريق أبى عاصم النبيل ثنا جعفر بن عبد الله - وهو ابن الحكم - قال : رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد إليه . . . الخ الا أنه قال في آخره : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هكذا ففعلت . وكنا أخرجه الدارمي ( 2 / 53 ) : اخبرنا أبو عاصم عن جعفر بن عبد الله ابن عثمان قال : فذكره . وقال الحاكم : ( صحيح الاسناد ) . ووافقه الذهبي . وفيه نظر لان قوله في جعفر بن عبد الله هو ابن الحكم - وهو ثقة - لم يسلم له فقد صرح الدارمي في روايته أنه ابن عثمان ولذلك تعقبه الحافظ في ( التلخيص ) ( ص 212 ) بقوله : ( ووهم في قوله : ( إن جعفر بن عبد الله هو ابن الحكم فقد نص العقيلي على أنه غيره وقال في هذا : في حديثه وهم واضطراب ) . قلت : أخرجه العقيلي في ( الضعفاء ) ( ص 65 ) من طريق بشر بن السري قال : حدثنا جعفر بن عبد الله بن عثمان الحميدي عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحجر ثم سجد عليه . وقال : ( رواه أبو عاصم وأبو داود والطيالسي عن جعفر فقالا : عن ابن عباس عن عمر مرفوعا . وحدثنا إسحاق بن ابراهيم عن عبد الرزاق عن ابن جريج قال : أخبرني محمد بن عباد بن جعفر أنه رأى ابن عباس قبل الحجر وسجد عليه . حديث ابن جريج أولى ) . قلت : ومما يؤيد أنه موقوف رواية الشافعي إياه من طريق أخرى عن ابن عباس موقوفا فقال ( 1057 ) : أخبرنا سعيد عن ابن جريج عن أبي جعفر قال : رأيت ابن عباس جاء يوم التروية مسبدا رأسه فقبل الركن ثم سجد عليه ثلاث مرات . وأخرجه الازرقي في ( أخبار مكة ) ( 233 ) عن ابن عيينة عن ابن جريج به . قلت : وهذا إسناد صحيح ان كان ابن جريج سمعه من أبي جعفر وهو محمد بن علي بن الحسين الباقر رحمه الله . ثم وجدت تصريحه بالتحديث في ( مصنف عبد الرزاق ) ( 8912 ) فصح الاسناد والحمد لله . والطريق الاولى عند العقيلي موقوفا جيدة . وقد تبين من اسناد العقيلي في المرفوع أن جعفر بن عثمان في رواية الطيالسي إنما هو جعفر بن عبد الله بن عثمان نسبه الطيالسي إلى جده . والحديث أخرجه البيهقي ( 5 / 74 ) من طريق الطيالسي والحاكم ومن طريق الشافعي عن سعيد وهو ابن سالم القداح المكي . ثم ساق من طريق يحيى بن يمان ثنا سفيان عن ابن أبي حسين عن عكرمة عن ابن عباس قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد على الحجر ) . وقال : ( لم يروه عن سفيان إلا ابن يمان . وابن أبي حسين : عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ) . قلت : وابن يمان ضعيف قال الحافظ : * ( مش ( 1 ) كذا الاصل والصواب : ( محمد بن عباد عن أبي جعفر ) كما في الروايات الاخرى الاتية عن ابن جريج وكذلك في ( مصنف عبد الرزاق ) ( 8912 )
    ( صدوق عابد يخطئ كثيرا وقد تغير ) . وذكر له في ( مجمع الزوائد ) ( 3 / 241 ) شاهدا من حديث ابن عمر قال : ( رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وسجد عليه ثم عاد فقبله وسجد عليه ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ! ) . ثم قال : ( رواه أبو يعلى بإسنادين وفي أحدهما جعفر بن محمد المخزومى وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه البزار من الطريق الجيد ) . قلت : ثم رأيته في ( مسند أبي يعلى ) ( 17 / 2 ) من الطريق الاخرى وفيها عمر بن هارون وهو متروك . قلت : فيبدو من مجموع ما سبق أن السجود على الحجر الاسود ثابت مرفوعا وموقوفا . والله أعلم .
    ( تنبيه ) : وقع في الكتاب : ( فعله ابن عمر ) وأنا أخشى أن تكون لفظة ( ابن ) مقحمة من بعض النساخ فإني لم أقف على رواية فيها سجود ابن عمر على الحجر وإنما ذلك عن أبيه كما تقدم اللهم إلا أن يكون ذلك عند الاثرم وذلك مما أستبعده . والله أعلم .أهـ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    قال الشيخ ابن باز في شرحه على البلوغ : أما السجود عليه : فروي عن ابن عباس رضي الله عنه ، لكن الأحاديث الصحيحة ليس فيها السجود إنما فيها التقبيل والاستلام ، أما الزيادة فهي محل نظر جاءت عن ابن عباس مرفوعة وموقوفة والأحاديث الصحيحة الثابتة تخالف ذلك وأنه صلى الله عليه وسلم كان يقبل فقط من غير أن يضع وجهه على الحجر.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    بارك الله فيكم شيخنا الغالي، ونفع بكم.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    آمين ، وإياكم حبيبنا الغالي .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •