ما طالَ ليلُ الأسَى إلا وأعقَبهُ
فَجرٌ يُفَجِّرُ في وجدانِنا الفَرَحا
كم ساهرٍ دامعِ العينينِ مكتئبٍ
وحينَ ناجَى الذي يَدري بهِ انْشَرَحا
وإني أشتكي لله منّي
فَيا ربي ويَا سَنَدي أعنّي
أجرني من هوى نفسي فإنّي
أتوب إليك من طبع التّمني
ولي طمع بعفو منك عنّي
ومغفرة تجاوز حسن ظنّي
سلَّم الأمرَ إلى خالقهِ**
تكن السالمَ من كلِّ كدَرْ
وعلى ما فاتَ لا تأسف وقلْ**
كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدَرْ
الحمدُ للعدلِ الحكيم الباري
المُستعانِ الواحدِ القهارِ
ذي الحكمة البالغةِ العليَّه والحُجة الدامغةِ القويَّه
قضى بِكونِ ما يشا فأبرَمهْ وشرَّع الشرعَ لنا وأحكمهْ
بأنَّه الربُّ بلا مُنازَعه وهْوَ الإلهُ الحقُّ لا نِدَّ معهْ
فبالقضا نؤمنُ والتألُّه بشرعِه فالخلقُ والأمرُ له
وكلُّها يصدُرُ عن مشيئتِهْ وعِلمه وعدلِه وحكمتهْ
أحكمَ كلَّ الخلقِ بالإتقانِ والأمرِ بالعدلِ والإحسانِ
أحمدُه والحمدُ مِن إنعامِهِ إذْ ذِكرُنا إيَّاهُ مِن إلهامِهِ
[وسيلة الحصول إلى مهمات الأصول،
للشيخ حافظ الحكمي]
وإني لأدعو اللهَ حتى كأنني **
أرى بجميلِ الظنِّ ما اللهُ فاعلُهُ
﴿وَقُلِ الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ
وَلَم يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيرًا﴾
[الإسراء: 111]
وقل - أيها الرسول -: الحمد لله المستحق لأنواع المحامد
الذي تنزه عن الولد، وتنزه عن الشريك،
فلا شريك له في ملكه، ولا يصيبه ذل وهوان،
فلا يحتاج لمن يناصره ويعزّزه، وعظّمه تعظيمًا كثيرًا،
فلا تنسب له ولدًا ولا شريكًا في الملك ولا مناصرًا مُعِينًا.
- المختصر في تفسير القرآن الكريم