عجبا لبعض طلاب العلم المعددين لا يريد أن يظفر بذات الدين زوجة ثانية له وعند سؤاله عن ذلك يكون الجواب : " كل شيء عندها محرم ".
فإن كانت تحرم حلالا ، ألا نصحتها وأوضحت لها الحكم الشرعي ؟!!
أما إن كنت ترغب بدنيا فأعلم :
نعم ، النمص محرم
الوصل محرم
التفلج للحسن وتغيير خلق الله محرم
أما الصحابة رضي الله عنهم فانظر إلى حالهم وماذا يرغبون ، ثبت في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
"لعن اللهُ الواشماتِ والمستوشماتِ ، والنامصاتِ والمتنمصاتِ ، والمتفلجاتِ للحسنِ المغيِّراتِ خلقَ اللهِ ".
قال فبلغ ذلك امرأةً من بني أسدٍ . يقال لها : أم يعقوبَ . وكانت تقرأُ القرآنَ . فأتتْه فقالت : ما حديثٌ بلغني عنك ؛ أنك لعنتَ الواشماتِ والمستوشماتِ والمتنمصاتِ والمتفلجاتِ للحُسْنِ المغيِّراتِ خلقَ اللهِ .
فقال عبدُاللهِ : وما لي لا ألعنُ من لعن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ وهو في كتابِ اللهِ .
فقالت المرأةُ : لقد قرأتُ ما بين لوحي المصحفِ فما وجدتُه
فقال : لئن كنتِ قرأتيهِ لقد وجدتيهِ . قال اللهُ عزَّ وجلَّ : وَمَا أَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوْا [ 59 / الحشر / 7 ] .
فقالت المرأةُ : فإني أرى شيئًا من هذا على امرأتكَ الآن .
قال : اذهبي فانظري .
قال فدخلت على امرأةِ عبدِاللهِ فلم ترَ شيئًا .
فجاءت إليه فقالت : ما رأيتُ شيئًا .
فقال : أما لو كان ذلك ، لم نُجامعها .
اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك