بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في الفروع (9/ 9)
(لأن أبا موسى أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستحمله، فوجده غضبان فحلف لا يحملهم وكفر)
وبالنظر في صحيح البخاري نجده جاء بهذه النصوص:
1) صحيح البخاري (6/ 2)
4415 - حدثني محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: أرسلني أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله الحملان لهم، إذ هم معه في جيش العسرة، وهي غزوة تبوك فقلت يا نبي الله، إن أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم، فقال «والله لا أحملكم على شيء ووافقته، وهو غضبان ولا أشعر» ورجعت حزينا من منع النبي صلى الله عليه وسلم، ومن مخافة أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه علي، فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم، فلم ألبث إلا سويعة، إذ سمعت بلالا ينادي: أي عبد الله بن قيس، فأجبته، فقال: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك، فلما أتيته قال: " خذ هذين القرينين، وهذين القرينين - لستة أبعرة ابتاعهن حينئذ من سعد -، فانطلق بهن إلى أصحابك، فقل: إن الله، أو قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملكم على هؤلاء فاركبوهن ". فانطلقت إليهم بهن، فقلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم يحملكم على هؤلاء، ولكني والله لا أدعكم حتى ينطلق معي بعضكم إلى من سمع مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:3]، لا تظنوا أني حدثتكم شيئا لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا لي: والله إنك عندنا لمصدق، ولنفعلن ما أحببت، فانطلق أبو موسى بنفر منهم، حتى أتوا الذين سمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم منعه إياهم، ثم إعطاءهم بعد فحدثوهم بمثل ما حدثهم به أبو موسى.
2- صحيح البخاري (8/ 146)
6718 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حماد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين أستحمله، فقال: «والله لا أحملكم، ما عندي ما أحملكم» ثم لبثنا ما شاء الله فأتي بإبل، فأمر لنا بثلاثة ذود، فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض: لا يبارك الله لنا، أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا فحملنا، فقال أبو موسى: فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، فقال: «ما أنا حملتكم، بل الله حملكم، إني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرا منها، إلا كفرت عن يميني، وأتيت الذي هو خير».
وكثير من الروايات نحو ذلك سواء في صحيح البخاري أو مسلم.
بعض الروايات ذكرت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان غاضبا، وبعضها ذكرت أنه كفر
ألا توجد رواية تذكر أنه كان (غاضبا وكفر) معا في نفس الرواية؟