تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: فجلدوا ظهره ثم قال اكشفوا عمامته ، ومل بالعصا على رأسه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي فجلدوا ظهره ثم قال اكشفوا عمامته ، ومل بالعصا على رأسه

    " في خطبة الجمعة ... والمعنونة تحت اسم : " حماية الفكر " ... في جامع البواردي بحي العزيزية في الرياض ... بتاريخ 2 / 4 / 1433 هـ ـ 24 / 2 / 2012 م .

    ( فرفع أمره إلى عمر " رضي الله عنه " ، فدعاه عمر ، فجىء به إليه ، وهو " صبيغ بن عسل " ، قال له عمر ما عندك ، أنت من أين ، قال : أنا من العراق ، قال : ما عندك ، قال : عندي مسائل ، قال : هات مسائلك ، فقال إن الله يقول : " فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ " ، ويقول : " فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُ مْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ، نبئنا يا عمر ، هل يسألنا الله أم لا يسألنا .

    فقال له عمر : إن يوم القيامة ، يوم طويل ، " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره أَلْفَ سَنَة " ، وفي آيــــة : " خَمْسِينَ أَلْف سَنَة " ، قال : إن يوم القيامة يوم طويل ، ففي موطن يعنف الناس ، يقال لأحدهم : زنيت ، سرقت ، عققت ، ولايطلب منه أن يجيب عن ذلك لأنه ثابت عليه ، وفي موطن تعرض عليهم صحفهم ، ويسأل لماذا زنيت ، لماذا سرقت ، لماذا فعلت .

    فهو في مواطن يعنف ، ليعرف جلالة شره وفجوره ، وفي موطن أخر يحاسب ، هل فهمت ؟ ، قال : نعم .

    قال : فما معك من المسائل ، فجعل يطرح شبهة تلو شبهة ، وعمر يجيب عليها ، فلما إنتهى ، قال له عمر إنتهت مسائلك ، ما عندك شبهات ، قال : نعم ، قال : لِما لَما كان عندك مسائل ما جئت إلي ، لم لم تذهب إلى فلان وفلان من الصحابة ، لِم ذهبت إلى نوادي الناس ، وأسواقهم ، وعامتهم ، وجهالهم ، وجعلت تشككهم في قرآن ربهم ، لماذا ؟ .

    فأُغلِق على الرجل ، لأن نيته كانت واضحة أن يشكك الناس ، وأن يشتهر بينهم أن عنده شبهات ، يريد أن يذكر اسمه في الجرائد ، أن تقام له قنوات فضائية تقام فيها برامج ، يريد إسمه أن ينتشر ولو باللعنة ، أهم شيء أن ينتشر .

    قال له عمر : لِم لَم تذهب إلي ، تأتي إلي ، أو تذهب إلى عثمان وعلي ، إلى الصحابة العلماء إن كنت باحثاً عن الحق ، فسكت الرجل .

    فقال عمر : إجلدوه ، يعزر ، إجلدوه ، فجلدوا ظهره ثم قال اكشفوا عمامته ، ومل بالعصا على رأسه ، فضربوا رأسه ضربات ، ثم قال له عمر : هل بقي في رأسك شيء ، عندك نية أن تشكك الناس مرة ثانية في الدين ، تريد تطلب العلم طريق العلم واضح ، لكن تذهب تشكك الناس في ديننا كلا ، هل بقي في رأسك شيء ، قال : لا والله يا أمير المؤمنين ، ما بقي في رأسي شيء ، قال : إذهب إلى العراق ، والله لئن بلغني عنك شيئاً لأقطعن رأسك .

    ذهب الرجل ، فلما انتهت سنوات عمر " رضي الله تعالى عنه " ، ثم تولى عثمان " رضي الله عنه " ، ومضى له سنوات في الخلافة ، ثم قام عليه من قام من الخوارج ، وأوباش الناس ، أرسل بعضهم إليه ليجىء ، فجأه " صبيغ " ، قال : ما عندكم ، قالوا : إن الذي كان يضربك عليه عمر ، اليوم له قيادة ، تعال ادخل معنا ، ادخل مع الخوارج ، نحن أهل الشبهة ، ادخل معنا ، فحك ظهره وقال : أما أنا فقد أدبني أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب ، والله لن أدخل معكم في شبهة بعد ذلك .
    هل هذه القصة صحيحة بهذا المتن؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: فجلدوا ظهره ثم قال اكشفوا عمامته ، ومل بالعصا على رأسه

    كم من صبيغ في وقتنا؟!!!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3

    افتراضي رد: فجلدوا ظهره ثم قال اكشفوا عمامته ، ومل بالعصا على رأسه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    هل هذه القصة صحيحة بهذا المتن؟
    الحمد لله وحده.
    لا أصل له بهذا اللفظ وهذا السياق ولكن ورد بصيغ أخرى مختلفة.
    ورد من عدة طرق منها:
    1- سليمان بن يسار. [وفيه ذكر سيل الدم]
    عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، " أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ: صَبِيغُ بْنُ عَسَلٍ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ، وَكَانَتْ عِنْدَهُ كُتُبٌ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ عَرَاجِينَ النَّخْلِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ جَلَسَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ صَبِيغٌ، فَقَالَ عُمَرُ: وَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عُمَرُ، ثُمَّ أَهْوَى إِلَيْهِ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِتِلْكَ الْعَرْجِينَ، فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَدْ وَاللَّهِ ذَهَبَ الَّذِي كُنْتُ أَجِدُ فِي رَأْسِي ". اهـ.
    تخريجه :

    أخرجها الآجري (1/ 211/ رقم: 161)، والدارمي في "السنن -أو المسند" (1/ 252/ رقم: 146 - ط. الداراني)، وابن بطة في "الإبانة" (789)، واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد" (1137، 1138)، وابن عساكر في "تاريخه" (25/ 279 - ط. إحياء التراث)، والهروي في "ذم الكلام" (4/ 6 - 7/ رقم: 718).
    من طريق: حماد بن زيد عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ به.
    وإسناده ضعيف لإنقطاعه، سليمان بن يسار لم يدرك عمر - رضي الله عنه -.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
    2- نافع مولى عبد الله بن عمر. [وفيه ذكر مقدمه إلى مصر حيث عمرو بن العاص]
    عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ صَبِيغًا الْعِرَاقِيَّ، جَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ الْقُرْآنِ فِي أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى قَدِمَ مِصْرَ، فَبَعَثَ بِهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَلَمَّا أَتَاهُ الرَّسُولُ بِالْكِتَابِ فَقَرَأَهُ، فَقَالَ: أَيْنَ الرَّجُلُ؟، قَالَ: فِي الرَّحْلِ، قَالَ عُمَرُ: " أَبْصِرْ أَنْ يَكُونُ ذَهَبَ فَتُصِيبَكَ مِنِّي بِهِ الْعُقُوبَةُ الْمُوجِعَةُ، فَأَتَاهُ بِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: تَسْأَلُ مُحْدَثَةً، فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى رَطَائِبَ مِنْ جَرِيدٍ، فَضَرَبَهُ بِهَا حَتَّى تَرَكَ ظَهْرَهُ دَبِرَةً، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ، ثُمَّ عَادَ لَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ، فَدَعَا بِهِ لِيَعُودَ لَهُ، قَالَ: فَقَالَ صَبِيغٌ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ قَتْلِي، فَاقْتُلْنِي قَتْلًا جَمِيلًا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُدَاوِيَنِي، فَقَدْ وَاللَّهِ بَرِئْتُ، فَأَذِنَ لَهُ إِلَى أَرْضِهِ، وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنْ لَا يُجَالِسَهُ أَحَدٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ، فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ: أَنْ قَدْ حَسُنَتْ تَوْبَتُهُ، فَكَتَبَ عُمَرُ: أَنْ ائْذَنْ لِلنَّاسِ بِمُجَالَسَتِهِ ". اهـ.
    تخريجه :

    أخرجه الدارمي (1/ 254/ رقم: 150)، وابن وضّاح في "البدع" (159)، وابن عساكر في "تاريخه" (25/ 279 - 280).
    من طريق: الليث بن سعد، أخبرني ابن عجلان، عن نافع مولى عبد الله؛ أن صبيغًا ... فذكره.
    وإسناده ضعيف منقطع.
    قال أحمد بن حنبل : نافع عن عمر منقطع .
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
    3- السائب بن يزيد.
    [وفيه ذكر الحلق ولو حلق لكان قتل].
    أخرجه الآجري في الشريعة [1562] بإسناد صحيح من طريق: الْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ:
    أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّا لَقِينَا رَجُلا يَسْأَلُ عَنْ تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَمْكِنِّي مِنْهُ، قَالَ: فَبَيْنَمَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَاتَ يَوْمٍ يُغَدِّي النَّاسَ إِذْ جَاءَهُ عَلَيْهِ ثِيَابٌ وَعِمَامَةٌ فَتَغَدَّى حَتَّى إِذَا فَرَغَ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ {والذاريات ذروا { 1 } فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا { 2 }، فَقَالَ عُمَرُ: أَنْتَ هُوَ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ فَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَجْلِدُهُ حَتَّى سَقَطَتْ عِمَامَتُهُ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ وَجَدْتُكَ مَحْلُوقًا لَضَرَبْتُ رَأْسَكَ، أَلْبِسُوهُ ثِيَابَهُ وَاحْمِلُوهُ عَلَى قَتَبٍ ثُمَّ أَخْرِجُوهُ حَتَّى تَقْدُمُوا بِهِ بِلادَهُ ثُمَّ لِيُقِمْ خَطِيبًا ثُمَّ لِيَقُلْ: إِنَّ صَبِيغًا طَلَبَ الْعِلْمَ فَأَخْطَأَ، فَلَمْ يَزَلْ وَضِيعًا فِي قَوْمِهِ حَتَّى هَلَكَ وَكَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ ". اهـ.

    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
    4- أبو عثمان النهدي. [وهو شاهد لما قبله].
    عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي يَرْبُوعٍ أَوْ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، عَنِ الذَّارِيَاتِ وَالْمُرْسَلاتِ وَالنَّازِعَاتِ ، أَوْ عَنْ بَعْضِهِنَّ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : " ضَعْ عَنْ رَأْسِكَ "، فَإِذَا لَهُ وَقْرَةٌ، فَقَالَ عُمَرُ: " أَمَا وَاللَّهِ لَوْ رَأَيْتُكَ مَحْلُوقًا لَضَرَبْتُ الَّذِي فِيهِ عَيْنُكَ "، قَالَ: ثُمَّ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ، أَوْ قَالَ إِلَيْنَا أَلا يُجَالِسُوهُ. قَالَ[أبو عثمان النهدي]: " فَلَوْ جَاءَ وَنَحْنُ مِائَةٌ لَتَفَرَّقْنَا ". اهـ.
    تخريجه :
    أخرجه ابن بطة (329) من طريق: محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر، عن أبيه [سليمان التميمي]،
    وأخرجه ابن عساكر (2
    5/ 280) من طريق: هوذة بن خليفة، عن سليمان التيمي،
    وأخرجه الهروي في "ذم الكلام" (4/ 7/ رقم: 719)، من طريق: يعقوب بن سفيان الفسوي، نا علي بن الحسن بن شقيق، نا عبد الله، نا سليمان التيمي،
    وأخرجه الخطيب البغدادي في "الأسماء المبهمة" [1 : 152]
    من طريق يَزِيدٍ بْنِ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ،
    رووه جميعًا عن أبي عثمان النهدي : أن رجلًا كان من بني يربوع يقال له: صبيغ .... فذكره بنحوه.
    وإسناده صحيحٌ.
    والسبب في ذكر الحلق هو ما قاله ابن بطة :
    وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: «طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَامَتُهُمْ؟ قَالَ: «سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ». فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَسَائِلَهُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ كَشَفَ رَأْسَهُ، لِيَنْظُرَ هَلْ يَرَى الْعَلَامَةَ الَّتِي قَالَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصِّفَةَ الَّتِي وَصَفَهَا، فَلَمَّا لَمْ يَجِدْهَا، أَحْسَنَ أَدَبَهُ، لِئَلَّا يَتَغَالَى بِهِ فِي الْمَسَائِلِ إِلَى مَا يَضِيقُ صَدْرُهُ عَنْ فَهْمِهِ، فَيَصِيرَ مِنْ أَهْلِ الْعَلَامَةِ الَّذِينَ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهِمْ، فَحَقَنَ دَمَهُ، وَحَفِظَ دِينَهُ بِأَدَبِهِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ ". اهـ.
    وقال الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/109):
    وَأَمَّا تَحْرِيجُ عُمَرَ فِي السُّؤَالِ عَمَّا لَمْ يَكُنْ، وَلَعْنُهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَيُحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ قَصَدَ بِهِ السُّؤَالُ عَلَى سَبِيلِ التَّعَنُّتِ وَالْمُغَالَطَة ِ، لا عَلَى سَبِيلِ التَّفَقُّهِ وَابْتِغَاءِ الْفَائِدَةِ، وَلِهَذَا ضَرَبَ صَبِيغَ بْنَ عَسَلٍ ونَفَاهُ، وَحَرَمَهُ رِزْقَهُ وَعَطَاءَهُ، لَمَّا سَأَلَ عَنْ حُرُوفٍ مِنْ مُشْكِلِ الْقُرْآنِ، فَخَشِيَ عُمَرُ أَنْ يَكُونَ قَصَدَ بِمَسْأَلَتِهِ ضُعَفَاءَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْعِلْمِ، لِيُوقِعَ فِي قُلُوبِهِمُ التَّشْكِيكَ وَالتَّضْلِيلَ بِتَحْرِيفِ الْقُرْآنِ عَنْ نَهْجِ التَّنْزِيلِ، وَصَرْفِهِ عَنْ صَوَابِ الْقَوْلِ فِيهِ إِلَى فَاسِدِ التَّأْوِيلِ، وَمَثَلَ هَذَا قَدْ وَرَدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ النَّهْيُ عَنْهُ وَالذَّمُ لِفَاعِلِهِ ".اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
    5- أنس بن مالك رضي الله عنه. [وفيه ذكر اضطراد الدم]
    عن أنس : "أن عمر بن الخطاب جلد صبيغ الكوفي في مسألة عن حرف من القرآن حتى اضطردت الدماء في ظهره ". اهـ.
    أخرجه ابن عساكر (23/411) من طريق :
    الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس فذكره.
    إسناده ضعيف، فيه الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية ولم يصرح الإسناد بالتحديث "ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية" كذا قال الحافظ ابن حجر.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
    6- طاوس بن كيسان.
    [وفيه ذكر حرق الكتب]
    ورد في مجمع معمر [20906]:
    أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ صَبِيغًا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ؟» ، فَقَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ صَبِيغٌ، فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ أَشْيَاءَ، فَعَاقَبَهُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِي عِلْمِي أَنَّهُ قَالَ: «وَحَرَّقَ كُتُبَهُ، وَكَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ: أَلَّا تُجَالِسُوهُ». اهـ.
    إسناده ضعيف منقطع.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
    7- مالك بن أنس.
    أخرجه ابن الوضاح في البدع [154]
    من طريق : عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ:
    جَعَلَ صَبِيغٌ يَطُوفُ مَعَهُ كِتَابُ اللَّهِ، وَيَقُولُ: مَنْ يَتَفَقَّهْ نُفَقِّهْهُ، مَنْ يَتَعَلَّمْ يُعَلِّمْهُ اللَّهُ، فَأَخَذَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: " فَضَرَبَهُ بِالْجَرِيدِ الرَّطْبِ ثُمَّ سَجَنَهُ، حَتَّى إِذَا جَفَّ الَّذِي بِهِ أَخْرَجَهُ فَضَرَبَهُ "، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ قَتْلِي فَأَجْهِزْ عَلَيَّ، وَإِلا فَقَدْ شَفَيْتَنِي شَفَاكَ اللَّهُ، فَخَلاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ،
    قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: قَالَ لِي مَالِكٌ: وَقَدْ ضَرَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ صَبِيغًا حِينَ بَلَغَهُ مَا يَسْأَلُ عَنْهُ مِنَ الْقُرْآنِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ". اهـ.
    وإسناده ضعيف منقطع.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــ
    8- محمد بن سيرين. [وفيه ذكر تحريم النفقة عليه]
    عن محمد بن سيرين قال: (كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالس صبيغاً وأن يحرم عطاءه ورزقه).
    (ضعيف جداً):
    عزاه علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي في (كنز العمال) [2/رقم:4174] إلى ابن الأنباري في (المصاحف)، وأخرجه من طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [23/ص: 413] عن إسماعيل بن إسحاق القاضي نا محمد بن عبيد نا حماد بن زيد عن هشام عن محمد بن سيرين به.
    وفيه انقطاع من محمد بن سيرين فهو لم يدرك عمر رضي الله عنه.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
    9- رجل من بني عجل. [وفيه ذكر حال صبيغ]
    وخولف محمد بن عبيد خالفه أبو الأشعث وعبيد الله بن عمر فروياه عن حماد بن زيد قال ثنا قطن بن كعب قال سمعت رجلاً من بني عجل يقال له فلان بن زرعة يحدث عن أبيه قال (رأيت صبيغ بن عسل بالبصرة كأنه بعير أجرب يجيء إلى الحلقة ويجلس وهم لا يعرفونه، فتناديهم الحلقة الأخرى عزمة أمير المؤمنين عمر فيقومون ويدعونه).

    أخرجه اللالكائي في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) [4/رقم: 1140]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [23/ص: 413]، وعزاه السيوطي في (الدرر المنثور) [2/ص:153] لنصر المقدسي في (الحجة).
    قلت: أبو الأشعث هو: أحمد بن المقدام قال الحافظ في التقريب: صدوق صاحب سنة.
    قلت: هو عندي ثقة، وعبيد الله بن عمر هو: ابن ميسرة القواريري أبو سعيد البصري ثقة ثبت فتترجح روايتهما على رواية محمد بن عبيد وإن كان ثقة، بيد أن بها مبهماً ومجهولاً وهما: رجل من بني عجل يقال له فلان بن زرعة يحدث عن أبيه.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
    يتابع ...

  4. #4

    افتراضي رد: فجلدوا ظهره ثم قال اكشفوا عمامته ، ومل بالعصا على رأسه

    10- سعيد بن المسيب. [وفيه ذكر أحاديث مرفوعة]
    عن سعيد بن المسيب قال: (جاء صبيغ التميمي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن (الذاريات ذرواً) فقال رضي الله عنه: هي الرياح ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن (المقسمات أمراً) قال رضي الله عنه: هي الملائكة ولولا أني سمعترسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن (الجاريات يسراً) قال رضي الله عنه: هي السفن ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوله ما قلته، ثم أمر بضربه فضرب مائة، وجعل في بيت، فلما برأ دعا به فضربه مائة أخرى على قتب، وكتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: امنع الناس من مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى رضي الله عنه فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئاً، فكتب في ذلك إلى عمر رضي الله عنه فكتب عمر ما إخاله إلا قد صدق فخل بينه وبين مجالسة الناس).
    (موضوع):
    أخرجه البَزَّار في (المسند) [1/رقم:299]، حدثنا إبراهيم بن هانئ قال نا سعيد بن سلام العطار قال نا أبو بكر بن أبي سبرة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب به.
    قلت: وعزاه السيوطي في (الدرر المنثور) [7/ص:614] إلى البزار والدارقطني في الأفراد وابن مردويه وابن عساكر، قلت: عند ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [23/ص:410] من طريق الدارقطني، ونقل ابن عساكر عنه قال: قال الدارقطني غريب من حديث يحيى الأنصاري عن ابن المسيب عن عمر تفرد به أبو بكر بن أبي سبرة المديني عنه.
    وقال البَزَّار عقب إخراجه الحديث: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه وإنما أتى من أبي بكر بن أبي سبرة فيما أحسب لأن أبا بكر لين الحديث وسعيد بن سلام لم يكن من أصحاب الحديث وإنما ذكرت هذا الحديث إذ لم أحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا من هذا الوجه فذكرته وبينت العلة فيه) اهـ
    وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) [7/ص:113]: (رواه البَزَّار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك) اهـ
    قلت: أبو بكر بن أبي سبرة: قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ليس بشيء كان يضع الحديث ويكذب، وقال البخاري ضعيف وقال مرة منكر الحديث وقال النسائي متروك الحديث وقال بن عدي عامة ما يرويه غير محفوظ وهو في جملة من يضع الحديث انتهى من التهذيب.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
    11- ابن إسحاق. [وفيه التشديد في هجرانه]
    عن ابن اسحق: (أن عمر كتب إلى أبي موسى الأشعري أما بعد: فإن الأصبغ تكلف ما يخفى وضيع ما ولي فإذا جاءك كتابي هذا فلا تبايعوه وإن مرض فلا تعودوه وإن مات فلا تشهدوه).
    (موضوع):
    عزاه علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي في (كنز العمال) [2/رقم:4180] لنصر المقدسي في (الحجة).
    قلت: بين ابن إسحاق وعمر رضي الله عنه مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي، هذا والراوي عنه هنا - كما ذكر صاحب الكنز - هو إسحاق بن بشر القريشي أبو حذيفة البخاري قال الدارقطني: كذاب متروك.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
    12- صبيغ بن عسل. [وفيه ذكر حديث ذوي الحلق]
    عن صَبِيغِ بْنِ عِسْلٍ، قَالَ: جِئْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ زَمَانَ الْهُدْنَةِ، وَعَلَيَّ غَدِيرَتَانِ وَقُلَنْسِيَةٌ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " يَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ حُلْقَانِ الرُّءُوسِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ "، ثُمَ أَمَرَ أَنْ لا أُؤْوَى وَلا أُجَالَسُ ". اهـ.
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (23/408) من طريق نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ ، نا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو الْفَتْحِ، نا خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ، أنا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِسْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِسْلٍ التَّمِيمِيَّ يُحَدِّثُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَمِّهِ صَبِيغِ بْنِ عِسْلٍ، قَالَ: فذكره.
    (موضوع):
    في إسناده وضاع وهو
    عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ قال أبو سعيد بن يونس المصري : "وضع أحاديث على متون معروفة ، وزاد في نسخ مشهورة فافتضح وحرقت الكتب في وجهه"، وقال الدارقطني : "كذاب وضع في نسخة عمرو بن الحارث أكثر من مائة حديث".
    ورد في الإصابة (3/371) قلت: ظاهر السياق أنه عمّ عطاء، وليس كذلك، بل الضمير في قوله: «عن عمه» يعود على عسل.
    وذكره ابن ماكولا في عسل- بكسر أوله وسكون ثانيه والمهملتين، وقال مرّة: عسيل مصغرا. اهـ.
    والله أعلم.

  5. #5

    افتراضي رد: فجلدوا ظهره ثم قال اكشفوا عمامته ، ومل بالعصا على رأسه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    ذهب الرجل ، فلما انتهت سنوات عمر " رضي الله تعالى عنه " ، ثم تولى عثمان " رضي الله عنه " ، ومضى له سنوات في الخلافة ، ثم قام عليه من قام من الخوارج ، وأوباش الناس ، أرسل بعضهم إليه ليجىء ، فجأه " صبيغ " ، قال : ما عندكم ، قالوا : إن الذي كان يضربك عليه عمر ، اليوم له قيادة ، تعال ادخل معنا ، ادخل مع الخوارج ، نحن أهل الشبهة ، ادخل معنا ، فحك ظهره وقال : أما أنا فقد أدبني أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب ، والله لن أدخل معكم في شبهة بعد ذلك .
    هل هذه القصة صحيحة بهذا المتن؟
    هذه الرواية لم أقف عليها مسندًا فيما بحثت.
    نسبها ابو الحسين الملطي في "التنبيه والرد على أهل الأهواء" (181) إلى الزهري فقال :
    وَقَالَ الزهرى : " لما خرجت الحرورية قيل لصبيغ قد خرج قوم يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا قَالَ هَيْهَات قد نفعنى الله بموعظة الرجل الصَّالح ". اهـ.
    وكذلك ذكرها بلا عزو ابن بطة في الإبانة الكبرى (1/417)، فقال : " وَلَقَدْ نَفَعَ اللَّهُ صَبِيغًا بِمَا كَتَبَ لَهُ عُمَرُ فِي نَفْيِهِ،... فذكره"، ثم قال : " وَلَقَدْ صَارَ صَبِيغٌ لِمَنْ بَعْدَهُ مَثَلًا، وَتَرْدِعَةً لِمَنْ نَقَّرَ، وَأَلْحَفَ فِي السُّؤَالِ ". اهـ.

    قلت: وسبب بلبلة صبيغ ودعوة الخوارج إليه أنه ما ذكره ابن عبد البر في الاستذكار (5/71) :
    قَالَ أَبُو عُمَرَ [ابن عبد البر] : كَانَ صَبِيغٌ مِنَ الْخَوَارِجِ فِي مَذَاهِبِهِمْ وَكَانَ الْأَحْنَفُ صَاحِبَ سُنَّةٍ وَعَقْلٍ وَرَأْيٍ وَدَهَاءٍ ". اهـ.
    ولكنه تاب عن ذلك وذلك فيما ذكره القنازعي في تفسير الموطأ (2/590) قال :
    فَفِي هَذا مِنَ الفِقْهِ: أَنَّهُ مَنْ سَأَلَ عَالِمًا عَنْ مَسْأَلةٍ فَجَاوَبَهُ عَنْهَا أَنْ يَقْنَعَ بِجَوَابِهِ، ولَا يَتَعَسَّفَ في سُؤَالِهِ، فَمَنْ فَعَلَ هَذا وأَكْثَرَ مِنْهُ عُوقِبَ عَلَى فِعْلِهِ ذَلِكَ، وكَذَلِكَ حُكْمُ كُلِّ مَنْ اعْتَرَضَ في سُنَّةِ سَنَّهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وأَصحَابُهُ، وَوَقَفَ عِنْدَهَا أَهْلُ السُّنَّةِ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهَا بِمَا لَمْ يَقُلْهُ السَّلَفُ الصَّالِحُ أُدِّبَ حتَّى يَتُوبَ، كَمَا تَابَ صَبِيغٌ، ورَجَعَ عَنْ مَذْهَبِ الخَوَارِجِ. اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    والسبب في ذكر الحلق هو ما قاله ابن بطة :
    وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: «طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَامَتُهُمْ؟ قَالَ: «سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ». فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَسَائِلَهُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ كَشَفَ رَأْسَهُ، لِيَنْظُرَ هَلْ يَرَى الْعَلَامَةَ الَّتِي قَالَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصِّفَةَ الَّتِي وَصَفَهَا، فَلَمَّا لَمْ يَجِدْهَا، أَحْسَنَ أَدَبَهُ، لِئَلَّا يَتَغَالَى بِهِ فِي الْمَسَائِلِ إِلَى مَا يَضِيقُ صَدْرُهُ عَنْ فَهْمِهِ، فَيَصِيرَ مِنْ أَهْلِ الْعَلَامَةِ الَّذِينَ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهِمْ، فَحَقَنَ دَمَهُ، وَحَفِظَ دِينَهُ بِأَدَبِهِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ ". اهـ.
    وقال الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/109):
    وَأَمَّا تَحْرِيجُ عُمَرَ فِي السُّؤَالِ عَمَّا لَمْ يَكُنْ، وَلَعْنُهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَيُحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ قَصَدَ بِهِ السُّؤَالُ عَلَى سَبِيلِ التَّعَنُّتِ وَالْمُغَالَطَة ِ، لا عَلَى سَبِيلِ التَّفَقُّهِ وَابْتِغَاءِ الْفَائِدَةِ، وَلِهَذَا ضَرَبَ صَبِيغَ بْنَ عَسَلٍ ونَفَاهُ، وَحَرَمَهُ رِزْقَهُ وَعَطَاءَهُ، لَمَّا سَأَلَ عَنْ حُرُوفٍ مِنْ مُشْكِلِ الْقُرْآنِ، فَخَشِيَ عُمَرُ أَنْ يَكُونَ قَصَدَ بِمَسْأَلَتِهِ ضُعَفَاءَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْعِلْمِ، لِيُوقِعَ فِي قُلُوبِهِمُ التَّشْكِيكَ وَالتَّضْلِيلَ بِتَحْرِيفِ الْقُرْآنِ عَنْ نَهْجِ التَّنْزِيلِ، وَصَرْفِهِ عَنْ صَوَابِ الْقَوْلِ فِيهِ إِلَى فَاسِدِ التَّأْوِيلِ، وَمَثَلَ هَذَا قَدْ وَرَدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ النَّهْيُ عَنْهُ وَالذَّمُ لِفَاعِلِهِ ".اهـ.
    والله أعلم.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: فجلدوا ظهره ثم قال اكشفوا عمامته ، ومل بالعصا على رأسه

    جزاكم الله خيراً.

  7. #7

    افتراضي رد: فجلدوا ظهره ثم قال اكشفوا عمامته ، ومل بالعصا على رأسه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم آمين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •