الحمد لله
الاختلاف في ذاته ليس رحمة , إنما الرحمة من الله تعالى بعفوه عمن اجتهد فأخطأ في الحكم
فمراد الشارع واحد والله تعالى هو أرحم الراحمين بعباده ومن ثم فالأصل هو الاتفاق على مراد الشارع وأن هذا فيه رحمة للخلق والخروج عن هذا المراد قد يُعذر صاحبه لأنه اجتهد - وليس لأنه قلد - لمعرفة الحكم ثم أخطأ فهذا أيضا تناله رحمة الله زيادة فضل من الله وذلك على الاجتهاد وليس على الاختلاف
وعبارة الاختلاف رحمة مفهومها أن الاتفاق ليس كذلك وهذا باطل فالأصل أن الاتفاق رحمة والاختلاف قد يُعذر صاحبه أو لا يُعذر حسب ما بلغه من العلم وما بذله ليعرف الحق
و الله تعالى أعلم